31/10/2010 - 11:02

اعادة فتح معبر المنطار مجددا اليوم بعد ضغوط دولية على اسرائيل

مصادر فلسطينية: إسرائيل تنوي إعادة السيطرة على معبر رفح مجدداً للضغط على حكومة حماس ولمنع حركة وزرائها ومستشاريها الى العالم الخارجي..

اعادة فتح معبر المنطار مجددا اليوم بعد ضغوط دولية على اسرائيل
فتحت اسرائيل صباح اليوم الثلاثاء معبر المنطار (كارني) بعد ضغوط دولية على ضوء نقص حاد في المواد الغذائية الاساسية في قطاع غزة.

وبحث جهاز الامن الاسرائيلي في اعادة فتح معبر المنطار اليوم بعدما كانت اسرائيل قد اغلقته امس بعد أقل من ساعة من فتحه.

وقامت قوات الإحتلال الإسرائيلية بإغلاق معبر المنطار (كارني) ثانية بعد أقل من نصف ساعة من فتحه! وزعمت مصادر في جيش الإحتلال أن الأغلاق يأتي لأسباب أمنية!

كما جاء أنه خلال الفترة القصيرة التي فتح فيها المعبر، دخل القطاع خمس شاحنات محملة بالدقيق إلى داخل القطاع.

وكان وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤل موفاز، قد قرر صباح مس، في نهاية مشاورات أمنية أن يتم فتح معبر المنطار بشكل جزئي، في إبتداءاً من ساعات بعد ظهر امس، حيث تسمح إسرائيل فقط بدخول البضائع من المعبر في ساعات محددة!

وكان قد قرر موفاز فتح معبر كيرم شالوم بشكل جزئي لادخال شحنة مساعدات من مصر ابتداء من ساعات بعد ظهر امس الاثنين.

واتفق الجانبان الاسرائيلي والفلسطيني على فتح معبر كيرم شالوم لادخال شحنة مساعدات من مصر.

وتوصل الجانبان الى هذا الاتفاق خلال اجتماع في بيت السفير الامريكي في تل ابيب ريتشارد جونز ضم ممثلين عن السلطة الفلسطينية واسرائيل ومصر عقد على اثر رفض اسرائيل فتح معبر كارني (المنطار) بادعاء وجود تحذيرات حول نية مسلحين فلسطينيين تنفيذ هجمات فيه.

وافادت اذاعة الجيش الاسرائيلي بانه تقرر في ختام الاجتماع الذي انتهى في ساعة متأخرة من ليلة امس الاول فتح معبر كيرم شالوم الواقع عند ملتقى الحدود بين قطاع غزة واسرائيل ومصر.

وتسبب اغلاق معبر كارني لفترة طويلة الى نقص حاد في المواد الغذائية وخصوصا الخبز والادوية.

ويتوقع ان يتم اليوم ادخال شحنات اغاثة تشمل الخبز والادوية من مصر الى القطاع عبر معبر كيرم شالوم الذي سيعمل لاول مرة كمعبر حدودي دولي.

وقبل ادخال الشحنات الى قطاع غزة ستخضع لرقابة اسرائيلية.

ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن السفير الامريكي قوله خلال الاجتماع ان الفلسطينيين يتحملون مسؤولية مصير شعبهم والازمة الانسانية الحاصلة في القطاع.

واضافت الاذاعة ذاتها انه تم التوصل الى الاتفاق بعد نقاش عاصف اتهم الجانب الفلسطيني اسرائيل بانها اتفقت مع الولايات المتحدة على الاعتراف بمعبر كيرم شالوم الذي فرضته اسرائيل على الفلسطينيين

اكدت السلطة الفلسطينية اليوم الاثنين رفضها لاى محاولة اسرائيلية لاغلاق معبر رفح الحدودي جنوب قطاع غزة.

وقال صائب عريقات مسؤول ملف المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية تعقيبا على معلومات سربت، ان اسرائيل هددت بالعودة مجددا الى معبر رفح في حال تولت حكومة حماس السلطة " هذا امر مرفوض جملة وتفصيلا لان هناك اتفاق دولي بين السلطة الفلسطينية والاتحاد الاوروبي وباشراف وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس وجيمس ويلفنسون ممثل اللجنة الرباعية ويجب المحافظة واحترام هذا الاتفاق".

واكد عريقات ان الطرف الفلسطيني سينفذ كل التعهدات المناطة به مناشدا ابناء الشعب الفلسطيني المحافظة على معبر رفح، والمحافظة على المراقبين الدوليين فيه حتى لا يتم اعطاء الذريعة لاسرائيل لاحتلال والسيطرة على المعبر مرة اخرى. وقال" معبر رفح رئة قطاع غزة يجب المحافظة عليه تحت سيطرة فلسطينية، ويجب الحفاظ على المراقبين الدوليين واعتبارهم افراداً من الشعب الفلسطيني".

وكانت مصادر امنية فلسطينية ذكرت صباح اليوم ان الجانب الاسرائيلي سرب الى الفلسطينيين معلومات حول نية اسرائيل اعادة السيطرة على معبر رفح مجددا، وذلك في ظل الاجراءات المنوي اتخاذها للضغط على حكومة حماس ولمنع حركة وزرائها ومستشاريها الى العالم الخارجي.

وقالت المصادر ان اسرائيل تتذرع بان المعبر يستخدم حاليا لادخال خبراء متفجرات ومواد خطرة وصواريخ ذات مدى عبر الحدود المصرية الاسرائيلية، و"الذي يناقض الاتفاقيات المعقودة مع الفلسطينيين".

على ذات الصعيد اوضح عريقات ان لقاءا سيجمعه مع الجنرال بيستليزي رئيس فريق المراقبيين الدوليين على المعبر لبحث كافة احتياجات المراقبين، مشيرا الى انه اكد التزام السلطة الفلسطينية خلال الاجتماع الخماسي امس في السفارة الامريكية على انها ستقوم بتوفير كافة احتياجات المراقبين الدوليين على المعبر.

وقال عريقات" لا نريد تكرار تجربة سجن اريحا وانا تعهدت امام الجميع باننا على استعداد للحديث مع المراقبين الأوربيين وتلبية كل حاجاتهم ومطالبهم على معبر رفح، لان هذا المعبر يجب ان يبقى مفتوحا، ويجب ان لا ينسحب المراقبين الدوليين منه لانه سيشكل ذريعة امام الإسرائيليين لاغلاق رفح ونقله الى كيرم شالوم.

من جهة اخرى اشار عريقات الى ان الوضع في قطاع غزة على شفا كارثة انسانية بسبب استمرار اغلاق المعابر، وقال" ان قطاع غزة يحتاج يوميا من المواد الاساسية ما مقداره 450 طناً يوميا من الدقيق، 111 طناً من السكر، 72 طناً من الرز، 45 طناً من الزيوت النباتية، 25 طناً بقوليات، اضافة الى الوقود والمواد الدوائية، و 60 من الاعلاف، الامر الذى يهدد الثروة الحيوانية، اضافة الى سيطرة اسرائيل على البحر ومنع الصيادين من الصيد.

واوضح عريقات ان الجانب الفلسطيني يحاول كل جهد ممكن لسحب أي ذرائع إسرائيلية لاستمرار اغلاق معبر المنطار، مشيرا الى ان اجتماعا فلسطينيا امريكيا اسرائيليا سيعقد مساءا لبحث الترتيبات الامنية المتوجبة على معبر المنطار مؤكدا استعداد الطرف الفلسطيني تنفيذ كافة الالتزامات المناطة به من اجل ضمان اعادة فتح المعبر!

التعليقات