الأسير عبد الناصر عيسى: الحديث عن الهدنة دعايات تهدف لاصطياد عدة عصافير بحجر واحد..

علل عبد الناصر عيسى القيادي البارز بحركة حماس والأسير في سجن هداريم الدعايات التي حاول الإعلام الإسرائيلي الترويج لها مؤخرا حول اتصالات مع حركة حماس وعروض متبادلة بينها وبين اسرائيل للتوصل إلى هدنة بالقول أنها" دعايات تهدف لاصطياد عدة عصافير بحجر واحد".

وقال عيسى المحكوم بالسجن لمؤبدين وعدد من السنوات أن الاحتلال يريد من هذه الدعاية أولا أن يغطي على جرائمه المتصاعدة ضد المواطنين في القطاع, وثانيا يريد أن تكون هذه الدعايات ملهاة يتسلى بها الفلسطينيون في الوقت الذي يشن فيه أوسع حملة تهويد واستيطان في القس ربما لن ينجو منها حرم المسجد الأقصى المبارك, كما يريد ثالثا أن يكسر إرادة الفلسطينيين ويحطم معنوياتهم عن طريق الإيحاء لهم أن حماس التي تقاوم وتتبنى المقاومة كخيار استراتيجي تسعى بنفسها للتوصل إلى اتفاقيات مع الاحتلال.

وأضاف عيسى أن الهدف الرابع الذي يسعى الاحتلال لتحقيقه من تلك الدعاية هو رفع معنويات الشارع الصهيوني المصدوم من صمود شعبنا ومن تطور الإمكانات القتالية هجومية ودفاعية لدى فصائل المقاومة المسلحة وتحديدا في قطاع غزة.

وقلل عيسى من قيمة الدعايات التي تتحدث عن هدنة بين حماس والاحتلال قائلا:" من معرفتي بحركة حماس أجزم أنها لن توقع على هدنة مع الاحتلال في الوقت الذي يعلن فيه حربه الشاملة على شعبنا, وأعتقد أيضا أن الاحتلال يسعى لتحطيم حماس باعتبارها الرافعة المعنوية والجسم الأساسي في ذات الوقت للمقاومة الفلسطينية ولكل قوى الممانعة في عالمنا العربي والإسلامي وهو إنما يروج للحديث عن الهدنة من باب تحقيق مصالح خاصة تحدثت عنها سابقا