الاحتلال يدعي التراجع عن قرار إبعاد فلسطينيين من الضفة والخارجية الأردنية توبخ السفير الإسرائيلي

قالت مصادر إسرائيلية نقلا عن الخارجية الإسرائيلية إن القائم بأعمال وزير الخارجية الأردني استدعى السفير الإسرائيلي في الأردن، داني نابو، الأربعاء، ووجه له رسالة توبيخ، وذلك في أعقاب النشر عن قرار جديد ينص على إبعاد عشرات آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى قطاع غزة.

وجاء أن المسؤول الأردني قد وجه رسالة احتجاج من الحكومة الأردنية إلى الحكومة الإسرائيلية، تستنكر فيه القرار الإسرائيلي.

وبحسب الخارجية الإسرائيلية فإن السفير الإسرائيلي قد شرح موقف إسرائيل، وادعى أن القرار الجديد لا يغير من الوضع القائم، كما ادعى أنه يضفي الغطاء القضائي على أولئك الذين يسري عليهم أمر الإبعاد.

وأضافت المصادر ذاتها أن إسرائيل كانت قد بعثت برسالة تهدئة إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ادعت فيها أنها لا تنوي المس بسكان قطاع غزة الذين يعيشون في الضفة الغربية. جاء ذلك خلال محادثة أجريت بين الوزير للشؤون المدنية في حكومة السلطة، حسين الشيخ، وبين ما يسمى بـ"منسق العمليات في المناطق" إيتان دانغوت.

يذكر أن صحيفة "هآرتس" كانت قد نشرت الأحد الماضي أن هناك أمرا عسكريا جديدا قد صدر بذريعة منع التسلل إلى الضفة الغربية، وأنه من المتوقع أن يصبح ساري المفعول خلال هذا الأسبوع. وبحسب الأمر العسكري سيتم إبعاد عشرات آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى قطاع غزة، إضافة إلى تقديمهم للمحاكمة وتوقع فرض عقوبات بالسجن الفعلي قد تصل إلى 7 سنوات.

كما جاء أن دانغوت قد ادعى أن ما نشر عن نية إسرائيل إبعاد سكان قطاع غزة الماكثين في الضفة الغربية غير صحيح. وفي حديثه مع "هآرتس" قال الشيخ إن دانغوت طلب منه نقل هذه الرسالة إلى عباس.

وادعى دانغوت أن هذا الأمر ليس جديدا، وأنه قائم منذ العام 1969. وبحسب الشيخ فإن دانغوت تعهد بعدم إبعاد أي فلسطيني من الضفة الغربية إلى قطاع غزة.

وقال الشيخ إنه فيما يتصل بما أسماه "المخاطر الأمنية" فإن السلطة سوف تعمل بالتنسيق مع إسرائيل مثلما كان الوضع عليه في السابق، وإنه لا توجد نية للتعامل مع سكان قطاع غزة الماكثين في الضفة الغربية على أنهم "ماكثون بشكل غير قانوني".