31/10/2010 - 11:02

الاحتلال يواصل تصعيد التوتر في الاراضي الفلسطينية المحتلة لتدمير الهدنة

الجهاد الاسلامي يهدد بجباية ثمن اغتيال محد السدر، احد قادة الحركة في الخليل * الاحتلال حاول اعتقال الشيخ بسام السعدي، في جنين، وقصف منزلا فلسطينيا في رفح

الاحتلال يواصل تصعيد التوتر في الاراضي الفلسطينية المحتلة لتدمير الهدنة
تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي، منذ نهاية الاسبوع الماضي، تصعيد التوتر في المناطق الفلسطينية المحتلة، غير آبهة بالتحذيرات الفلسطينية والدولية من ابعاد حملاتها العسكرية وعودتها الى ممارسة سياسة الاغتيالات.

فبعد قيامها في نهاية الاسبوع الماضي باغتيال اربعة فلسطينيين في منطقة نابلس، وجر بعض التنظيمات الفلسطينية الى الرد في اريئيل وروش هعاين، عادت قوات الاحتلال، صباح اليوم، واغتالت مسؤولا في الجهاد الاسلامي، في مدينة الخليل، هو محمد سدر، فيما يفيد مراسلنا في الضفة الغربية، انها حاولت، كما يبدو، اعتقال او اغتيال مسؤول آخر في حركة الجهاد، في مدينة جنين، هو الشيخ بسام السعدي، اضافة الى قيامها باطلاق النيران على منزل المواطن الفلسطيني سليمان برهوم في مخيم رفح .

وتفيد مراسلتنا، الفت حداد، نقلا عن ناطق بلسان الامن الوطنى الفلسطيني، ان خمس دبابات اسرائيلية بالاضافة الى جرافة توغلت قبل ظهر اليوم، في منطقة الحدود الفلسطينية - المصرية .

وقال الناطق ان احدى الدبابات اطلقت قذيفة باتحاه منزل المواطن سليمان برهوم في مخيم رفح ما ادى الى هدم وتدمير جزء من المنزل دون وقوع اصابات .

وكانت المنطقة الحدودية او ما يسمى بالشريط الحدودى الفاصل بين الاراضى الفلسطينية والاسرائيلية قد شهدت احداثا كثيرة منذ بداية الانتفاضة وقبل إعلان الهدنة الفلسطينية ما ادى الى اصابة واستشهاد العديد من المواطنين الفلسطينين .

وشهدت هذه المنطقة انخفاضا ملحوظا فى عمليات اطلاق النار من قبل المسلحين الفلسطينين منذ اعلان الفصائل الفلسطينية الهدنة قبل حوالى شهر ونصف .

ويفيد مراسلنا، في الضفة، رومل شحرور السويطي، ان قوات الاحتلال شنت في الساعات الأولى من صباح اليوم، هجوما كبيرا، على مخيم جنين في شمال الضفة الغربية. وقامت أكثر من 30 آلية عسكرية بمحاصرة المخيم وسط إطلاق نار كثيف وعشوائي .

وقام جنود الاحتلال بمداهمة عدد من المنازل بحثا عن عناصر المقاومة الفلسطينية .

وأعربت مصادر صحفية عن اعتقادها أن الحملة الاسرائيلية على مخيم جنين استهدفت بالتحديد الشيخ بسام السعدي، أحد قادة الجهاد الاسلامي خاصة أن غالبية المنازل التي تم اقتحامها تعود لأقاربه .

وغادر المحتلون المخيم بعد قرابة ثلاث ساعات من التفتيش وفشلهم بأسر السعدي أو أي من رجال المقاومة .

الى ذلك اعلن السعدي نفسه، ردا على اغتيال سدر في الخليل، ان حركة الجهاد الاسلامي ستجبي الثمن من اسرائيل، علما ان تنظيمات المقاومة كانت اعلنت انها ستجبي الثمن من اسرائيل لقاء كل عملية تقوم بها، رغم اعلان الهدنة.

واضاف السعدي ان اسرائيل ارتكبت جريمة كبيرة وستدفع ثمنها بجنودها ومستوطنيها. وحذر من انهيار الهدنة بسبب استمرار الخروقات الاسرائيلية.

وقال السعدي انه بات من الواضح بأن اسرائيل تصعد من عملياتها العسكرية ضد الفلسطينيين لتدمير الهدنة.

في اسرائيل اعتبر وزير الامن الاسرائيلي، شاؤول موفاز، عملية اغتيال السدر بمثابة "معالجة لقنبلة موقوتة". وزعم موفاز في تصريحات ادلى بها عقب اجتماعه بالموفد الاميركي، جون وولف، رغبة اسرائيل وعملها من اجل استمرار العملية السياسية في المنطقة.

التعليقات