31/10/2010 - 11:02

الاراضي الفلسطينية تشهد مسيرات غضب تأييداً للحكومة واستنكاراً للحصار التجويعي

هنية يجدد رفض الحكومة تقديم تنازلات امام حصار التجويع.. * وزير الداخلية سعيد صيام يجدد رفض حكومته الاعتراف باسرائيل ويهدد بقلب الطاولة على رؤوس الجميع في حال فشلها..

الاراضي الفلسطينية تشهد مسيرات غضب تأييداً للحكومة واستنكاراً للحصار التجويعي
شهدت العديد من المدن الفلسطينية عقب صلاة الجمعة يوم أمس مسيرات جماهيرية حاشدة، شارك فيها الآلاف تأييداً للحكومة، واستنكاراً للحصار التجويعي الذي تفرضه الولايات المتحدة واسرائيل والدول الاوروبية على الشعب الفلسطيني.

ففي مدينة بيت لحم، شارك مئات المصلين الذين خرجوا من مسجد عمر بن الخطاب وسط المدينة عقب صلاة الجمعة دعماً للحكومة الفلسطينية، واستنكاراً للحصار التجويعي المفروض على الشعب الفلسطيني .

وفي رام الله اقيم مهرجان جماهيري حاشد شارك فيه المئات نددوا خلاله بالحصار التجويعي المفروض على الشعب الفلسطيني، والقيت خلال المهرجان، الذي اقيم وسط المدينة، كلمات نددت بالحصار وطالبت الامتين العربية والاسلامية بتقديم يد العون والمساعدة للشعب الفلسطيني .

وفي مدينة غزة التي شهدت اكبر تلك المسيرات طالب المتظاهرون برفع الحصار التجويعي، واحترام الخيار الديمقراطي للشعب الفلسطيني.
وكان قد جدد رئيس الوزراء الفلسطيني ، اسماعيل هنية ، رفض حكومته و الشعب الفلسطيني للضغوط و الحصار الاقتصادي المفروض على الحكومة.

وفي كلمة القاها عبر الهاتف من غزة، أمس الجمعة، خاطب فيها مهرجانا حاشدا نظمته حركة حماس في وسط مدينة رام الله بعنوان (نعم للجوع و الف لا للركوع )، قال هنية : " ستبقى الحكومة الفلسطينية في المقدمة مهما اشتد الحصار و مهما ازدادت الضغوط و مهما شحت الاموال و لن نركع الا لله . "
هدد وزير الداخلية سعيد صيام بقلب الطاولة على رؤوس كل الذين يعملون على افشال الحكومة الفلسطينية المنتخبة من قبل الشعب، مجددا رفض حكومته وحركة حماس الاعتراف باسرائيل.

وقال :" لايمكن لنا أن نعترف ونقر بالمجرم والجلاد والقاتل ، بالوجود على هذه الأرض المباركة ، وهذا الموقف لن نتراجع ونحيد عنه أبدا مهما كلفنا الثمن" .

واضاف:" اذا نجحت الحكومة فالجميع سينعم بالامن والحرية، اما في حال فشلها فان الجميع سيعضون أصابع الندم، على إفشالها".

ووصف صيام خلال خطبة الجمعة التي القاها في المسجد الكبير بمدينة خانيونس يوم أمس، القوى التي تقود المؤامرات ضد الشعب الفلسطيني وحكومته بقوى الشر والبغي التي تتنكر لمبادئها، وتتنصل من شعاراتها المعلنة لتمارس عكس ما تنادي به.

وأضاف وزير الداخلية :" أن الحرب والحصار لا يستهدف حماس والحكومة فقط وإنما يستهدف الشعب الفلسطيني بأكمله، الذي بات يمثل رأس الحربة في المنطقة من خلال تمرده على الإحتلال والظلم، حيث دفع ثمناً غالياً من الشهداء والجرحى والقادة والأسرى، ولكنه لم يستسلم ولن يرفع الراية البيضاء ".

ودعا صيام الشعب الفلسطيني بمختلف طبقاته ومكوناته السياسية إلى التوحد ونبذ الخلافات وتوحيد الجهود والطاقات، وعدم الاستماع إلى الشائعات المحرضة، لكي يخرج الشعب من الأزمة التي يعانيها ويتغلب عليها، مؤكدا ان شعار المرحلة القادمة سيكون ( تموت الحرة ولا تأكل من ثدييها ) .

واستنكر صيام كل المحاولات التي تهدف الى التأثير على الحكومة من خلال الاضرابات والمسيرات التي تطالب بالرواتب، موضحاً إن المشكلة ليست في الحكومة، وإنما في أمريكا التي تضغط على البنوك والدول من أجل عدم إيصال الأموال إلى مستحقيها.

ودعا وزير الداخلية الاعلام الفلسطيني الى الانتباه للعبارات والمصطلحات التي يرددها ، خاصة فيما يتعلق بوصفه للحكومة على انها حكومة حماس وليست حكومة الشعب الفلسطيني.

واشار صيام الى انه تم تشكيل غرفة عمليات مشتركة من الأجهزة الأمنية والفصائل، للبدء في حمله ازالة للتعديات على الأملاك العامة خاصة في الأراضي المحررة، وسيتم الاعلان عن بدء عملها قريباً .

وبعد صلاة الجمعة خرج عشرات الآلاف من أنصار حركة المقاومة الإسلامية حماس في مسيرات حاشدة جابت شوارع ومدن ومخيمات قطاع غزة، تنديداً بالحصار السياسي والإقتصادي على الحكومة والشعب الفلسطيني.

وقد أعرب المتظاهرون عن غضبهم مرددين شعارات ضد الولايات المتحدة، محملينها المسؤولية الكاملة بسبب ممارسة سياسة الحصار والتجويع على المواطنين، في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها الفلسطينيون جراء الإجراءات التي تقوم بها الإحتلال.

وطالب المتظاهرون، الذي تقدمهم وزير الداخلية، المجتمع الدولي، وهيئة الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وكل دعاه الحرية في العالم، الى التدخل الفوري والعاجل من أجل فك الحصار عن الشعب الفلسطيني الذي يعيش ظروفاً اقتصادية ومالية صعبة، باتت تهدد حياته.

التعليقات