البروديل: الفعاليات ضد الجدار المصري "هي صرخة إنسان تتعرض حياته للتهديد"

نفت حركة حماس وجود أي اتصالات رسمية بينها وبين القيادة المصرية فيما يتعلق بقيام مصر ببناء الجدار الفولاذي، موضحة أن الاتصال الوحيد بالحكومة المصرية بشأن الجدار الذي تعتزم القاهرة بناءه على الحدود مع غزة؛ هو الاتصال الذي جرى بين وزارة الداخلية في غزة وضباط من جهاز الاستخبارات المصرية.

وقال القيادي في حركة حماس صلاح البردويل , في تصريحات صحفية له اليوم الثلاثاء "أن وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة أكدت لضباط الاستخبارات المصرية، أن الحدود مع مصر شريان حياة بالنسبة لغزة لا يجوز قطعه، وأن الفلسطينيين في غزة جميعًا لا يعادون مصر، ولم يعتدوا عليها على الرغم من الحصار", مشدداً علي أن الاستمرار في بناء الجدار هو حكم بالإعدام على آلاف الأطفال الفلسطينيين الذين ينتظرون الحليب والدواء والغذاء من الأنفاق.

وأضاف البردويل "لقد أكد الضباط المصريون أن الأمر يتصل بقرارٍ سياسيٍّ لا دخل لهم فيه، وأنهم ماضون في بناء الجدار، وحذروا من أي عملٍ لإيقاف عملية البناء، وقد أبلغهم الجانب الفلسطيني أن فعالياته ضد الجدار هي فعاليات احتجاجية سلمية، وصرخة إنسان تتعرض حياته للتهديد".

ونفى النائب في "المجلس التشريعي الفلسطيني" وجود أي اتصال سياسي بين قيادة "حماس" والمسؤولين المصريين.

وأوضح "أن هذا هو الاتصال الوحيد الذي جرى، ولا وجود لأي اتصالات سياسية أخرى سوى ما نسمعه من تصريحات إعلاميةٍ لوزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أو المتحدث باسم الخارجية حسام زكي، ونحن نتوجَّه إلى مصر أن تتفهَّم موقف الشعب الفلسطيني وألا تضعنا في هذه الزاوية.

وطالب البردويل الرئيس المصري حسني مبارك بأن يفي بوعوده بألا تساهم مصر في تجويع الشعب الفلسطينيين"