31/10/2010 - 11:02

التعاون مقابل العلاج؛ تقرير لمنظمة أطباء لحقوق الإنسان يؤكد: "الشاباك" يواصل محاولات ابتزاز المرضى في معبر إيريز

"فتح محقق «الشاباك» الباب وقال: هل تريد الإجابة على أسئلتي؟ إذا أخبرتني من مِن عائلتك يتبع لحماس ومن للجهاد الإسلامي، سأسمح لك بالمرور للمستشفى".

التعاون مقابل العلاج؛ تقرير لمنظمة أطباء لحقوق الإنسان يؤكد:
"فتح محقق «الشاباك» الباب وقال: هل تريد الإجابة على أسئلتي؟ إذا أخبرتني من مِن عائلتك يتبع لحماس ومن للجهاد الإسلامي، سأسمح لك بالمرور للمستشفى". فقلت: " ليس لدينا في العائلة أعضاء في التظيمين". وفي الساعة الرابعة ونصف قال المحقق: يكفي خذوه وأعيدوه إلى غزة".

هذ جزء من شهادة فلسطيني من قطاع غزة يعاني من حصى الكلى. خضع للاستجواب في ديسمبر/ كانون الثاني 2008 في معبر إيريز بعد أن وجهه طبيبه إلى مستشفى سانت جوزيف في القدس الشرقية. ويتضح من تقرير نشرته منظمة أطباء لحقوق الإنسان صباح اليوم أن جهاز الأمن الإسرائيلي العام "الشاباك" يواصل سياسة ابتزاز المرضى الفلسطينيين كشرط لخروجهم من قطاع غزة لتلقي العلاج. وتقول المنظمة أن هناك ارتفاعا في عدد الفلسطينيين الذي يستدعون للاستجواب ممن قدموا طلبات للخروج من قطاع غزة للعلاج.

ويؤكد التقرير أن "الشاباك" يحقق ايضا مع مرضى قاصرين، ويقوم بالتقاط صور للمرضى رغما عنهم، وحبسهم لساعات طويلة خلال الاستجواب. ويشكو الفلسطينيون الذين مروا بتلك التجربة من قساوة المحققين وفظاظتهم واستخدامهم الشتائم والإهانات خلال استجواب المرضى.

ويؤكد التقرير أن كل من لا يتعاون مع المحققين يعاد إلى قطاع غزة ويمنع من المرور من معبر إيريز لتلقي العلاج في مستشفيات فلسطينية أو إسرائيلية.


وحسب التقرير بين شهري يناير/ كانون الأول 2008 ومارس آذار 2009 استدعي 438 مريضا إلى معبر إيريز للاستجواب في غرف التحقيق التابعة للشاباك للنظر في طلباتهم. ويقول التقرير أن عدد المستجوبين ارتفع بشكل كبير وهو في حالة تصاعد. ويؤكد التقرير أن في شهر يناير 2009 فقط تم استعاء 17% من ذوي الطلبات.

ويتضح من شهادة "و" وهو مريض فلسطيني من قطاع غزة، قدم طلبا للانتقال للعلاج في مستشفى فلسطيني في القدس الشرقية، أن الشاباك يطلب التعاون مقابل العلاج. ويقول "و": " سألني المحقق عن شخص باسم حيدر وعن شخص من عائلة الداية، ثم سألني إن كنت أعرف أحدا من حماس ومن أعرف من النشطاء. قلت له لا أرغب في التعاطي بالسياسية وبكل هذه الأمور". فقال المحقق: أفهم أنك لا تريد الإجابة والتعاون معنا، إذن اذهب وعد إلى غزة".

وجاء في شهادة أخرى أن محققي الشاباك استجوبوا فتاة عمرها 17 عاما، مريضة بالسرطان وتتلقى العلاج في مستشفى "تل هشومير"، وهددوها بالعودة إلى غزة إذا لم تجب على أسئلتهم. وحسب شهادة الفتاة استمر الاستجواب ساعة كاملة، وسئلت عن والدها وعمها وعن مكان عملهم. وبعد انتظار طويل سمح لها في ساعات الغروب العبور لتلق العلاج".

وتقول مديرة منظمة أطباء لحقوق الإنسان، هاداس زيو: " حينما يسمح لجسم سري ذي ميول معروفة لوسائل مشكوك في أمرها بالعمل دون رقابة ونقد فالنتيجة هي جريمة بنيوية". وتضيف: إن صمت المحكمة العليا والمستشار القضائي للحكومة وآخرين تجعلهم جميعا شركاء في الاضطهاد".


وعلل الشاباك ممارساته بدواع أمنية، وقال التحقيقات تهدف إلى امعرفة الخطورة المترتبة على دخول المريض إلى إسرائيل. و زعم أن مقدمي طلبات المرور للعلاج يخضعون لفحص وتقدير مدى الخطورة التي يشكلونها. ونفوا ان يكون الاستجواب بهدف جمع المعلومات!




التعليقات