31/10/2010 - 11:02

الجبهة الشعبية: المحاصصة تكرس حزبية الوظيفة وتعتبر استمرارا للثنائية والتجاذب..

-

الجبهة الشعبية: المحاصصة تكرس حزبية الوظيفة وتعتبر استمرارا للثنائية والتجاذب..
جددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الاحد، رفضها لمنطق المحاصصة واقتسام النفوذ الذي عبر عنه اتفاق مكة الموقع بين حركتي "حماس" و"فتح" والذي تعتبره الحركة استمراراً للثنائية والتجاذب الذي أوصل ساحتنا الوطنية إلى كوارث الاقتتال الداخلي .

وطالبت الجبهة خلال اجتماع لها مع رئيس الوزراء المكلف اسماعيل هنية بإعادة النظر من حيث المبدأ في منهج المحاصصة لما يحمله ويؤشر عليه من مخاطر وسلبيات لن تقتصر على الحكومة فقط ولكنها ستمتد لتشمل كل مكونات المؤسسة الفلسطينية كما بدأ يظهر في مفهوم الشراكة الذي يراه البعض اقتساماً لمئات وظائف الفئات الأولى بما يغلق الباب أمام الفرص المتكافئة لأبناء شعبنا ويكرس حزبية الوظيفة الرسمية، ويمنع تطور هذه المؤسسات وتجديدها وفقاً للكفاءة والنزاهة. ولم نطلب في هذا الصدد شيئاً خاصاً بالجبهة.


ورفضت الجبهة ما جاء فى تصريحات إسماعيل رضوان الناطق باسم حركة "حماس" والذى قال فيها بان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "طلبت زيادة حقائبها الوزارية كأحد شروط المشاركة في حكومة الوحدة. الموضوع الرئيسي الذي استغرق القسم الأكبر من لقاء وفد الجبهة مع رئيس الوزراء، هنية ووفد حركة حماس هو الموضوع السياسي الذي ورد في كتاب التكليف الذي قبله الأخ هنية والذي نراه هبوطاً بالأهداف والحقوق الوطنية الفلسطينية كما أجمعت عليها قوانا الوطنية السياسية والاجتماعية وكما عبرت عنها وثيقة الوفاق الوطني التي أسس لها قادتنا الاسرى وبخاصة في نص كتاب التكليف على احترام الاتفاقات التي وقعتها م ت ف الذي يعني بشكل محدد ومباشر اتفاقات اوسلو، وما تضمنته من التزامات سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية مجحفة بحقوقنا الوطنية وبحقنا في بناء مؤسسة فلسطينية وطنية وديموقراطية تستجيب لضرورات المجتمع الفلسطيني وآفاق تطوره وقدرته على الصمود.

واكدت الجبهة ان الاخوة في حركة "حماس" لم يرفضوا شيئاً مما طرحه وفد الجبهة، بل كان جوابهم بعد أن قدموا رأيهم بأنهم سينقلون ما سمعوه إلى قيادتهم والى الرئيس أبو مازن، بما في ذلك دعوة الجبهة لفتح الحوار مجدداً في اتفاق مكة

وقالت الجبهة وقد يكون عذر الأخ إسماعيل رضوان انه لم يكن مشاركاً في هذا الاجتماع، ولا نعرف من أين استقى معلوماته التي استند إليها في تصريحه المذكور.

التعليقات