31/10/2010 - 11:02

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: حق العودة للاجئين هو حق مقدس غير قابل للتصرف

لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس تحذر من المخاطر والتجاوزات التي تمثلها وثيقة "تفاهمات جنيف" على قضية اللاجئين والقدس وتبادل الأراضي والسيادة الفلسطينية

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: حق العودة للاجئين هو حق مقدس غير قابل للتصرف
ناقشت لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس اليوم في اجتماع لها ما سمي بوثيقة التفاهمات بين شخصيات فلسطينية وإسرائيلية فيما عرف بوثيقة جنيف.

وحسب بيان صادر عن اللجنة تسلم "عرب 48 " نسخة منه، فقد حذرت هذه اللجنة من المخاطر والتجاوزات التي تمثلها هذه الوثيقة خاصة ما يتعلق فيها بقضية اللاجئين والقدس وتبادل الأراضي وسيادة دولة فلسطين على أراضيها .

وفي الوقت الذي رأت فيه لجنة التنسيق أن التنازلات المعلنة التي وردت في الوثيقة تشكل تراجعا مرفوضا عن ثوابت الاجماع الوطني دعت الى ضرورة التمسك بالثوابت الوطنية التي اجمع عليها الشعب الفلسطيني بكافة قواه الوطنية والاسلامية وفي مقدمتها الانسحاب الاسرائيلي من جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة وتفكيك المستوطنات والسيادة الكاملة للدولة الفلسطينية وحل قضية اللاجئين على اساس القرار 194 .

كما دعت اللجنة الى تنظيم الفعاليات الجماهيرية التي تؤكد على التمسك بحق العودة للاجئين ورفض اية اتفاقيات تتجاوز هذا الحق وتفرط به .

قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأن حق العودة للاجئين هو حق مقدس غير قابل للتصرف أو الإنابة مضيفة بان أي اتفاق ينهي حالة الصراع يحتاج إلى استفتاء شعبي للمصادقة عليه.

وأكدت الشعبية في بيان لها اليوم أرسلت نسخة منه إلى "عرب 48 " بأنه لا يحق لأي قائد أو فصيل مهما كان حجمه من تمريره دون إجماع شعبي حوله عبر استفتاء شامل لكافة قطاعات شعبنا الفلسطيني.

وطالبت الجبهة الشعبية جماهير شعبنا وتعبيراته السياسية الوطنية والإسلامية بالرد الحازم على من أسمتهم ب" المارقين " ووضع حد نهائي لتلاعبهم بمصير شعبنا واعتبرت "الشعبية " بيانها هذا بمثابة إنذار أخير لهم ولمن لفّهم في إشارة واضحة للمشاركين في ما اصطلح عليه مبادرة جنيف.

وجددت "الشعبية" التأكيد على أن حق عودة كافة اللاجئين هو حق مقدس غير قابل للتصرف أو الإنابة ولقد كفلته كافة الشرائع الدولية ولا يحق لكائن من كان التلاعب به أو الالتفاف عليه وهو من الثوابت الأساسية التي حازت على إجماع كافة قطاعات شعبنا كافة أماكن تواجده، وإن أي اتفاق ينهي حالة الصراع يحتاج إلى استفتاء شعبنا للمصادقة عليه.

وفيما يتعلق بالقدس قالت بان القدس هي العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية ومحط أنظار الأمة العربية والإسلامية وليست سجادة صلاة يتناقلها المصلون حسب رغبات ياسر عبد ربه ويوسي بيلين حسب البيان.

ودعت أقطاب السلطة الفلسطينية إلى وقف التصارع على الوزارات والحكومات والحصص والالتفات الى ما يجري على الأرض من قتل وتدمير وحصار واغتيالات واعتقالات ووقف اللقاءات المشبوهة في المنتجعات والمقاهي.

وجددت دعوتها إلى تشكيل القيادة الوطنية الموحدة التي أجمعت عليها غالبية فصائل العمل الفلسطيني كون ذلك يعتبر مفتاح الخلاص إلى فلسطين المحررة وهي القادرة على قيادة جماهير شعبنا إلى تحقيق أحلامه في العودة والاستقلال .

التعليقات