31/10/2010 - 11:02

الجهاد تحذر من "مؤتمر الخريف" والديمقراطية تتمسك بموقف الإجماع الوطني..

-

الجهاد تحذر من
حذرت حركة الجهاد الاسلامي من الخطورة البالغة التي سيشكلها مؤتمر الخريف القادم الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي جورج بوش على القضية الفلسطينية والمصلحة الفلسطينية والعربية.

وقال نافذ عزام القيادي في الحركة في تصريحات له إن المؤتمر لن يخرج بأية نتائج جادة، ولن يحدث اختراقا في الأوضاع الحالية في ظل هذه التوازنات، وفي ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي، وتوحش السياسة الأمريكية على المنطقة العربية.

وطالب عزام السلطة الفلسطينية والدول العربية بعدم المشاركة في مؤتمر ترعاه أمريكا وإسرائيل في ظل استمرار العدوان على الشعب الفلسطيني، وان تكون هناك أولوية لترتيب الوضع الفلسطيني بعد الهزة التي حصلت في الشهور الماضية.

وحول ما صرح به نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في دمشق زياد النخالة عن أن الفصائل الفلسطينية ستنظم مؤتمرا وطنيا في الخارج يوازي مؤتمر الخريف القادم من أجل كشف ورفض المخططات الأمريكية، وتأكيدا على الثوابت الوطنية الفلسطينية، وعن سبب ذلك التوقيت وهل له علاقة بمؤتمر الخريف قال "المسألة ليست مرتبطة بمواعيد معينة، لكن يجب أن يكون للفلسطينيين موقف في هذه المرحلة الخطيرة، وموقف الحفاظ على حقوق هذا الشعب ومحاوله ترميم البيت الفلسطيني والخروج من هذه ألازمه التي عصفت بالساحة الفلسطينية والتي تلقي بظلالها على حياه الفلسطينيين".
دعا تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الفريق الفلسطيني المفاوض، والذي يبدأ لقاءاته اليوم مع الجانب الإسرائيلي إلى التمسك بموقف الإجماع الوطني وعدم استعجال التوصل إلى وثيقة أو اتفاق إطار أو بيان مشترك مع الجانب الإسرائيلي ينتقص من الحقوق الوطنية الفلسطينية، التي أكدت عليها قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي وأكدت عليها كذلك مبادرة السلام العربية.

وأضح أن حكومة إسرائيل تسعى من خلال المفاوضات مع الفريق الفلسطيني ليس فقط إلى خفض سقف التوقعات الفلسطينية بل وبالأساس إلى خفض سقف الموقف والمطالب والحقوق الفلسطينية بغرض التوجه إلى اللقاء الدولي، الذي دعا له الرئيس الأمريكي جورج بوش مؤخراً، بمرجعية جديدة للتسوية السياسية تكرس الاحتلال والاستيطان وجدار الفصل العنصري، وتقدم غطاء لمشاريع التهويد في القدس العربية وفي مناطق الأغوار الفلسطينية، وتحصر المطالب الفلسطينية في دولة ذات حدود مؤقتة، وتحاصر الفلسطينيين في معازل يتولى فيها الفلسطينيون إدارة شؤونهم المدنية، ويعيشون فيها في عزلة عن محيطهم العربي والإقليمي وفي عزلة عن العالم.

وفي ختام تصريحه حذر تيسير خالد من الاستجابة للضغوط التي من المتوقع أن تمارسها الإدارة الأمريكية ووزيرة خارجيتها ومبعوثوها من أجل جسر الفجوة الكبيرة بين الموقفين الفلسطيني والإسرائيلي، بوثيقة تعتمد ما اعتادت الإدارات الأمريكية تسميته بالغموض البناء، لأن من شأن ذلك أن يدخل الشعب الفلسطيني في التجربة المريرة من جديد، وأن يزرع بذور مزيد من الانقسام في الصف الوطني ويعفي لقاء الخريف من المسؤولية في ممارسة الضغط على حكومة إسرائيل وتهيئة الظروف من أجل تحويل لقاء الخريف إلى إطار دولي يطلق عملية سياسية حقيقية تقود إلى تسوية شاملة ومتوازنة تنهي الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي الفلسطينية والعربية، وتوفر الأمن والاستقرار لشعوب ودول المنطقة، بما فيها دولة فلسطين وعاصمتها القدس العربية، وتصون حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وفقاً لقرارات الشرعية الدولية بما فيها القرار 194.

التعليقات