31/10/2010 - 11:02

الحكومة المقالة في غزة تحذر من النتائج الكارثية للعقوبات الجماعية..

-

الحكومة المقالة في غزة تحذر من النتائج الكارثية للعقوبات الجماعية..
قال الناطق باسم الحكومة المقالة بغزة، طاهر النونو، في بيان له إن "حكومته ناقشت اليوم في اجتماع لها العديد من القضايا المهمة، وخاصة استمرار منع قوات الاحتلال تزويد قطاع غزة بالوقود بكل أنواعه سواء البنزين والسولار أو غاز الطهي أو الوقود الصناعي المستخدم في شركة توليد الطاقة الوحيدة في القطاع، ما أدى إلى توقف شركة توليد الطاقة التي تزود القطاع بأكثر من نصف احتياجاته من الكهرباء وانقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من غزة".

وأضاف أن هذا الإجراء الإسرائيلي هو جزء من جرائم العقاب الجماعي التي تمارسها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وخرق فاضح لأبسط الحقوق التي يجب أن يتمتع بها كل إنسان في العالم.

وحذر من النتائج الكارثية جراء هذه العقوبات الجماعية التي تنتهك القانون الدولي والقانون الدولي الانساني واتفاقية جنيف الرابعة، وخاصة على المرضى والمستشفيات وتوقف معظم مناحي الحياة الانسانية في القطاع سواء حركة السير او المخابز والمصانع والورش الصناعية. كما حمل الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن النتائج المترتبة جراء هذه العقوبات والممارسات اللا انسانية.

وأشاد البيان بالجهود المبذولة من وزارة النقل والمواصلات لتوفير وسائل نقل عامة لتسهيل عملية تنقل المواطنين داخل وخارج المدن.

وأضاف أن الإجتماع بحث سبل التخفيف عن المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة جراء أزمة عدم توفر الوقود حيث استعرضت القطاعات والفئات الحيوية التي بدأ توزيع الكميات المحدودة من الوقود المتبقية لدى شركات توزيع البترول، والتي سحبت من الخزان الموجود في معبر الشجاعية لنزع الذرائع التي تذرع بها الاحتلال لعدم تزويده القطاع بالوقود سابقا ورغم سحبها قبل نحو أسبوع، الا انه لم يقم بضخ اي كمية من الوقود بأنواعه الى القطاع.

وبين أن هذا يؤكد "الهدف الأساس بتقليص كميات إدخال الوقود ثم منعها بالكامل هو هدف سياسي يرمي الى تركيع الشعب الفلسطيني وانتزاع المواقف السياسية التنازلية وهو ما لن يحدث أبدا".

واعتبرت الحكومة "أن المؤسسات الصحية ذات أولوية في الحصول على الوقود وكذلك الصيادين والمزارعين والحافلات العامة وبعض المؤسسات الخدماتية وسيارات النقل العام وحافلات الجامعات ورياض الاطفال والمدارس ووسائل الاعلام، على أمل ان تسهم هذه الاجراءات في التخفيف عن المواطن الفلسطيني الذي يعاني جراء الحصار الاسرائيلي.

واعتبر البيان "الخطوة الانسانية في السماح للمرضى والحالات الانسانية بالسفر عبر معبر رفح خطوة في الاتجاه الصحيح، غير أن المطلوب هو فتح المعبر بشكل كامل أمام دخول وخروج المواطنين بحرية كاملة وفتح كل المعابر امام المواطنين وحركتهم التجارية.

وطالب البيان الدول العربية والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم تجاه السكان الفلسطينيين في قطاع غزة وانهاء الحصار الاسرائيلي الظالم، واتخاذ الخطوات اللازمة والعاجلة لانقاذ القطاع من كارثة انسانية محدقة بسبب توقف محطة توليد الطاقة ووقف تزويد الوقود وتوقف حركة المواصلات ونفاد المحال التجارية من مختلف انواع البضائع.

التعليقات