31/10/2010 - 11:02

الحملة الفلسطينية للمقاطعة الاكاديمية والثقافية لاسرائيل تعتبر الغاء مهرجان اريحا انجازا هاما

-

الحملة الفلسطينية للمقاطعة الاكاديمية والثقافية لاسرائيل تعتبر الغاء مهرجان اريحا انجازا هاما
اعتبر القائمون على الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل وجميع شركائها من شخصيات ومؤسسات فاعلة في مجال الثقافة والفن وحقوق الإنسان إلغاء المهرجان التطبيعي المنظم من قبل مؤسسة "صوت واحد"، والذي كان سيعقد في أريحا بالتزامن مع تل أبيب في 18/10، إنجازاً هاماً لحركة المقاطعة الفلسطينية.

وقال منظموالحملة الفلسطينية للمقاطعة الاكاديمية لقد نجحت الشراكة الوثيقة بين مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني المتعددة في مواجهة محاولة القائمين على هذا النشاط تضليل الرأي العام وتسويق التنازل عن بعض أهم الحقوق الوطنية الفلسطينية تحت شعارات خادعة. ولولا التأييد الشعبي الواسع من مختلف الأفراد والهيئات والقوى لمبدأ المقاطعة التامة لهكذا نوع من النشاطات، والذي عبر عن نفسه في سيل رسائل التأييد التي وصلت حملة المقاطعة وشركائها من تجمعات الشعب الفلسطيني في الوطن والمهجر ومن مؤيديه، وفي بروز مبادرات مجتمعية للتوعية حول التطبيع ومخاطره، لما اضطر المنظمون لإلغاء هذا النشاط الممول بسخاء من جهات خارجية مشبوهة.

وتوجهت حملة المقاطعة وكل شركائها بالشكر والتقدير للفنانين والفرق الفنية الذين انسحبوا من المهرجان بعد الاطلاع على تفاصيل البرنامج السياسي للمؤسسة الراعية؛ ونخص بالذكر جميل السايح، إلهام المدفعي، فرقة سماح، فرقة دام، وفرقة أصايل. ونشكر كل من ساهم في توزيع بيان الحملة وفي التوعية حوله بشتى الطرق.

وقالت إن ازدواجية خطاب منظمي النشاط بين موقعهم باللغة العربية والآخر باللغة الإنجليزية لم يكن سوى مؤشر لخداع أكبر تمثل في ادعاء المنظمين رعاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس للنشاط، الخبر الذي نفاه قطعياً مكتب الرئيس في بيان رسمي لوكالة وفا بتاريخ 11/10/2007، وفي إقحامهم ضمن عضوية لجانهم المختلفة أسماء شخصيات وطنية معروفة لم تكن تعلم، وبالتأكيد لم توافق، على زج اسمائها في مثل هذا النشاط.

ومؤخراً تابعت الحملة في بيانها وبعد اضطرارهم لإلغاء النشاط بسبب انسحاب أهم الفنانين، والتفاف معظم مؤسسات المجتمع الفلسطيني حول مطلب مقاطعة المهرجان، واتضاح عدم رعاية الرئيس الفلسطيني له، توج منظمو مؤسسة "صوت واحد" خداعهم بالقول في تصريحات لهم باللغة العربية إنهم ألغوا النشاط لأسباب "فنية"، بينما ادعى البيان الرسمي باللغة الإنجليزية لممول النشاط (وهو من قام بإلغائه، حسب تصريحه للصحافة) أن الإلغاء تم بسبب تعرض الفنانين المشاركين "للتهديد" من قبل "متطرفين".

ورغم وضوح زيف هذا التشهير، إلا أننا لا بد أن نذكر بأن حملة المقاطعة، ومنذ انطلاقها في 2004، قد تبنت النضال المدني، وهو بطبيعته غير-عنفي، في خطابها وفي جميع جوانب نشاطها داخل فلسطين المحتلة وخارجها. كما أن كل الذين شاركوا، مؤسسات وأفرادا، في إفشال مهرجان التطبيع هذا قد اعتمدوا أسلوب الإقناع العقلاني والتوعية ونشر الحقائق في مواجهة التضليل والإشاعات المغرضة، مما وسع دائرة التأييد لمقاطعة المهرجان بشكل جليّ.

وختمت الحملة بيانها إن هذا الإنجاز يؤكد من جديد حرص غالبية المجتمع الفلسطيني على كافة الحقوق غير القابلة للتصرف لشعبنا، وعلى رأسها حق تقرير المصير وحق العودة، المكفولين في القانون الدولي. إن السلام العادل لا يتحقق إلا بإزالة الاحتلال بكافة تجلياته وبشكل كامل وفي إنهاء كافة أشكال الاضطهاد الإسرائيلي لشعبنا، بما ينسجم مع متطلبات القانون الدولي ومبادئ العدالة وحقوق الإنسان.

التعليقات