31/10/2010 - 11:02

الخطف والقتل يشعلان التوتر ومقتل عنصر من الأمن الوقائي في غزة

مقتل طفل فلسطيني (عامان) في تجدد للاشتباكات الضارية * عمليات الاختطاف المتبادلة وحرق المحلات والممتلكات لا تزال متواصلة بالرغم من جهود الوساطة لوقف تدهور الأوضاع

الخطف والقتل يشعلان التوتر ومقتل عنصر من الأمن الوقائي في غزة
قتل طفل فلسطيني وأصيب العشرات من مواطنين في تجدد للاشتباكات الضارية بين مسلحين من حركتي "حماس" و"فتح" شمال قطاع غزة، بينما تواصلت عمليات الاختطاف المتبادلة وحرق المحلات والممتلكات على الرغم من الوساطات المتواصلة لإيقاف هذه الأحداث.

فقد أفادت مصادر طبية فلسطينية بمقتل الطفل حسن أبو ندى "عامان" جراء الاشتباكات المشتعلة منذ مساء أمس الخميس في شمال القطاع، كما أصيبت سيدة فلسطينية وعشرات المواطنين.

وتأتي الإشتباكات رغم اتفاق الحركيتين (حماس وفتح) على إنهاء الاحتقان وتبادل الإفراج عن المختطفين لدى الحركتين برعاية وزير الداخلية الفلسطيني هاني القواسمي في ساعات متأخرة من الليلة الماضية.

وأكدت مصادر فلسطينية أن أفراد من عائلة سرور قاموا بحرق منزل آل المنيراوي، في مشروع بيت لاهيا، الذي حيث قيل أنه المنزل الذي اعتلته عناصر من القوة التنفيذية، لدى مقتل أحد أبناء عائلة سرور، وهو رامي سرور (24 عاما)، المرافق الشخصي لسميح المدهون مساء أول أمس الأربعاء.

وقال شهود العيان في المنطقة إن أفراد عائلة سرور أقدموا على إحراق المنزل انتقاما لمقتل ابنهم. وحضرت إلى المكان قوات الدفاع المدني في محاولة للسيطرة على الحريق وإخماده حتى لا يسبب كارثة في المكان.

وقال شهود العيان أنه عقب الحادث حضرت حشود كبيرة من القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية وكتائب القسام التابعة لحماس إلى المنطقة واشتبكوا مع مسلحين كانوا متواجدين في المكان، مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات، قبل أن تتدخل مجموعات من سرايا القدس التابعة للجهاد الإسلامي لوقف إطلاق النار بين الجانبين، بعد أن كانت السرايا قد سحبت قواتها اعتقادا منها أن الأمور قد هدأت.

كما أقدمت مجموعة من المسلحين المجهولين، أمس عل حرق ثلاث محلات تجارية ومنزل وصالة أفراح "الأورينت" بجوار "دوار أبو شرخ" ، في منطقة الفالوجة بجباليا شمال قطاع غزة.

وأفاد شهود عيان، أن مجموعة من المسلحين الملثمين، قاموا بإضرام النار في محل تجاري تعود ملكيته للمواطن عدنان المدهون، حيث امتدت النيران إلى المحال المجاورة له، وأسفرت عن إحراق ثلاث محال تجارية وصالة أفراح.

في هذه الأثناء استمرت عمليات الخطف المتبادل بين عناصر فتح وحماس. وكان ثلاثة فلسطينيين قد قتلوا خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، وأصيب العشرات في اشتباكات مسلحة تعد الأخطر منذ الإعلان عن الحكومة الأسبوع الماضي.
أفادت مصادر طبية فلسطينية، مساء الجمعة ، بمقتل مواطن وإصابة أربعة آخرين بجراح مختلفة في اشتباكات عنيفة شهدها حي الزيتون جنوب مدينة غزة.

وحسب المصادر فإن المواطن "عرفة نوفل" أحد عناصر جهاز الأمن الوقائي قد قتل خلال اشتباكات وقعت بين مسلحين من حماس وفتح في منطقة حي الزيتون.

وقال شهود عيان أن مسلحين قاموا بإضرام النار بمنزل يعود لعائلة "بدوية" وآخر لإحدى العائلات المتهمة بقتل احد قيادات القسام منذ نحو اسبوعين.

وكان مصدر أمني فلسطيني قد أفاد لمراسلنا في مدينة غزة أن مسلحون مجهولون اختطفوا بعد ظهر اليوم، الجمعة، اثنين من عناصر الأمن الفلسطيني بالقرب من شارع الثلاثيني وسط المدينة.

وحسب المصدر فإن مسلحون تابعون لحركة حماس كانوا يجولون بسيارة جيب "ماغنوم" اختطفوا اثنين من عناصر جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني بعد ساعات على أداء صلاة الجمعة قرب نهاية شارع الثلاثيني وسط مدينة غزة.

وأوضح المصدر أن أحد المختطفين هو ضابط برتبة ملازم أول في جهاز الأمن الوقائي، مشيراً إلى أن مسلحون من فتح قاموا باختطاف ناشط من حماس كان يمر بالقرب من المنطقة.
وفي ذات السياق، أفادت مصادر محلية في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، أن مسلحون من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، قد اختطفت احد نشطاء فتح المتهمين بقتل أحد قادتها وسط البلدة منذ نحو أسبوعين.
وحسب المصادر فإن المختطف يدعى "محمد العثامنة" وقد شارك في قتل القائد في القسام "محمد الكفارنة"، بعد أن أطلق مسلحون مجهولون كانوا يستقلون سيارة النار على الكفارنة أثناء قيامه ببعض التدريبات لعناصر من كتائب القسام بالقرب من نادي بيت حانون.

وتأتي عمليات الاختطاف في وقت كان أعلن فيه وزير الداخلية الفلسطيني الجديد "هاني القواسمي" عن التوصل لاتفاق بين حركتي فتح وحماس لوقف نزع فتيل الأزمة التي كانت اندلعت عصر أول أمس الأربعاء في شمال قطاع غزة وأدت لمقتل ثلاثة مواطنين وإصابة عدد آخرين.


التعليقات