31/10/2010 - 11:02

الذكرى 58 على مذبحة دير ياسين وذكرى استشهاد عبد القادر الحسيني

أمس الجمعة حلّت ذكرى استشهاد الحسيني وغدا ذكرى مذبحة دير ياسين* شاهد عيان من الثوار الفلسطينيين يروي ما حدث في يوم 9 نيسان 1948 الرهيب..

الذكرى 58 على مذبحة دير ياسين وذكرى استشهاد عبد القادر الحسيني
صادفت امس الذكرى السنوية لاستشهاد عبد القادر الحسيني، فيما تصادف غدا الأحد الذكرى السنوية لمذبحة دير ياسين.

وستحيي منظمة زوخروت الإسرائيلية الذكرى على تراب القرية التي فقدت 100 من أبنائها.

فعند الساعة الثانية من فجر الجمعة (9-4-1948)، قامت مجموعات من عصابتي الليحي و الايتسيل الصهيونيتين بمهاجمة دير ياسين المجاورة للقسطل من جهات الشرق والجنوب والشمال، وهي معززة بالمدرعات، فيما كانت فرقة من عصابة الهاجاناة تمهد للهجوم بالقصف بالهاون والرشاشات.

واستذكر الحاج عبد القادر زيدان أبو حسن (80 عاماً)، وهو ابن دير ياسين، المقيم في القدس، هذه المذبحة: عندها هب الثوار مسلحون بالبنادق والقنابل اليدوية، وكنت أنا أحدهم، للدفاع عن القرية، تبادلنا النار مع اليهود من بيت إلى بيت ومن شارع إلى شارع .

وقال: في الصباح بدأت تنتشر الأخبار أن اليهود يقتلون السكان العزل بدون رحمة أو تمييز، وطوال يوم الجمعة استمرت المواجهة بيننا حتى الساعة الثانية بعد الظهر تقريباً، وذلك بعد أن نفذت ذخائرنا، وأما المقاتلون الفلسطينيون في منطقة باب الواد فلم يسعفهم الموقف، لأنهم كانوا قد ذهبوا للقدس صباح ذلك اليوم للمشاركة في تشييع جنازة الشهيد البطل عبد القادر الحسيني، ولاحقاً فهمنا أن اليهود استغلوا ذلك وقاموا بفعلتهم .

وأضاف أبو حسن ووجهه بدا متجهماً محتقناً: فيما بعد، وعندما وصلنا سوية مع سكان دير ياسين نازحين إلى قرية عين كارم المجاورة، فجعت لسماع نبأ مقتل والدي حسن وشقيقي علي وعمي مصطفى وزوجته عايدة وأولادهما السبعة، وابن عمي موسى زيدان وأولاده الثمانية، وخالتي حلوة وزوجها خليل وابنها محمد، وزوجة أبي فاطمة ووالدتها نجمة، وابن عمتي عبد الله الذي أسروه ورموه بالنار قبالة والدته، لقد بكيت حتى جفت الدموع في مقلتي، لكن مصيبتي كانت جزءاً من كارثة أكبر، وربما كان في ذلك بعض العزاء .

وصادف امس الذكرى السنوية لاستشهاد الراحل عبد القادر الحسيني، الذي استشهد في الثامن من نيسان عام 1948، ووري جثمانه الثرى في القدس يوم الجمعة، غداة استشهاده، وهو في الأربعين من عمره، حيث كان الحسيني القائد العام لجيش الجهاد المقدس، وتولى قيادة منطقة القدس في الثورة الكبرى عام1936.

تخرج الحسيني من الكلية العسكرية في بغداد سوية مع الراحل الشاعر الشهيد عبد الرحيم محمود، وكان ضابطاً في الجيش العراقي، حينما حدثت حركة رشيد الكيلاني في أيار 1941.

أنهى الحسيني تعليمه الجامعي في الجامعة الأميركية في القاهرة في اللغة والحضارة العربيتين، وفي حفل التخريج أقدم على تمزيق شهادته الأكاديمية أمام رئيس الجامعة والسفيرين الأميركي والإنجليزي احتجاجاً على موقف دولتيهما من فلسطين.

التعليقات