الزعارير: حوار القاهرة نقطة جديدة مهمة في تاريخ العمل السياسي الفلسطيني..

عبرت حركة فتح عن أملها بأن يكون لدى فصائل العمل الوطني الفلسطيني، وخاصة حركة حماس، بأن يكون لديها إرادة جادة وقوية باتجاه إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني الذي سيعقد في القاهرة في التاسع من الشهر الجاري.

وشدد فهمي الزعارير، الناطق باسم حركة فتح، في تصريحات لعــــ48ــرب على أنه يجب على الفصائل الفلسطينية أن تدرك أن الاحتلال الإسرائيلي له مصالح في الفرقة والانفصال والانقسام بين الفلسطينيين، وله مصلحة أكيدة في استمرار الانقلاب في قطاع غزة على ما هو عليه، مضيفاً أن إسرائيل ما زالت دولة احتلال.

ودعا الفصائل الفلسطينية وممثلي الشعب الفلسطيني إلى أن يتمكنوا من الانتصار على ذواتهم أولاً، قائلاً "نحن في حركة فتح أبدينا كل جهد ممكن وكل الاستعداد من اجل إنجاح حوار القاهرة".

وأعرب عن التزام حركة فتح بما وعدت به الشعب الفلسطيني والأمة العربية بـ"أن لا نوفر أي فرصه ممكنة لإعادة الأمور إلي ما كانت عليه قبل سيطرة حركة حماس علي قطاع غزة، وإلغاء آثاره وتعدياته على الشعب الفلسطيني، وصولا إلى وحدة الشعب الفلسطيني والنظام السياسي الفلسطيني".

وأشار إلى أن الحوار الفلسطيني في القاهرة برعاية الشقيقة مصر مدعوماً بإرادة عربية جامعة يمكن أن يشكل نقطة جديدة مهمة في تاريخ العمل السياسي الفلسطيني ووحدة النظام السياسي الفلسطيني.

وشدد أن هذا مرتبط إلى حد كبير بنوايا وإرادات الشعب الفلسطيني وممثليه كي تكون إرادة مستقلة، قائلاً "نحن في حركة فتح جاهزون لإنهاء الانقسام، جاهزون لاستعادة وحدة النظام السياسي، وجاهزون لتجسيد العملية الديمقراطية للشعب الفلسطيني عبر انتخابات حرة ونزيهة رئاسة وتشريعية متزامنة".

وفيما يتعلق بمدى تأثير العملية العسكرية التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل يومين على قطاع غزة على جولة الحوار في القاهرة، قال الزعارير "إن الاعتداءات الإسرائيلية ربما توثر بشكل غير مباشر على الحوار الوطني الفلسطيني الذي سيعقد في القاهرة"، قائلاً "إن إسرائيل كدولة احتلال مارست طوال الفترة السابقة تعديا وانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، وانتهاك التهدئة في قطاع غزة بالأمس في قطاع غزة هو ليس الأول".