السلطات الإسرائيلية قد تطلب من الأمريكيين من أصل فلسطيني وثائق سفر فلسطينية..

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية ان السلطات الإسرائيلية «قد تستجوب» الأمريكيين من أصل فلسطيني عند وصولهم إلي النقاط الحدودية الإسرائيلية وتطلب منهم أن يحصلوا على وثائق سفر من السلطة الفلسطينية.

وقوبل هذا الإعلان بانتقادات شديدة من قبل الأمريكيين العرب واتهموا ادارة بوش بالإذعان لمعاملة اسرائيل للأمريكيين من اصل فلسطيني كمواطنين أمريكيين من الدرجة الثانية.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في "تحذير بشأن السفر" الي المواطنين الأمريكيين: "المواطنون الأمريكيون الذين قد ترى السلطات الإسرائيلية أنهم من أصل فلسطيني من المرجح أن يواجهوا استجوابا إضافيا غالبا ما يستغرق وقتا من سلطات الهجرة والحدود."

واضافت قائلة "اذا رأت (السلطات الاسرائيلية) ان مواطنين أمريكيين لديهم وضع الاقامة في الضفة الغربية أو غزة فان حكومة إسرائيل قد تطب من مثل هؤلاء المواطنين الأمريكيين ان يستخدموا وثيقة سفر للسلطة الفلسطينية لعبور إسرائيل ودخول الضفة الغربية أو غزة."

وقالت الوزارة "بالاضافة الي هذا فان المواطنين الأمريكيين الذين يعتبرون ان لديهم وثيقة هوية للسلطة الفلسطينية أو مؤهلين لها والذين يدخلون إسرائيل عبر مطار بن جوريون ربما يطلب منهم المغادرة عبر جسر اللنبي الي الاردن."

وقال جيمس زغبي رئيس المعهد الامريكي العربي الذي مقره واشنطن ان وزارة الخارجية شخصت بدقة المشكلة التي تواجه الأمريكيين من أصل فلسطيني أثناء سفرهم الي اسرائيل لكنها لم تفعل شيئاء لتصحيحها. واضاف قائلا لرويترز في مقابلة بالهاتف "ما يقولونه فعليا هو ان الأمريكيين العرب مواطنون من الدرجة الثانية."

"وزارة الخارجية تسمح لاسرائيل بتحديد كيف تنظر الي المواطنة الأمريكية للأشخاص المنحدرين من أصول عربية وخصوما العرب الفلسطينيون. ذلك ليس حق حكومة اسرائيل. حكومتنا هي التي تحدد ما هي المواطنة الأمريكية."
وقالت وزارة الخارجية انها "تسعى الى معاملة متكافئة لجميع المواطنين الامريكيين بغض النظر عن اصولهم القومية او العرقية."

وحثت الامريكيين الذين يصادفون صعوبات على الاتصال بسفارة الولايات المتحدة في تل ابيب أو قنصليتها في القدس.
ونشر المعهد الامريكي العربي يوم الاثنين رسالة بعث بها الي وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس يحثها على ضمان ان تعامل اسرائيل الامريكيين من اصل فلسطيني بطريقة لا تنتقص حقوقهم.