31/10/2010 - 11:02

الشيخ احمد ياسين:" قضية الاسرى هي خط أحمر لا يمكن تجاوزه بأي شكل من الاشكال"

ويضيف: الأخوة في مصر مهتمون بأن تسير الأمور بشكل طيب ونحن ملتزمين بمبادرة الهدنة ولكن للصبر حدود.."

الشيخ احمد ياسين:
جدد الشيخ أحمد ياسين الزعيم الروحي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم، الأربعاء التزام حركته بالهدنة التي أعلنتها الفصائل الفلسطينية بتعليق العمليات العسكرية ضد إسرائيل.

جاء ذلك فى اعقاب الاجتماع الذي عقد بين الشيخ ياسين والوفد الأمني المصري الذي وصل الأراضي الفلسطينية اليوم الأربعاء لأجراء محادثات مكثفة مع الفصائل الفلسطينية في محاولة لتثبيت الهدنة التي أعلنت أواخر يونيو الماضي.

واعرب الشيخ ياسين عن ارتياحه لنتائج اللقاء مع اللواء مصطفى البحيري، نائب رئيس جهاز المخابرات المصرية، واللواء محمد إبراهيم، مسؤول الملف الفلسطيني، والذي عقد في منزله بحي الصبرة في مدينة غزة والذى استمر حوالي ساعة ونصف واصفا اياه بـ " الايجابي والاخوي والودي"
وافادت مراسلتنا في غزة/ الفت حداد ان أربعة من قادة حركة حماس وهم محمود الزهار والمهندس اسماعيل ابو شنب واسماعيل هنية بالاضافة الى عبد العزيز الرنتيسي، الذي نجى من محاولة اغتيال استهدفته في العاشر من يونيو الماضي، شاركوا في اللقاء .

وفيما يتعلق بالهدنة، قال ياسين، إن "الأخوة في مصر مهتمون بأن تسير الأمور بشكل طيب وجيد ونحن ملتزمين بهذه المبادرة التي أعلناها". واضاف : "في البداية عرضوا (المصرييون) علينا أن نعلق العمليات لمدة ستة أشهر وليس ثلاثة كما أعلن، وهذا ما تحدثوا فيه وكان ولا يزال أملهم".

وتابع ياسين، "إننا وضعنا الوفد المصري في صورة الخروقات الاسرائيلية والعدوان والممارسات الاسرائيلية وكذلك في صورة قضية الاسرى والمعتقلين وموقف إسرائيل منها".

واعتبر ياسين، "إن قضية الاسرى هي خط أحمر ولا يمكن تجاوزه بأي شكل من الاشكال"، مضيفا، "إننا أبلغنا الوفد المصري أننا سنتحمل وسنصبر ولكن للصبر حدود..".

و قال ياسين إن "على العدو الاسرائيلي أن يلتزم بما جاء في المبادرة الفلسطينية وأن يتحمل مسؤولياته حتى لا تصل الامور الى الرجوع الى الماضي والعودة الى ما كانت عليه في السابق"، في اشارة الى عودة العمليات العسكرية ضد إسرائيل.

وفيما يتعلق بقضية الاسرى، قال ياسين، "لقد طالبناهم بأن تلعب مصر دورا في قضية الاسرى بوصفها أكبر دولة عربية ولها دورها التاريخي ولقد بدأوا بالوساطة منذ البداية وقد أبدى الوفد استعداده لذلك.". وأكد ياسين على موقف الحركة من المبادرة التي طرحتها بشأن تعليق العمليات العسكرية، غير أنه حذر من تجاهل قضية المعتقلين الفلسطينيين.

وقال "لا زلنا متمسكين رغم الخروقات الاسرائيلية ولكن لكل إنسان طاقة تحمل معينة وهناك أمور لا يمكن تجاوزها خاصة إذا استمر تجاهل قضية المعتقلين وتصنيفهم لمسميات شتى".
ونفى ياسين ان يكون الطرفان قد إتفقا على لقاءات أخرى، كما نفى أن تكون حماس قد تلقت أي دعوة للمشاركة في حوار قد يعقد في القاهرة.

ومن المقرر أن يعقد الوفد المصري سلسلة لقاءات مع ممثلي اثني عشر فصيلا فلسطينيا. كما بدأ الوفد المصري جلسة مباحثات هامة مع قادة الاجهزة الامنية الفلسطينية، للاطلاع على التقدم الذي أحرز في مسائل جاهزية السلطة الفلسطينية لفرض سيطرتها على المناطق التي يمكن أن تسحب منها إسرائيل .

التعليقات