الشيخ جراح في بؤرة الاستهداف: زيارة استفزازية لعضوي كنيست متطرفين واعتداءات على الفلسطينيين

وقعت مواجهات اليوم بين مستوطنين يهود اقتحموا ضاحية الشيخ جراح في القدس بشكل استفزازي بقيادة عضوي كنيست من الحزب المتطرف "الاتحاد الوطني"، وبين أهالي الحي الذين يتصدون لمخططات التهجير الرسمية واعتداءات المستوطنين، أسفرت عن إصابة عدد من الفلسطينيين سكان الحي.

وتجددت بعد ظهر اليوم اعتداءات واستفزازات المستوطنين للفلسطينيين التي تصاعدت منذ الاستيلاء على منزلي عائلة الغاوي وحنون. وشكل سلب المنزلين من أصحابهما بؤرة وموطئ قدم للتوسع وللتضييق على سكان الحي. وقام عضوا الكنيست يعكوف كاتس، وأوري أرئيل، من الحزب اليميني المتطرف "الاتحاد الوطني" بزيارة العائلتين اليهوديتين التين حلتا مكان العائلتين العربيتين قبل أسبوع.

واعتقلت شرطة الاحتلال اثنين من سكان الشيخ جراح الذين تصدوا لزيارة اليمين الاستفزازية. وقالت مصادر فلسطينية إن عددا من المواطنين أصيبوا بجراح في مواجهات اندلعت حينما هاجم نحو ثلاثين مستوطنا خيمة الاعتصام المقامة مقابل عمارة الغاوي، واعتدوا على المعتصمين وعائلة الغاوي بالضرب بالحجارة والكراسي والزجاجات الفارغة عرف من بين المصابين ميسون الغاوي وعمر ابو حسنة.

كما قام المستوطنون باشهار السلاح في وجه المعتصمين وقاموا برش الغاز عليهم.

وقال المواطن ناصر الغاوي :"ان خيمة الاعتصام تحولت الى ساحة معركة، وان الاعتداء اليوم ليس الأول، فمنذ الاستيلاء على المنزل يوم الاحد الماضي ونحن نتعرض لاستفزازات يومية من قبل المستوطنين".

وأضاف :"اذا تلقينا الدعم الشعبي الفلسطيني سنبقى هنا ولن يستطيع احد اقتلاعنا"، موضحا انه بالامس حضر الى العمارة ما يقارب 200 مستوطن حيث اقاموا الصلوات والترانيم.

وكان المستوطنون قد شنوا اعتداءات مماثلة مساء أمس أسفرت عن إصابة فلسطيني بجراح. وذكر شهود عيان ان المواطن خميس الغاوي (59عاما) اصيب بجراح متوسطة جراء اعتداء المستوطنين عليه بالضرب المبرح، في حي الشيخ جراح بالقدس، مؤكداً ان الشرطة الاسرائيلية اعتقلته ونقلته الى جهة مجهولة.

وقال ان اشتباكات تجددت الليلة الماضية بين المستوطنين المتطرفين الذين يحاولون اقتحام حي الشيخ جراح مجددا والمواطنين المقدسيين.

وكان قد اصيب ظهر أول امس عدد من الاطفال والنساء في الحي بعد أن هاجم العشرات من المستوطنين المتطرفين منازل المواطنين في الحي، ومخيما صيفيا للأطفال بالحجارة والزجاجات الفارغة، واعتدوا على النساء والأطفال، كما ألقوا النفايات والقاذورات على منازل المواطنين.