الصحافيون الفلسطينيون ينفذون اعتصاماً احتجاجاً على استمرار احتجاز الصحفي البريطاني

نفذ مئات الصحفيين الفلسطينين اليوم الاثنين اعتصاما حاشدا أمام مقر رئاسة الوزراء بمدينة غزة، احتجاجا على استمرار خطف الصحفي البريطاني آلان جونستون مراسل هيئة الاذاعة البريطانية للأسبوع الثالث على التوالي.

وعبر الصحفيون عن استنكارهم الشديد لتقاعس الأجهزة الأمنية الفلسطينية عن تحرير الصحفي المختطف، مطالبين كافة الجهات الرسمية بالعمل على وقف مسلسل الاعتداءات المتواصلة بحق الصحفيين الفلسطينيين والأجانب.

وانتقد الصحافيون الصمت الذي يغلف قضية جونستون والتقاعس عن إطلاق سراحه، مطالبين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية وكافة الأجهزة الأمنية بضرورة تكثيف الجهود والإسراع بالإفراج عنه.

وطالب الصحافيون في كلمة وجهوها الى رئيس الوزراء بالتحرك العاجل منددين بالعجز الذي تبديه الرئاسة والحكومة في علاج ملف الاختطاف والملف الامني.

وقال خالد البطش الناطق باسم حركة الجهاد الاسلامي والذي شارك في الاعتصام ان خطف جونستون هو جريمة كبرى وطريق واضح للاضرار بمصالح الشعب وصورته أمام العالم.

وأضاف أن على الخاطفين ان يدركوا أن إفراغ القطاع من المتضامنيين الاجانب ومنع عمل الصحفيين والمنظمات الانسانية يستهدف الى تدمير صورة المجتمع الفلسطيني امام العالم. وطالب الجميع بالتحرك العاجل لوقف هذه المهزلة.

من جانبه أكد رئيس الوزراء، إسماعيل هنية، خلال حديثه للصحافيين المعتصمين، أن استمرار احتجاز الصحافي البريطاني هو مس واضح بسيادة السلطة ورسالة مغلوطة لقدرة مؤسسات السلطة والفصائل على العمل، مشدداً على متابعته القضية بشكل شخصي. وأوضح أن هناك عملا يتم بصمت لحل القضية بأسرع وقت ممكن. وأشار هنية إلى أنه بحث قضية الصحفي جونستون مع الرئيس عباس.

من جانبه، طالب فايد أبو شمالة مدير مكتب هيئة الإذاعة البريطانية في غزة كافة مؤسسات السلطة والأجهزة الأمنية بتكثيف جهودها لتأمين سلامة الصحافي جونستون، مستعرضا عمل جونستون وما قدمه في سبيل نقل الحقيقة وخدمة القضية الفلسطينية على مدار ثلاث سنوات قضاها في قطاع غزة.