31/10/2010 - 11:02

الطوائف المسيحية تبدأ احتفالاتها بعيد الفصح المجيد؛ واقتصار الاحتفالات على الشعائر الدينية

-

الطوائف المسيحية تبدأ احتفالاتها بعيد الفصح المجيد؛ واقتصار الاحتفالات على الشعائر الدينية
بدأت الطوائف المسيحية احتفالاتها بعيد الفصح المجيد منذ الأحد الماضي بالاحتفال بأحد الشعانين وتتوج احتفالاتها بالعيد بالأحد القادم عيد الفصح المجيد والذي يحتفل به منذ عام ألفين بالاقتصار على الاحتفالات الدينية والفعاليات الرعوية فقط بسبب الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من عدوان مستمر من قبل قوات الاحتلال.

وبهذه المناسبة قال الأب إبراهيم حجازين راعي طائفة اللاتين في بلدة الزبابدة ومدينة جنين أن رسالة الكنيسة بالعيد هي الصلاة لأجل السلام العادل في ارض السلام والتي لم تعرف سلاما حقيقيا منذ قيامة المسيح وحتى يومنا هذا.

وتابع الأب حجازين أن السلام في المفهوم المسيحي هو نعمة من الله وليس من صنع البشر فلا رؤساء الدول ولا الأمم المتحدة بمقدورهم أن يمنحوا السلام للعالم ولبلادنا هذه لان عدالة البشر دائما ناقصة ولهذا قال السيد المسيح "سلامي أعطيكم وسلامي أمنحكم ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا" ، وكون أن السلام عطية من الله فلهذا تتوجه الكنيسة إلى السيد المسيح كي يمنح بلادنا السلام.

وأكد الأب حجازين على اقتصار احتفالات هذا العام أيضا على الشعائر الدينية والفعاليات الرعوية بسبب الظروف التي يمر بها الشعب الفلسطيني متضرعا من الله أن يكون العيد القادم وقد تحققت أماني شعبنا بتحقيق ما يصبو له.

وقال الأب حجازين أن إغلاق المدينة المقدسة في مثل هذه الأيام الفصحية هو مجمع الشر الذي كان في مثل هذه الأيام زمن المسيح ولا يزال يخيم على بلادنا ورؤساء الأمم وقادة الشعوب الذين يتكلمون كثيرا عن السلام ليس هم إلا أدوات في يد الشر لأنهم لا يتكلمون إلا عن مصالح شخصية أو إقليمية أو دولية ولا يعيرون أي انتباه إلى الشخص البشري الذي كرمه الله بخلقه على صورته ومثاله كما هو في المفهوم المسيحي وكخليقة الله على الأرض كما هو في المفهوم الإسلامي ولهذا دعا جميع القادة من اجل أن لا تكون مراكزهم كراسي للمصالح الشخصية أو الحزبية أو الإقليمية وإنما تكون خدمة لهذا الشخص البشري الذي كرمه الله.

وتمنى الأب حجازين على القادة السياسيين في فلسطين أن لا تكون الكراسي مراكز أولا وإنما هي خدمة وبذل الذات لأجل الشعب الفلسطيني وخير الشعب الفلسطيني وان لا نعمل حزبيا لان جميع الأحزاب إذا كانت صادقة هدفها الشعب الفلسطيني وليس الحزب ذاته وان لا نتخذ من الاحتلال سببا وغطاءا لتخاذلنا في خدمة الشعب فالاحتلال / إن لم نقم بواجبنا / له ايجابية واحدة وهي انه يضعنا أمام أنفسنا لنعرف من نحن إن كنا صادقين في خدمة شعبنا أم لا.

وحول توحيد الأعياد أكد الأب إبراهيم حجازين أن بدء التوحيد في الضفة الغربية كان في بلدة جفنا القريبة من رام الله سنة 1994 حيث انفردت رعية اللاتين هناك بتوحيد الأعياد مع الرعية الأرثوذكسية مع أن هناك كان فرق حوالي 35 يوما ما بين العيدين ومن ثم في عام 1995 تم لقاء مع عدد من رعايا وسط وشمال الضفة والاتفاق على التوحيد إضافة إلى مدينتي بيت لحم وبيت جالا لبعض الوقت، أما في مدينتي القدس وبيت لحم فان الوضع مختلف لأنها تحتاج إلى إجماع دولي واتفاق دولي خاص يتعلق بترتيبات لزيارة الحجاج بهذه المناسبة.



...

التعليقات