31/10/2010 - 11:02

الظلام يسود غزة والاتحاد الأوروبي يقطع تمويل الوقود

حماس تحمل حكومة سلام فياض وقيادة السلطة الفلسطينية المسؤولية الكاملة عن قطع التيار الكهربائي في قطاع غزة، نتيجة وقف إمداد شركة توزيع الكهرباء بالوقود اللازم..

الظلام يسود غزة والاتحاد الأوروبي يقطع تمويل الوقود

أمضى قطاع غزة ليلته الأولى في ظلام دامس بعد إعلان الاتحاد الأوروبي قطع تمويله إمداد القطاع بالوقود لأسباب وصفها بالأمنية.

وأفاد مواطنون أن أزمة انقطاع الكهرباء انعكست بشكل كبير على الحياة اليومية لسكان القطاع خصوصا في المجالات الصحية والخدماتية.

وأضاف هؤلاء أن الأجهزة الطبية بالمستشفيات تأثرت بغياب الطاقة الكهربائية وتزايد القلق من احتمالات ظهور حالات تسمم غذائي، حيث أن السكان اضطروا للاعتماد حاليا على وسائل بدائية للإضاءة كالشمع وأجهزة الغاز.

ومن جهتها قالت الناطقة باسم المفوضية الأوروبية في تصريح صحفي "علقنا مؤقتا التزويد بالوقود لأسباب أمنية"، مضيفة أن الاتحاد سيقيم الوضع ويأمل استئناف التموين "حالما يتمكن من ذلك".

ويمول الاتحاد الأوروبي تزويد قطاع غزة بالوقود في إطار نظام مؤقت تم إقراره لتفادي تقديم تمويل مباشر لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ويذكر أن الاتحاد -على غرار إسرائيل والولايات المتحدة- يصنف حماس بأنها منظمة إرهابية.

وذكرت تقارير صحفية أن شركة دور ألون الإسرائيلية الخاصة التي تزود القطاع بالوقود والغاز أعلنت أن ممثلا عن الاتحاد الأوروبي "طلب منها عدم تسليم الوقود نظرا لأنه لن يضمن تسديد تكاليفه".

وبدوره أعلن مدير محطة الكهرباء الرئيسية بغزة في وقت سابق أن المحطة توقفت تماما عن العمل قبل ظهر الأحد بسبب النقص الحاد في الوقود وعدم تزويد إسرائيل لها بالوقود اللازم لتشغيلها.

وكانت إسرائيل أوقفت نقل شحنات الوقود عبر معبر ناحال عوز في نهاية الأسبوع الماضي بسبب ما وصفته بأسباب أمنية.

ويستهلك سكان غزة –حسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية- 200 ميغاوات من الكهرباء يأتي 120 منها مباشرة من خطوط الكهرباء الإسرائيلية و17 من مصر و65 من محطة غزة.


حملت حركة حماس حكومة سلام فياض وقيادة السلطة الفلسطينية المسؤولية الكاملة عن قطع التيار الكهربائي في قطاع غزة، نتيجة وقف إمداد شركة توزيع الكهرباء بالوقود اللازم.


وأشار أبو زهري إلى تصريحات الرئيس محمود عباس خلال الاجتماع الأخير للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال تعقيبه على اعتقال رئيس شركة الكهرباء، وحملة التحريض التي مارسها وزراء حكومة فياض لدى الأوروبيين للتوقف عن الاستمرار في تقديم الدعم بهذا الخصوص من خلال الادعاء كذباً بأن حماس صادرت أموال شركة الكهرباء.

وشدد أبو زهري على أن شركة توزيع الكهرباء هي شركة خاصة لا علاقة للحكومة أو للحركة بها. كما أن المؤتمر الصحفي الذي عقده المالكي، يوم أمس، يؤكد مسؤولية السلطة في هذا الموضوع حينما ربط بين عودة الكهرباء وبين اشتراط اعتذار حماس عن الأحداث الأخيرة في غزة.

وقال: "إن الدليل الأبرز على تورط هذه الحكومة هو تصريحات مدير مكتب الارتباط الصهيوني في معبر بيت حانون، الذي أكد أن مكتب سلام فياض الذي يقدم طلبات الوقود لمحطات قطاع غزة لم يشمل في ذلك الوقود الخاص بمحطة توليد الكهرباء في غزة، مما يؤكد المسؤولية المباشرة لحكومة فياض عن قطع الكهرباء عن غزة".

واعتبر أبو زهري "أن وصول قيادة السلطة في رام الله إلى هذا المستوى في محاربة حركة حماس، يؤكد أننا أمام جماعة متجردة من أدنى القيم والأخلاق وأنها مستعدة للجوء في عدوانها إلى أساليب ربما يتورع عنها الاحتلال".

وحمل قيادة السلطة، وفي مقدمتها الرئيس عباس، المسؤولية عن التسبب في كل هذه المعاناة المتفاقمة لسكان قطاع غزة، ودعا أبو زهري الحكومات العربية إلى "تحمل مسؤولياتها تجاه ما يجري من خلال وقف أي دعم لهذه القيادة التي تستمر في ارتكاب هذه الجرائم و التسبب في المعاناة للشعب الفلسطيني".

ودعا الاتحاد الأوروبي إلى عدم الخضوع للتحريض والتثبت من صحة الإدعاءات التي تقدمها حكومة فياض بهذا الشأن "لأنها معلومات كاذبة لا أساس لها من الصحة، وبإمكان الاتحاد الأوروبي استخدام أية آلية للتثبت من مدى صحة ادعاءات رام الله وضمان خصوصية شركة الكهرباء".

التعليقات