31/10/2010 - 11:02

القيادة الفلسطينية تندد بالعمليات وتعتبرها "انجرارا للشرك الشاروني لإدامة المواجهة وإفشال خريطة الطريق"

ابو مازن يغادر قطر متوجها الى الاردن للاجتماع بالموفد الاميركي، وليام بيرنز، غدا

القيادة الفلسطينية تندد بالعمليات وتعتبرها
أصدرت القيادة الفلسطينية، مساء اليوم، بيانا رسميا، استنكرت فيه العمليات التي استهدفت مدنيين اسرائيليين، واعتبرتها "انجراراً للشرك الشاروني لإدامة المواجهة وإفشال خريطة الطريق".

وقالت القيادة في بيانها، انه لا يمكنها السكوت على هذه العمليات "التي أعطت حكومة إسرائيل الذريعة لإعادة الاحتلال لأرضنا ولمزيد من التصعيد العدواني ضد جماهيرنا وشعبنا وآلاف الشهداء والجرحى والأسرى والدمار والحصار".

واضاف البيان "إن القيادة وهي تدين هذه العمليات، يهمها أن تؤكد أن حكومة إسرائيل تواصل عملياتها الإجرامية ضد جماهيرنا ورفضت وترفض الاعتراف بالهدنة ووقف النار، بل تواصل توغلاتها واعتقالاتها في مختلف المناطق، وتعلن تصميمها على بناء سور التفرقة العنصرية، ومزيداً من التوسع والاحتلال الذي يجسد أبشع أشكال التخريب والدمار والقهر والتمييز العنصري ضد شعبنا، والذي لم يحدث له مثيل في العالم والذي يلتهم أرضنا ومزارعنا وخيراتنا ومياهنا الجوفية وينتهك حتى مقدساتنا المسيحية والإسلامية، وخاصة في القدس الشريف وبيت لحم والخليل وغيرها في الضفة وغزة.

واستنكر رئيس الوزراء الفلسطيني، محمود عباس ابو مازن الهجومين التفجيريين اللذين وقعا صباح اليوم فى اسرائيل، وكافة العمليات ضد المدنيين سواء كانوا فلسطينين او اسرائيليين، وحمل الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن العمليات.

وقال ابو مازن فى بيان صدر عن مكتبه انه ضد كل العمليات التى تستهدف المدنيين في الجانبين. واوضح ابو مازن فى البيان ان الهدنة التى اعلنتها الفصائل الفلسطينية هى مصلحة وطنية عليا يجب الحفاظ عليها.

وغادر رئيس الوزراء الفلسطيني قطر، اليوم، متوجها الى الاردن، حيث سيلتقي، غدا، بالموفد الاميركي، وليام بيرنز، قبل عودته الى رام الله.

من جهة اخرى استنكر كل من ياسر عبد ربه وزير شؤون مجلس الوزراء ومحمد دحلان وزير الدولة للشؤون الامنية الهجومين محذران من استخدام اسرائيل مثل هذه الاعمال كذريعة لمواصلة حملتها العسكرية فى المناطق الفلسطينية ومؤكدان على ضرورة ان تتحلى اسرائيل بالمسؤولية وتوقف عملياتها العسكرية فى الضفة الغربية وقطاع غزة .

واصدر دحلان، ظهر اليوم، بيانا اعلن فيه ان السلطة الفلسطينية لن تسمح لاى كان بخرق الهدنة نظرا لما لذلك من اثار سيئة على مجمل العملية السلمية، ولانها لا تخدم المصالح الفلسطينية العليا باي شكل من الاشكال، برغم الاستفزازات الاسرائيلية. وطالب دحلان الحكومة الاسرائيلية التصرف بمسؤولية والتزام بدلا من مواصلة محاولاتها اشعال المنطقة من جديد من خلال استمرار العمليات المسلحة التى يقوم بها الجيش الاسرائيلي فى المدن الفلسطينية كما جرى فى مدينة نابلس وعدة مناطق مؤخرا.

وقال دحلان ان من اتخذ قرار ارسال الجنود الاسرائيليين الى مدينة نابلس كان يعرف مسبقا ان مثل هذه الاعمال تجر وراءها ردود فعل وبالتالى كان الاولى ان تتصرف القيادة الاسرائيلية بالمسؤولية لتنفيذ الانسحابات والالتزامات كما وردت فى خارطة الطريق لا ان تجر المنطقة من جديد الى اتون المواجهة الدموية التى عصفت بالمنطقة على مدار السنوات الثلاث الماضية.

التعليقات