31/10/2010 - 11:02

"اللجنة الدولية لاطلاق سراح مروان البرغوثي" تطالب العالم التحرك لانقاذ حياة الاسرى الفلسطينيين

اللجنة تحمل اسرائيل المسؤولية الكاملة عن تدهور حالة الاسرى، خاصة في ضوء استشهاد احدهم في نفحة

اصدرت اللجنة الدولية لاطلاق سراح مروان البرغوثي، بيانا، طالبت فيه العالم التحرك لانقاذ حياة الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

وحملت "اللجنة الدولية لاطلاق سراح مروان البرغوثي" في بيان وقعته لينا الطبال ونهى رواشدة، المسؤولية الكاملة عن تدهور الحالة الصحية للاسرى الفلسطينيين لسلطات الاحتلال الاسرائيلي. وشجبت تصرفات اسرائيل المشينة بحق الاسرى. كما حذرت اللجنة من تدهور صحة المناضل مروان البرغوتي والخطورة على حياته خاصة بعد استشهاد المناضــل وليد عمر من الخليل، أحد المعتقلين في سجن نفحة الصحراوي، اثر عزله لفترة طويلة و منع سلطات الاحتلال تقديم العلاج الطبي له.

واشارت اللجنة في بيانها الى حالة المناضل مروان البرغوثي مشيرة الى انه "يعتبر بنظر القانون الدولي الانساني مختطف من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي التي قامت بالقاء القبض عليه داخل المنطقة أ الخاضعة للسلطة الفلسطينية". واعتبرت اللجنة نقل البرغوثي الى معتقلات و سجون تقع داخل اسرائيل تشكل "خرقا فاضحا" لاتفاقية جنيف الرابعة، لا سيما المادة 149 منها التي تعتبر مثل هذا الاجراء "جريمة حرب".

وحسب ما جاء في بيان اللجنة فقد نقل البرغوثي بتاريخ 16/ 1/2003 الى العزل الانفرادي في زنزانة صغيرة ضيقة تحت االارض, رديئة التهوئة والانارة، لا تزيد مساحتها على ( 3 أمتار ) حيث يقضي مروان البرغوثي فيها مدة ( 23 ) ساعة متتالية ويخرج لساعة واحدة الى فسحة صغيرة يلفها سور ارتفاعه ( 6 متر ) ومغطاة بسياج من الحديد لا يسمح بوصول الشمس والهواء الى الساحة، ناهيك عن اخراجه الى هذه الفسحة وهو مكبل اليدين والرجلين ويمنع فتح باب الزنزانة دون تقييده.

واضافت اللجنة: "يعتبر العزل من اقسى انواع التعذيب التي تلجأ اليها سلطات الاحتلال ضد المعتقلين، حيث يتم احتجاز المعتقل في زنزانة معتمة ضيقة لفترات طويلة مما يسبب مضاعفات صحية و نفسية خطيرة للمعتقل. و تعتبر سياسة العزل من اساليب اذلال المعتقل و تصفيته جسديا و نفسيا. و لطالما مورست سياسة العزل بحق الاسرى الفلسطينيين على امتداد مسيرة الاسر في السجون و المعتقلات الاسرائيلية. وازدادت بمرور الوقت الى ان اصبحت تشكل نهجا منظما تقره السلطة التشريعية في اسرائيل و تطبقه و تحدد له القوانين و الاجراءات الخاصة به. و ضمن هذه السياسة المنظمة تم افتتاح اقسام خاصة بالعزل منها: عزل الرملة "نيتسان"، حيث يقبع المناضل مروان البرغوتي منذ 40 يوما. ويحوي هذا القسم على 17 زنزانة لا يوجد فيها سوى أربعة مناضلين وهم المناضل مروان البرغوثي في زنزانة رقم 1 والأخ أبو جاموس في زنزانة رقم 7 والأخ هاني جابر والأخ محمود عيسى في زنزانة رقم 17 ".

وأضاف بيان اللجنة: "يوما بعد يوم تتدهور حالة مروان البرغوتي الصحية فهو يعاني من الم في الصدر و ضيق شديد في التنفس بسبب شدة البرد و الرطوبة في الزنزانة, و حتى هذه الساعة لم تسمح ادارة السجون لطبيب بالكشف على صحة مروان البرغوثي و ترفض طلب محاميه ان يتم نقله الى المستشفى لتلقي العلاج, الامر الذي يخالف المواد 92+ 91 من اتفاقية جنيف الرابعة و المواد 30+31+32 من الاتفاقية الثالثة".

وقالت اللجنة في بيانها، ايضاً، ان هناك ما يقارب 350 معتقلا فلسطينيا داخل سجون الاحتلال بحاجة الى رعاية صحية، بينهم نحو 70 حالة بحاجة الى عمليات جراحية مستعجلة. كما تنتشر بين العديد من المعتقلين الفلسطينيين الامراض الجلدية و الالتهابات الصدرية و امراض قرحة المعدة و الضغط و القلب و السكري و ضعف النظر و ما كان ذلك الانتيجة لسوء الرعاية الصحية المناسبة و انتشار العديد من الحشرات و الزواحف و افتقار الغرف و الزنازين للتهوئة. كما يساعد على انتشار مثل هذه الامراض سوء و رداءة وجبات الطعام.

التعليقات