31/10/2010 - 11:02

المؤتمر الوطني الشعبي للقدس: أوامر الهدم في حي سلوان جريمة جديدة تضيفها إسرائيل إلى جرائمها السابقة ضد القدس

-

المؤتمر الوطني الشعبي للقدس: أوامر الهدم في حي سلوان جريمة جديدة تضيفها إسرائيل إلى جرائمها السابقة ضد القدس
حذر المؤتمر الوطني الشعبي للقدس سلطات الاحتلال الإسرائيلية وكافة الدوائر الإسرائيلية العاملة في القدس من مغبة الإقدام على تنفيذ عمليات هدم منازل حي البستان في سلوان.

وأشار بيان صادر عن المؤتمر الوطني الشعبي للقدس، وصل موقع عــ48ـرب نسخة منه، إلى أن قرار بلدية القدس الاحتلالية والقاضي بإخلاء نحو ألف وخمسمائة فلسطيني من سكان القدس، وهدم منازلهم الثمانين بحجة عدم الترخيص ونية البلدية تحويل المنطقة إلى ساحة خضراء، إنما يندرج في سياق فعل التطهير العرقي، الأمر الذي يؤكد حقيقة السياسات العنصرية التي تتبعها بلدية القدس والهادفة إلى تهويد المدينة المقدسة منذ العام 1967، وتهديدا للوجود الفلسطيني بشتى الوسائل، وتعريضها للمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها بمختلف الطرق، ليعتبر مخالفته صارخة وجريمة تتناقض والقوانين الدولية ذات الصلة بالأراضي المحتلة، تحديا وقحا للإرادة الدولية والعربية والإسلامية، واستخفافا بها إلى أبعد الحدود، وتعريضا للمنطقة إلى أشد المخاطر.

وقال البيان إنه إذا كانت إسرائيل قد قررت تحدي الشرعية الدولية والحق الفلسطيني والعربي والإسلامي في القدس، وباتت مطمئنة من أن أحدا لن يعترض بشكل عملي على ممارساتها العنصرية ضد أهلنا في القدس، فإن الواجب الديني والقومي والوطني يستدعي تحركا جديا على المستويين الرسمي والشعبي العربي والإسلامية من اجل إنقاذ القدس والمقدسات المسيحية والإسلامية.

وأكد البيان على أنه قد بات واضحا أن إسرائيل تلتهم القدس قطعة قطعة منذ العام 1967، وأن الموقف السلبي من انتهاكاتها على مدى العقود الأربعة الماضية منذ الاحتلال ضد المدينة إنسانا وأرضا ومسكنا ومقدسات، فتح شهيتها إلى أبعد الحدود إلى درجة بدأت معها تنفذ عملية تهجير علنية صريحة هدفها تفريغ المدينة من سكانها الأصليين تمهيدا لابتلاعها نهائيا وإغلاق ملفها في وجه أية مفاوضات مستقبلية، وبالتالي فرض الأمر الواقع إسرائيليا بالقوة. الأمر الذي يجب أن يضع العالم أمام مسؤولياته، وخصوصا العالم العربي والإسلامي.

ووجه المؤتمر الوطني الشعبي للقدس نداءا إلى كل الفعاليات العربية الرسمية والشعبية في الأراضي الفلسطينية إلى إعداد خطط طوارئ لمواجهة الموقف من خلال تعزيز التواجد في القدس، وإلى تعزيز التواصل مع كل الفعاليات المقدسية بهدف توحيد الجهود للتصدي لهذا التطور الأخطر منذ الاحتلال في العام 1967.

ويؤكد المؤتمر على دعوة منظمة التحرير الفلسطينية للمشاركة وبأوسع شكل بالإضراب العام يوم السبت الموافق 28\2\2009 لنصرة القدس وبالسياق ذاته يدعو المؤتمر جماهيرنا شعبنا الفلسطيني بكافة أماكن تواجده إلى تكثيف الفعاليات التضامنية مع القدس.

التعليقات