المجتمع المدني العالمي يطالب المجتمع الدولي بكسر الحصار على غزة فورا

اصدرت مؤسسات المجتمع المدني العالمي والممثلة بأكثر من اربعمائة مندوب من شتى انحاء العالم قرارا خاصا يطالب مؤتمر الامم المتحدة الحكومي الدولي لتمويل التنمية بتحمل حكومات العالم مسؤولياتها وكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في غزة. فاضافة الى المصادقة على بيان الكتلة العربية للمجتمع المدني تبنى مؤتمر الدوحة لتمويل التنمية الذي انعقد تحت رعاية الامم المتحدة والحكومة القطرية والمنظمات الاهلية القطرية بيانا ختاميا تفصيليا اكد فيه مسؤولية العالم في تحريم استخدام الحصار الاقتصادي والعقاب الجماعي ضد الشعوب، ومؤكدا ان لا تنمية ممكنة تحت الاحتلال والاستعمار وفي ظل العدوان والعسكرة.

وتمحور البيان الختامي لمؤتمر الامم المتحدة للمجتمع المدني في توجه نقدي لتعامل الدول الغنية مع الازمة الاقتصادية العاصفة بالعالم رافضين اعتبار ما يجري مجر ازمة سوق المال وانما ازمة اقتصادية ناتجة عن النظام الاقتصادي والمالي العالمي وتقع عواقبها الوخيمة على شعوب العالم ودول العالم الثالث التي يفرض عليها دوليا دفع ثمن الازمة بهدف انقاذ راس المال لا ضحاياه من كل شعوب العالم.

واشار البيان الى كون المستضعفين والفئات المهمشة وذوي الاحتياجات الخاصة والمرأة والاطفال هم اول ضحايا الازمة الاقتصادية العالمية وستتفاقم اوضاعهم نتيجة السياسات غير المتوازنة للتنمية والبعيدة عن التنمية الحقيقية.

واعتبر البيان الختامي ان تمويل التنمية والمنظومة العالمية المهيمنة عليه هدفهما ملاءمة السوق العالمية وشعوب العالم لاحتياجات القوى المهيمنة على السوق والاقتصاد لا تنميتها وتحريرها من المساعدات التي لا تذهب في غالبيتها الى التنمية الحقيقية.

الى ذلك، عقدت المجموعة العربية المشاركة في المؤتمر لقاءين واحد مع المنظمات القطرية برعاية الشيخة حصة حمد ال ثان والتي تشغل منصب المقرر الخاص في الامم المتحدة لشؤون الاعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة ولقاء اخر للتداول في العمل العربي في المحافل الدولية.

وقد اعرب الاجتماع العربي عن استغرابه لبعض الاصوات في المجتمع المدني والتي دعت الى مقاطعة المؤتمر غير الحكومي باعتبار وجود مشاركة اسرائيلية في حين لم تكن اية مشاركة اسرائيلي. كما واكدت الجهات العربية المنظمة عدم ارسال اية دعوات لاية منظمة او شخصية اسرائيلية ولا بأي شكل من الاشكال وهو موقف ثابت، الامر الذي تطلب التوضيح والاشارة اهمية التنسيق في المواقف العربية.

هذا وشارك من البلاد امير مخول مدير عام اتحاد الجمعيات العربية (اتجاه) ومنسق هيئة تنسيق العمل الاهلي الفلسطيني في الوطن والشتات، وكان دور بارز لاتحاد الجمعيات سواء في الصياغات ذات الصلة بالاحتلال والحصار والعسكرة وكذلك في التنسيق العربي الاقليمي.

هذا وعقد مؤتمر الدوحة الدولي للمنظمات غير الحكومية خلال يومي الاربعاء والخميس 26 و 27 تشرين ثان في حين تتواصل نهاية الاسبوع 29 و30 تشرين الثاني اعمال المؤتمر الحكومي والذي سيبحث ضمن اعماله في بيان المؤتمر غير الحكومي.