المطران عطاالله حنا في حفل أفطار في القدس: المسيحيون في بلادنا هم جزء أصيل من أمتنا العربية وشعبنا الفلسطيني

القدس - بمبادرة من سماحة الشيخ يعقوب قرش وعائلة قرش أقيم مساء اليوم السبت في مدينة القدس حفل أفطار جماعي ترحيبا وتكريما بسعادة السفير التونسي السيد أحمد حباسي وسعادة سفير المغرب السيد سعيد. وقد حضر هذا الأفطار حشد من الشخصيات الوطنية والدينية المقدسية تقدمهم سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس والسيد عدنان الحسيني مستشار الرئيس الفلسطيني لشؤون القدس والسيد حاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزاء لشؤون القدس والسيد أحمد الرويضي مدير وحدة القدس في الرئاسة. وعدد من الشخصيات الأخرى التي تمثل الهيئات والمؤسسات في القدس حيث ألقيت في الأفطار كلمات ترحيبية بالسفراء. حيث كان في مقدمة المرحبين بهم الشيخ يعقوب قرش والسيد عدنان الحسيني وحاتم عبد القادر وأحمد الرويضي.

وفي كلمته التي القاها سيادة المطران عطاالله حنا دعى سيادته الفلسطينين الى التوحد والى العمل على أنهاء الخلافات. مضيفا كيف يمكن لنا ان ندافع عن القدس وأن نحافظ على مقدساتها أذا لم نكن موحدين ، فوحدة الشعب هي مصلحة وطنية والوحدة مطلوبة لكي نكون أقوياء في مواجهة المؤامرات التي تعصف بقضيتنا الوطنية قدسنا و مقدساتنا. وأكد سيادته بأن المسيحين العرب المشرقيين هم جزء لا يتجزء من الأمة العربية هوية وثقافة وأنتماء. ونحن في فلسطين دائما نؤكد أننا مسلمون ومسيحيون معا نشكل الأسرة الوطنية الواحدة والشعب الواحد والهدف والهاجس المشترك حتى تحرير الأرض والأنسان لكي ينعم شعبنا بالحرية والكرامة التي يتوق اليها ويستحقها. وأضاف سيادته أن المسيحيين في بلادنا ليسوا من مخلفات حملات الفرنجة وليسوا من مخلفات أي نوع أخر من الأستعمار فهم أصلاء وعند ما كان الفتح الأسلامي لبيت المقدس الذي أستقبل خليفة المسلمين عمر بن الخطاب كان البطريرك الأرثوذكسي العربي صوفرونيوس. ولذلك فنحن ننظر الى المسيحية على أنها جزء أساسي من مكونات هذا البلد وكذلك الأسلام فكلانا نجسد هذه الصورة الفسيفسائية الرائعة لوحدتنا وأصالتنا وأخوتنا ولسان حالنا في القدس: مسلمون ومسيحيون معا نعمل من أجل تحرير القدس والدفاع عن مقدساتها وصون وجهها الحضاري والأنساني والقومي والروحي.

هذا وقد قام سفير تونس وكذلك سفير المغرب بألقاء كلمتين شكرا خلالها الحضور والمبادرين لهذا اللقاء. وأكدا بأن فلسطين هي نموذج متميز لوحدة الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحيه.

وفي الختام كانت الكلمة للشيخ يعقوب قرش الذي ألقى كلمة مؤثرة ومعبرة.

هذا وكان أبرز الحاضرين أيضا السيد عبدالله صيام و السيد عمر شلبي والسيد خالد غرابلة والمهندس محسن غوشة والدكتور رائد الجنيدي والمحامي حاتم عباس والمهندس هاني غوشة والسيد غسان أيوب والسيد أبو الأديب ناصر والسيد أحمد زغير وعبد السلام مسمار والمحامي زياد قعوار والمحامي الياس صباغ وعبد الكريم لافي والمهندس فؤاد الدقاق والسيد أبراهيم عوض الله والسيد حسام معايطة والسيد نهاد صندوقة وتوفيق الأنصاري . كما حضر عدد من أفراد عائلة قرش وأصدقائهم.

القدس – 13/9/2008