31/10/2010 - 11:02

المطران عطاالله حنا لدى أستقباله وفد الجالية الفلسطينية في الأرجنتين: حق العودة هو من أهم الثوابت الوطنية

المطران عطاالله حنا لدى أستقباله وفد الجالية الفلسطينية في الأرجنتين: حق العودة هو من أهم الثوابت الوطنية
أستقبل سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس عصر اليوم السبت وفدا من الجالية العربية الفلسطينية في الأرجنتين.

ورحب سيادته بالضيوف وجال وأياهم في كنيسة القيامة. وقال في كلمة أمام الوفد: نحن سعداء بزيارتكم لهذه المدينة المقدسة وكما تلاحظون فأن كل زاوية وكل شارع وكل مقام وكنيسة ومسجد في هذه المدينة يرتبط بتاريخ عريق

وأضاف: نحن فخورون بأننا من حماة بيت المقدس ومن أولائك الذين في هذه الرحاب المقدسة ويخدمون شعبها ومقدساتها. أنني أرحب بكم بأسم كنيستنا الأرثوذكسية وبأسم كافة المسيحيين في هذه الديار وباسم كافة أبناء هذه المدينة مسيحيين ومسلمين. فالقدس مدينة نسكن فيها وتسكن فينا ويؤلمنا ويقلقنا ما يمارس بحق هذه المدينة من سياسات تستهدف عروبتها إذ أن المحتل يريد سلخها عن محيطها العربي ويعمل ليلا ونهارا من أجل تشويه صورتها وطمس معالمها والإساءة الى مقدساتها.

وأضاف سيادته لا توجد هنالك قوة في هذا العالم قادرة على اقتلاع مدينة القدس من وجدان كل عربي وكل فلسطيني مسيحي أو مسلم. القدس هي قلب فلسطين والعاصمة الروحية والوطنية لشعبنا. وأن شعبنا الفلسطيني منذ عام 48 وحتى الأن يعيش حالة من الظلم والإجحاف في الحقوق وهنالك مؤامرات تستهدف القضية الفلسطينية إذ أن أعداء هذا الشعب يريدون تصفية هذه القضية دون عودة الحقوق المشروعة الى أصحابها وإنهاء الاحتلال وعودة الفلسطينيين الى ديارهم وأقامة الدولة المستقلة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وأضاف سيادته لن تنجح محاولات تصفية القضية الفلسطينية لأن شعبنا شعب حي يؤمن بعدالة قضيته ويدافع ببسالة عن وطنه وثوابته وقال سيادته أنني أعتقد بأن حق العودة هو من أهم الثوابت الوطنية ولا أبالغ أذا ما قلت بأنه أول هذه الثوابت لأنه جوهر القضية الفلسطينية. وبدون عودة الفلسطينيين اللاجئين المهجرين والمطرودين والنازحين الى وطنهم لن تكون هنالك أمكانية لتحقيق السلام العادل. وقال سيادته في الوقت الذي فيه نتحدث عن الدولة وعن القدس فأن حق العودة له الأولوية لأنه بدون العودة لن تكون هنالك دولة ولن تكون هنالك القدس. وقال فلنرفع صوتنا عاليا في كل المحافل الدولية والأنسانية والحقوقية من أجل أبراز حق العودة ومطالبة العالم المتحضر بتفهم هذا الحق وهذا المطلب الفلسطيني العادل فمن طُرد من بلده ظلما يجب أن يتمتع بحق العودة الى بلده. وبدون هذا المبدء لن يكون هنالك سلام حقيقي. وأضاف سيادته كونوا سفراء لوطنكم ولشعبكم ولمقدساتكم في البلاد التي تعيشون فيها وأعملوا من أجل دعم صمود الشعب الفلسطيني ومساندته ومؤازرته.

التعليقات