31/10/2010 - 11:02

المطران عطاالله حنا يحذر من خطورة الوضع في القدس ويدعو الى أتخاذ خطوات مدروسة وحكيمة للحفاظ على هذه المدينة

-

المطران عطاالله حنا يحذر من خطورة الوضع في القدس ويدعو الى أتخاذ خطوات مدروسة وحكيمة للحفاظ على هذه المدينة
قال سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بأن مدينة القدس تتعرض في كل يوم وفي كل ساعة لعملية قتل وأغتيال لتصفية هويتها العربية الأسلامية والمسيحية. والقدس تُضرب في كل يوم ويؤسفني ويؤلمني جدا أن اقول بأن السياسات الاحتلالية الغاشمة فيها قد وصلت الى مراحل متقدمة وهي تهدف فيما تهدف الى أعطاء طابع غريب لهذه المدينة غير طابعها الحقيقي.

وقال سيادته بأن القدس ومقدساتها وأوقافها تضيع من بين أيدينا بسبب الإهمال والتقصير مضيفا أن القدس لا تريد خطابات وبيانات وكلمات منمقة وجميلة عنها وأنها تريد من يدافع عنها ويحافظ على مقدساتها وأوقافها المهددة بالانهيار نتيجة الحفريات والأنفاق وبعضها مهدد بالمصادرة والابتلاع من قبل جهات استيطانية متطرفة. وخلال العشرة السنين الأخيرة شهدت القدس تراجعا خطيرا بسبب أقدام الاحتلال على إغلاق الكثير من المؤسسات الفلسطينية فيها وكذلك بسبب الإهمال والتقصير. وقال لكي ننقذ ما يمكن إنقاذه في القدس يجب أجراء تغيرات جذرية وإستراتجية في التعاطي مع هذه المدينة المقدسة.

وتابع: فالمؤامرة على القدس كبيرة وما يرسم لهذه المدينة من مخططات احتلالية لا يتصوره عقل. وكل شيئ في القدس مهدد بكارثة حقيقية أذا لم يتم اتخاذ إجراءات سريعة وحكيمة ومدروسة وإستراتجية للحفاظ على هذه المدينة التي نريدها عاصمة روحية ووطنية لشعبنا والتي يسعى الاحتلال بكافة وسائله وقدراته لطمس هذه الأبعاد وإلغائها.

وأضاف أن الوضع العربي والفلسطيني في مدينة القدس كارثي و لا نبالغ أذا ما قلنا بأننا قريبون من كارثة كبرى بحق مقدساتنا وأوقافنا وعقاراتنا أذا لم تتخذ التدابير والإجراءات والخطوات الأزمة. وأشار سيادة المطران الى المعلومات الخطيرة التي كُشف عنها مؤخرا من قبل المؤسسة التي يقودها الشيخ رائد صلاح, حيث هناك توثيقا للحفريات والأنفاق تحت الأرض والتي سوف ندفع ثمنها نحن الذين نعيش فوق الأرض. والمطلوب من الجميع وقفة جادة لإنقاذ هذه المدينة التي نعتبرها حاضنة مقدساتنا وتراثنا وهويتنا الروحية والقومية.


التعليقات