31/10/2010 - 11:02

المواطنون الفلسطينيون يفندون كذبة التسهيلات الإسرائيلية على الحواجز العسكرية

أم حسين، ام لسبعة اطفال، تعبر يوميا حاجز قلنديا قادمة من بلدة الجبع لتبيع سلة خضارها في رام الله وتتعرض يوميا لعمليات التفتيش المذلة والقاء محتويات سلتها على الأرض ودوسها بالأقدام

المواطنون الفلسطينيون يفندون كذبة التسهيلات الإسرائيلية على الحواجز العسكرية
"الله يرحمنا من هذا العذاب الي كتبه شارون علينا" بهذه الكلمات بدأت ام حسين حديثها معي عندم سألتها عن وضع الحواجز اليوم بعد اعلان الحكومة الاسرائيلية انها منحت تسهيلات على الحواجز العسكرية الاسرائيلية التي تضعها بين المدن الفلسطينية.

ام حسين ام لسبعة اطفال تعبر يوميا حاجز قلنديا قادمة من بلدة الجبع القريبة من حاجز قلنديا تحمل فوق راسها سلة مليئة بالنعنع والبقدونس والميرمية متجهة الى مدينة رام الله لتبيع خضرواتها في السوق هناك لتاتي بقوت يوم اطفالها وتشبع امعاءهم الصغار .

ام حسين تمر يوميا بنفس المعاناة على حاجز قلنديا من استفزاز مستمر من قبل جنود الاحتلال المتمركزين على حاجز قلنديا حيث يعمدون يوميا الى تفتيشها تفتيشا دقيقا اثناء خروجها ودخولها الحاجز وفي بعض الاحيان سرقة خضرواتها التي بحوزتها او افسادها احيانا اخرى برميها على الارض والدوس ياقدامهم عليها
ام حسين مثل صغير على ما يحدث يوميا على الحواجز العسكرية وخاصة حاجز قلنديا الذي يفصل مدينة القدس عن باقي المدن الفلسطينية الاخرى وخاصة مدينة رام الله .

فاليوم وخلال ذهابي الى الحاجز لاستطلاع اراء الناس حول التصريحات الاسرائيلية الاخيرة وادعاء تقديم التسهيلات على الحواجز شاهدت ان الحال اصعب مما قبل وهو ما يثبت اكاذيب الاحتلال المتكررة ، فرايت المواطنيين يصطفون امام جنود الاحتلال بصفوف طويلة تحت اشعة الشمس الحارقة يبرزون هوياتهم مختلفة الالوان من حمراء وزرقاء وخضراء اضافة الى التصاريح العسكرية التي اصبحت ملاذ الفلسطينيين الوحيد للتخلص من الاستفزازات الاحتلالية والتي تشرع لهم المرور عبر اراضيهم والتنقل بسهولة اذا صح التعبير .
فبدات اتنقل بين المواطنيين واستوضح رايهم فرأيت على وجوههم تعابير الغضب والسخط على ما يجري من اهانه للانسان الفلسطيني وما يقابله من تلذذ جنود الاحتلال بذلك .

فاثناء تواجدي هناك التقيت بالمواطن محمد حمدي 30 عاما من مدينة رام الله وكان جنود االحتلال قد ارجعوه من الحاجز، وكان ينوي التوجه الى الرام حيث يعمل هناك في محل للادوات الكهربائية، وبالرغم ان محمد يحمل تصريحا خاصا يصدر عن الجانب الاسرائيلي رفض الجنود السماح له بعبور الحاجز دون تقديم أية اسباب تذكر بعد ان صلبوه لعدة ساعات منذ ساعات الصباح الباكر.

وكانت الحكومة الاسرائيلة ادعت قبل يومين بمنح الفلسطينيين تسهيلات على الحواجز العسكرية لتسيير حياتهم اليومية وجاء ذلك بعد اللقاء الذي تم بين رئيسي الوزراء الفلسطيني والاسرائيلي في القدس الخميس الماضي.

وتعقيبا على ذلك نفت مصادر فلسطينية في وقت سابق اي تسهيلات اسرائيلة على الارض واكدت ان ما يحصل فعليا هو زيادة تشديد الاجراءات العسكرية باقامةالمزيد من الحواجز العسكرية الطيارة والثابتة بين المدن وفي المدن نفسها.

التعليقات