31/10/2010 - 11:02

الوفد المصري يواصل اجتماعاته مع قادة الفصائل الفلسطينية وتوقع وصول عمر سليمان الى غزة

مصادر تقول ان سليمان سيسعى الى التوسط بين ابو مازن واللجنة المركزية لحركة فتح

الوفد المصري يواصل اجتماعاته مع قادة الفصائل الفلسطينية وتوقع وصول عمر سليمان الى غزة
الى ذلك قالت مصادر مصرية، صباح اليوم (الخميس) ان رئيس جهاز المخابرالت المصرية، عمر سليمان، ابلغ الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، ورئيس الوزراء، محمود عباس، نيته الوصول الى مناطق السلطة الفلسطينية، خلال 48 ساعة، لترؤس المساعي المصرية الهادفة الى تثبيت الهدنة وحل الخلافات بين حكومة ابو مازن وحركة فتح.

وحسب المصادر، اجرى الرئيس المصري، حسني مبارك، ايضا، محادثة هاتفية مع الرئيس عرفات، طلب فيها منه العمل لحل الخلاف بين فتح ورئيس الحكومة.

وكانت مصادر فلسطينية، قد أبلغت موقع "عرب 48"، الاثنين، إن القيادة المصرية واستكمالا للجهود التى تبذلها من اجل انجاح الحوار الفلسطيني الفلسطيني، قررت إرسال الوفد المصري بعد اتصالات مع السلطة الفلسطينية وجميع الفصائل من أجل العمل لتثبيت الهدنة التي أعلنتها الفصائل الفلسطينية واستكمال الحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني.

وقال مسؤول فلسطيني بارز، إن السلطات المصرية تريد معالجة التحفظات التي أبدتها معظم الفصائل الفلسطينية حيال استمرار السياسة الإسرائيلية في إقامة المزيد من البؤر الاستيطانية والمماطلة في الإفراج عن الأسرى والمعتقلين بالإضافة إلي عدم التزام إسرائيل بتخفيف قبضتها الأمنية والعسكرية داخل المناطق الخاضعة للسلطة الوطنية الفلسطينية. واضاف إن القاهرة تشعر بالقلق من احتمال انهيار الهدنة التي لم يمض على تنفيذها سوى بضعة أيام فقط، وأنها تريد حث الفرقاء الفلسطينيين على التمسك بسياسة ضبط النفس وعدم الانجرار وراء الاستفزازات الإسرائيلية الرامية إلى خرق الهدنة ودفع الفصائل الفلسطينية إلى انتهاكها مجددا لتتهرب من تنفيذ كافة البنود الواردة في خطة «خريطة الطريق».

ونقل عن مسؤول مصري رفيع المستوى قوله إن السيناريو الإسرائيلي في هذا الصدد يحتاج إلي حنكة في التعامل معه كي لا تنفلت الأوضاع الأمنية والعسكرية في الأراضي المحتلة وتنهار أي إمكانية لتطبيق «خريطة الطريق».

وكان وفد مصري مماثل، برئاسة محسن النعماني قد التقى قبل نحو شهر، بممثلي جميع الفصائل الفلسطينية وتوصل معها الى صيغة مهدت لاعلان الهدنة.يواصل الوفد الامنى المصرى الذى وصل الى قطاع غزة، امس، اجتماعاته مع ممثلى الفصائل الفلسطينية الـ 13 وذلك فى اطار الجهود والمساعى المصرية المبذولة لتثبيت الهدنة التى اعلنتها العديد من الفصائل الفلسطينية ومحاولة تمديدها لثلاثة اشهر اضافية.

ويضم الوفد اللواء مصطفى البحيري واللواء محمد ابراهيم من قادة المخابرات المصرية .وتتركز مهمته في الدفع باتجاه تعزيز الوحدة الوطنية وتعزيز الحوار الفلسطيني-الفلسطيني اضافة الى الحفاظ على اعلان الهدنة بوقف النار.

وقد بدأ الوفد اجتماعاته، صباح اليوم، مع ممثلى ثمانية فصائل فلسطينية، هى حزب الشعب وحزب فدا والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية - القيادة العامة، والجبهة العربية للتحرير، وجبهة التحرير العربية والجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين وحزب الخلاص الاسلامى .

وحسب بعض المصادر الفلسطينية فان الوفد المصرى سيجرى مشاورات، بعد ظهر اليوم، مع قادة الفصائل الفلسطينية الكبرى وهى فتح وحماس والجهاد الاسلامى والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كما سيضم اللقاء عددا من الشخصيات الفلسطينية منها الدكتور حيدر عبد الشافى وابراهيم ابو النجا النائب الاول لرئيس المجلس التشريعى الفلسطينى.

واضافت المصادر ان السفير المصرى لدى السلطة الفلسطينية سيعقد الساعة الرابعة مؤتمرا صحفيا فى فندق البيتش بمدينة غزة، يتطرق فيه الى اللقاءات التي اجراها وفد بلاده في غزة. ويلي ذلك اجتماع بين الوفد المصرى ووزير الشؤون الامنية فى الحكومة الفلسطينية محمد دحلان.

والتقى وفد من الجبهة الديمقراطية، ضم صالح زيدان ورمزي رباح وعبد الحميد ابو جياب وصالح ناصر مع الوفد المصرى. وخلال الاجتماع شرح الوفد المصري رؤيته للتطورات السياسية الجارية، مؤكداً على أهمية الحفاظ على الهدنة على اساس الالتزامات المتبادلة بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي وضمن افق سياسي لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 67، مشيراً الى ضرورة التقدم على صعيد تطوير الوحدة الوطنية الفلسطينية.

من جانبه اكد وفد الجبهة التزامه بالهدنة وشروطها، مشدداً على اهمية الدور المصري مع الادارة الامريكية واللجنة الرباعية للضغط على حكومة شارون للالتزام بتنفيذ شروطها بوقف الانتهاكات الاسرائيلية، خاصة وقف الاعتداءات المتواصلة كالاغتيالات والاعتقالات والاجتياحات والتدمير والحصار المشدد والمس بالمقدسات والغاء المعايير العنصرية والتمييزية بالنسبة للاسرى والمعتقلين، وضرورة الافراج عنهم جميعاً دون تمييز، وكذلك وقف الاستيطان وبناء الجدران العازلة ومصادرة الاراضي واستكمال انسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي الى المواقع التي كانت عليها قبل 28 ايلول 2000.

واكد وفد الجبهة على اهمية الدور المصري لتوفير ضمانات دولية لعملية سياسية جادة تخلص العملية السياسية من الشروط الشارونية المدمرة وتقود الى تطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تضمن انهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطينية مستقلة على جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 وحل قضية اللاجئين وفق القرار 194.

واشار وفد الجبهة الى اهمية استمرار الجهود المصرية لمواصلة الحوار الفلسطيني- الفلسطيني للوصول الى برنامج سياسي موحد وبناء قيادة وطنية موحدة تضم الجميع لمواجهة تحديات المرحلة القادمة، كما اشار بالجهود المصري لدعم الحقوق الفلسطينية وتوحيد الصف الفلسطيني.

وثمن الوفد المصري جهود الجبهة الديمقراطية لحل الازمة الداخلية القائمة، مؤكداً ان المحاولات الاسرائيلية لنقل الازمة الى الجانب الفلسطيني لن تنجح وان العمل متواصل لتثبيت مرجعيات ائتلافية ووحدوية واضحة للعملية التفاوضية ولمجمل الوضع الفلسطيني .

وكان الوفد قد اجتمع فور وصوله الى غزة، مع الزعيم الروحى لحركة المقاومة الاسلامية حماس، احمد ياسين، حيث جدد التزام الحركة بالهدنة، من خلال تأكيده انه لا يمكن للفلسطينيين الصبر طويلا على الموبقات الاسرائيلية.

التعليقات