31/10/2010 - 11:02

انطلاق فعاليات مهرجان الزيتون لمقاومة جدار الفصل العنصري في الجامعة العربية الأمريكية

-

انطلاق فعاليات مهرجان الزيتون لمقاومة جدار الفصل العنصري في الجامعة العربية الأمريكية

انطلقت أمس على أرض الجامعة العربية الأمريكية في جنين فعاليات مهرجان الزيتون ومعرض الحرية الثاني لمقاومة جدار الفصل العنصري في الجامعة العربية الأمريكية، والذي تنظمه دائرة العلاقات الدولية والعامة في الجامعة، الاغاثة الزراعية، الحملة الشعبية لمقاومة الجدار، اتحاد جمعيات المزارعين، مبادرة شباب نحو الحرية، مركز العمل التنموي، لجان العمل الصحي، والاغاثة الطبية.


 


وانطلقت فعاليات المهرجان بقيام الدكتور عدلي صالح رئيس الجامعة العربية الأمريكية وجمال حنايشة مدير العلاقات الدولية والعامة وكبار موظفي الجامعة وممثلي المؤسسات المنظمة يرافقهم عدد كبير من الضيوف بافتتاح معرض الحرية الثاني الذي احتوى على عرض فيلم حول المسيرات والمظاهرات المناهضة للجدار، ومجسم يجسد انتصار بلعين، وصور للصحفيين محمد بلاص، سيف الدحلة، محمد تركمان، عاطف ابو الرب، وعدد آخر من الصحفيين توثق المعاناة من الجدار، اضافة شجرة زيتون تحمل على أغصانها اسماء المدن الفلسطينية ساقط تحتها أسماء المستوطنات الاسرائيلية في اشرة الى حتمية زوالها، كما قاموا بافتتاح معرض آخر للتراث والمنتوجات النسوية الفلسطينية.


 


بعد ذلك بدء المهرجان الخطابي بكلمة لعريفه خالد منصور من الاغاثة الزراعية الفلسطينية قال فيها أن جنين عاشقة الحرية رفضت أن يروضها المستعمرين ولهذا جئناها من كل محافظات الوطن لنفتتح فعاليات اسبوع مقاومة الجدار تحت شعار، لا لجدار الفصل العنصري ولا للتفريط بالثوابت الوطنية الفلسطينية ونعم للحرية والاستقلال التام ونعم لوحدة الوطن وتراجع حماس عن انقلابها في قطاع غزة.


 


رئيس الجامعة


 


ورحب رئيس الجامعة العربية الأمريكية الدكتور عدلي صالح في كلمته بالحضور في هذه التظاهرة الوطنية، رافعين شعار بالوحدة الوطنية نهزم المؤامرات التي تستهدف الشعب الفلسطيني والشجر والحجر، وأضاف لأننا الكنعانيون أصحاب هذه الأرض كان لا بد لنا من هذه الوقفة، ولأن جدار الفصل السرطاني جزء من المخطط الاسرائيلي لابتلاع أرضنا كان لا بد لنا من ايصال الرسالة للعالم أجمع أننا لن نقبل بأقل من ازالته، ولأنها الأرض التي نعيش عليها والأرض التي احتضنت شهداء الثورة الفلسطينية المباركة، فيجب علينا أن لا نفرط بذرة من ترابه.


 


محافظ جنين


 


ونقل قدورة موسى في محافظة جنين في كلمته تحيات الرئيس ابو مازن للقائمين على المهرجان والحضور، وقال لقد مر علينا عام أدمى قلوبنا بما حصل في غزة، ولكن هؤلاء رجال مقاومة الجدار وأمثالهم هم الذين يزرعون الأمل ويضيئون الشموع حتى لا نضل الطريق، وأشار الى أن العدو الاسرائيلي لم يقم الجدار فقط بل باشر بعملية التطهير العرقي بحق الفلسطينيين في الاغوار، ولكن الفلسطينيين جميعاً على قلب رجل واحد ضد الجدار.


 


الحملة الشعبية لمقاومة الجدار


 


وشكر جمال جمعة مدير الحملة الشعبية لمقاومة الجدار الجامعة والمؤسسات المنظمة على جهودهم لاحياء المهرجان، وأشار الى المؤسسات الفاعلة في مقاومة الجدار اتفقت على اعلان يوم سنوي لمناهضة الجدار في التاسع من تشرين ثاني من كل عام وذلك بناء على اقتراح من احد الفلاحين الفلسطينيين، ونحن اليوم نحيي هذه الفعاليات بهذه المناسبة، وتحدث عن الأنشطة والفعاليات التي تنظمها الحملة على مدار العام، متطرقاً الى تجربة بلعين، والاجراءات الاسرائيلية بحق المواطنين خلف الجدار.


 


وحدة الجدار في مجلس الوزراء الفلسطيني


 


وقال علي عامر في كلمة وحدة الجدار في مجلس الوزراء الفلسطيني، أنه في الوقت الذي يتم الحديث فيه عن السلام في أنابوليس تقوم اسرائيل بتوسيع هجمتها الاستيطانية على الاراضي الفلسطينية أهمها تسريع البناء في جدار الفصل العنصري وخاصة في مناطق القدس وبيت لحم، وعملية تسمين المستوطنات، ونحن اليوم معنيون ببلورة خطة وطنية لمقاومة الجدار تتضمن الجوانب القانونية، وتشكيل حملات شعبية لمقاومة الجدار في كل قرية، وتوفير متطلبات الصمود للمواطن الفلسطيني، وتضافر الجهد الشعبي والرسمي في مقاومة الجدار.


 


حزب الشعب


 


واستذكر بسام الصالحي عضو الامانة لحزب الشعب الضغوط الهائلة التي مورست على الشهيد ابو عمار لثنيه عن التوجه الى محكمة العدل الدولية في القضية التي رفعت ضد اسرائيل، وضمن ذلك ما قيل أنه ليس مسموحاً لمنظمة التحرير أن تتصرف في هذا الموضوع خارج أصول العلاقات مع امريكا، وأن أي قضية يجب أن تحل بالمفاوضات الثنائية، وأشار الى التمسك بالذهاب الى المحكمة في حينه لم يكن سهلاً بل كان جريئاً وواعياً، وكسبنا القضية بجهد كل المخلصين والمقاومين والمتضامين والدول المتعاطفة مع القضية الفلسطينية، ودعى الى أن يكون الجدار والاستيطان على رأس أولويات أية مفاوضات.


 


المبادرة الفلسطينية


 


أما مصطفى البرغوثي سكرتير عام المبادرة الفلسطينية فقال أنه يؤسفنا أن عملية بناء الجدار لم تتوقف ليصبح ثلاثة أضعاف جدار برلين، حيث يهدف الجدار بشكل مركزي الى تدمير فكرة قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة، واضاف لنعترف أن المفاوضات الجارية لن تزحزح الجدار متراً واحداً، وأشار أنه لا يمكن أن نتحدث عن دعم صمود المواطنين والتصدي للجدار ان كانت موازنة الحكومة الحالية تخفض الانفاق على القطاع الصحي من 9 الى 8% والقطاع الزراعي الى أقل من 1% ويرتفع الامن من 27 الى 38%، ودعى الى استنهاض بؤر المقاومة لكسر التعتيم الاسرائيلي على فعاليات مقاومة الجدار والى تفعيل حركات التضامن على مستوى العالم.


 


حركة فتح


 


وقال عزام الأحمد عضو المجلس الثوري لحركة فتح أنه عندما خطط الشهيد ابو عمار بدقة وشكل عشرات الطواقم من أجل الوصول الى قرار محكمة لاهاي، كان حريصاً على أن لا يضع نفسه أمام الجدار فقط بل عاد الى الجذور، وعاد الى جذر القضية وهو الاحتلال، وكان حريصاً أيضاً على أن لا تغرقنا اسرائيل بالتفاصيل لتنسينا الاساس، وأضاف أعتقد أننا نجحنا مؤخراً في وضع المرحلة الاولى من خارطة الطريق وأهمها البنود المطلوب من الجانب الاسرائيلي تنفيذها كشرط حتى ندخل في مفاوضات أنابوليس، وقال أيضاً علينا أن حذرين ونبقي الكرة في الملعب الاسرائيلي، فنحن نسعى الى اقامة دولة فلسطينية على الأرض المحتلة عام 67 وعاصمتها القدس متمسكين بكل الثوابت الوطنية الفلسطينية.


 


الجبهة الديمقراطية


 


اعتبر قيس عبد الكريم نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية في كلمته، أن المرجعية في معركتنا ضد الجدار يجب أن تكون قرار محكمة لاهاي، الذي طالب بازالة الجدار، والعودة الى 67، وعلى اسرائيل الانصياع لهذا القرار، وأشاد بتجربة بلعين التي تمكنت بروح المثابرة والتواصل في مواجهة هذا الجدار الوحش، ودعى المؤسسات الأهلية والحكومية أن تقوم بدورها ضمن استراتيجية وطنية في مقاومة الجدار على الصعيدين المحلي والدولي، حتى تصبح هذه القضية على الأجندة السياسية اليومية محلياً ودولياً، وأشار الى أن اسرائيل تسعى من وراء الجدار الى أن يكون الركيزة الأساسية للدولة الفلسطينية ذات الحدود المؤقتة، التي تسعى اسرائيل الى فرضها حتى تصبح في النهاية ضمن الحل الدائم.


 


الجبهة الشعبية


 


وأشار ناصر ابو عزيز عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ال أن الظروف الداخلية والعربية والدولية أيام أوسلو كانت أفضل بكثير من الآن ولم نخرج بشيء، فكيف سنذهب الى أنابوليس في ظل حالة الانقسام الداخلي التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وأكد على أهمية الوحدة التي لن يهدف أنابوليس –كما قال- الا الى تدميرها، مطالباً بتوحيد الجهود وبذلها لعقد مؤتمر توحيدي داخلي على الصعيدين السياسي والجغرافي، وأكد أيضاً على حق الشعب الفلسطيني في كل مواقعه في الداخل والشتات أن يقول كلمته في كل القضايا التي تتعلق بمصيره.


 

التعليقات