31/10/2010 - 11:02

بان كي مون: الجدار يزيد من معاناة السكان ولا يخدم عملية السلام..

رايس تلتقي عباس والأخير يتعهد بالعمل على إطلاق سراح شاليط مقابل أسرى فلسطينيين * بان كي مون يجرى جولة في مخيم عايدة للاجئين في محافظة بيت لحم..

بان كي مون: الجدار يزيد من معاناة السكان ولا يخدم عملية السلام..

عبر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن صدمته من الأوضاع المعيشية للفلسطينيين، وتعهد بالعمل على تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالجدار والاستيطان والحواجز. وأكد على ضرورة البدء في مفاوضات الحل الدائم بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقد أجرى الأمين العام، قبل لقائه مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، جولة في مخيم عايدة للاجئين في محافظة بيت لحم اطلع من خلالها على الأوضاع المعيشية للسكان، وقدم له اللواء صلاح التعمري محافظ بيت لحم شرحا عن معاناة الفلسطينيين في ظل الاحتلال. وعبر الأمين العام عن صدمته من الأوضاع المعيشية للاجئين. ومن على سطح مدرسة في المخيم اطلع على مسار جدار الفصل العنصري الذي يقسم المناطق الفلسطينية إلى كنتونات مغلقة ويلتهم مساحات شاسعة من الأراضي. وقال إن الجدار يسبب المعاناة للسكان الفلسطينيين ولا يخدم عملية السلام.

وقال الأمين العام في أول زيارة له إلى المنطقة منذ توليه منصبه، أنه سيعمل من خلال الأمم المتحدة من تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالجدار وباللاجئين. مضيفا أنه سيطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي الشروع في مفاوضات مع الفلسطينيين حول الحل النهائي.

ورحب الأمين العام في مؤتمر صحفي عقده في مقر الرئاسة في رام الله، برفقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية التي اعتبرها "تدعم الرئيس عباس". معربا عن تأييده لسياسة عباس والمفاوضات التي يجريها من أجل إقامة الدولة الفلسطينية. وأعرب عن أمله أن تلتزم الحكومة الفلسطينية بمبادئ اللجنة الرباعية .

وقال أنه سيلتقي رئيس الوزراء الفلسطيني حينما يكون هناك نضوج في الأجواء السياسية . وأعرب عن دعمه للرئيس عباس في جهوده لإقامة سلام عادل وشامل مبني على قرارات الشرعية الدولية. مشيدا بكفاح الشعب الفلسطيني، مؤكدا دعم الأمم المتحدة له.

وأكد الرئيس محمود عباس في كلمته على أهمية أن ينظر المجتمع الدولي بايجابية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وان يقرأ بايجابية أيضا البرنامج السياسي للحكومة الجديدة الذي أكد على احترامه والتزامه بقرارات الشرعية الدولية والعربية .

وأعرب عن التزامه بتهدئه متبادلة ومتزامنة وشاملة مع الجانب الإسرائيلي. مؤكدا استمرار الجهود لعقد صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل، مذكرا بوجود أكثر من عشرة ألاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية منذ سنوات طويلة.

وطالب عباس مجلس الأمن الدولي بالتحرك لإنقاذ اللاجئين الفلسطينيين المتواجدين في العراق من عمليات القتل والتشريد التي يتعرضون لها. ودعا الأمين العام الى التحرك لتخفيف المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني نتيجة الحصار الإسرائيلي، وممارسات الاحتلال من اجتياحات عسكرية وتدمير البنى التحتية وعمليات القتل والاعتقال والإغلاق و سياسات التنكيل والإذلال على الحواجز الإسرائيلية.

وقد انتقد الأمين العام في لقائه مع وزير الأمن الإسرائيلي، عمير بيرتس سياسة الحواجز الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية. وأشار إلى أن عدد الحواجز في المناطق الفلسطينية يصل إلى حوالي 550 حاجزا وهو أكبر عدد منذ فك الارتباط عن قطاع غزة ويعادل عدد الحواجز التي كانت تعمل عام 2002 حينما اجتاحت إسرائيل الضفة الغربية في حملة "السور الواقي".

ويرى وزير خارجية كوريا الجنوبية السابق أنه لا يوجد توازن بين الاحتياجات الأمنية لإسرائيل وبين الاحتياجات الإنسانية للفلسطينيين. معتبرا أن هذه السياسة "تلحق الضرر فقط برئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس". وانتقد بان كي مون التعامل المهين مع موظفي الأمم المتحدة في المعابر وعلى الحواجز من قبل السلطات الإسرائيلية.
قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إن الولايات المتحدة بصدد وضع أسلوب جديد لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقالت في مؤتمر صحفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله إنها "وضعت خطوطا لمناقشات أميركية متوازية مع الأطراف المختلفة".

وقالت رايس أنها تعتقد أن الأسلوب الثنائي الذي تتحدث من خلاله "بالتوازي مع الأطراف هو أفضل السبل". كما أعربت عن أملها في وضع جدول أعمال مشترك بين إسرائيل والفلسطينيين يؤدي في النهاية لإقامة دولة فلسطينية.

من ناحيته قال عباس إنه سيضغط باتجاه تأمين إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط, لكنه شدد على أن ذلك يجب أن يقابل بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال.

التعليقات