31/10/2010 - 11:02

بتسيلم: "الاحتلال الاسرائيلي قتل 78 مدنيًا فلسطينيًا في شهر تموز"

استشهاد 163 فلسطينيًا خلال شهر تموز* من بين الشهدا المدنيين:36 من القاصرين، و20 من النساء* أما في الضفة الغربية، فقد استشهد في نفس الفترة 15 فلسطينيا برصاص قوات الأمن*

بتسيلم:
أصدر مركز المعلومات الاسرائيلي لحقوق الانسان في الأراضي المحتلة بيانًا جاء في أن 163 فلسطينيًا استشهدوا الشهر الماضي برصاص لاحتلال من بينهم 78 شهيدًا من المدنيين الذين لم يشاركوا في القتال عند استشهادهم.

وجاء في البيان أيضًا أن36 شهيدًا كانوا من القاصرين، و20 من النساء. أما في الضفة الغربية، فقد استشهد في نفس الفترة 15 فلسطينيا بأيدي قوات الأمن. ويعتبر عدد الشهداء هو الأعلى خلال شهر واح منذ نيسان 2002.

ومن بين الحوادث التي سيقوم "بتسيلم" بالتحقيق فيها، أربع حالات يشتبه فيها بوقوع انتهاكات خطيرة لقوانين الحرب. وقد أسفرت هذه الحوادث عن استشهاد 15 مدنيا فلسطينيا، من بينهم 7 قاصرين:

استشهد ستة فتية نتيجة إصابة بصاروخ أطلقه الجيش الإسرائيلي في منطقة دير البلح، بتاريخ 12.7.2006.

استشهدت صباح حرارة وولديها وعمهما في حي الشجاعية في غزة، نتيجة الإصابة بقذيفة دبابة، بتاريخ 21.7.2006.

استشهدت خيرية العطار وحفيدها نادي نتيجة إطلاق صاروخ على العربة التي كانوا يركبونها في بيت لاهيا، بتاريخ 24.7.2006.

استشهد ثلاثة أشخاص، من بينهم صبي، نتيجة قذيفة دبابة على بيت حانون، بتاريخ 24.7.2006.

يمتنع الجيش الإسرائيلي عن الإدلاء بأي رواية عن هذه الأحداث واختار عدم التعاطي مع حقيقة سقوط الكثير من المدنيين خلال هذه الهجمات. بناء على ذلك، لا يمكن الانتهاء الى تحديد أكيد حول سبب قيام قوات الأمن بإطلاق النار على المدنيين غير المسلحين وباتجاه الشقق السكنية، التي أشارت تحقيقات بتسيلم الى أنها لم تكن تحتوي على وسائل قتالية ولم يمكث فيها فلسطينيون مسلحون.

يكرر مسئولون كبار في الحكومة والجيش الإسرائيلي التأكيد على أن "الجيش الإسرائيلي لم يكن يقصد المس بهم"، غير أن نتائج التحقيقات تشير الى وجود اشتباه بأنه تم تنفيذ هذه الهجمات دون أن يتم اتخاذ وسائل الحذر المقتضاة حسب قوانين الحرب، والتي تهدف الى التحقق من أن أهداف الهجوم ليست أهدافا مدنية.

إضافة الى ذلك، فإن مبدأ التناسب الخاص بقوانين الحرب يحظر أيضا القيام بهجوم ضد هدف عسكري، إذا كان من المعلوم أن هذا الهجوم ستترتب عليه إصابة المدنيين، وأن الفائدة من هذا الهجوم تفوق بالتناسب الفائدة العسكرية المرجوة من الهجوم. بناء على ذلك، حتى لو اتضح أن الهجمات التي أسفرت عن استشهاد 15 مدنيًا وقعت بسبب وجود المسلحين الفلسطينيين أو الوسائل القتالية على مقربة من المكان، فما يزال هناك ثمة اشتباه كبير بأن هذه الهجمات نُفذت بخلاف مبدأ التناسب على ضوء حجم الإصابات التي تلحق بالمدنيين.

التعليقات