31/10/2010 - 11:02

بدء التوقيع على بيان الموقف الرافض من "وثيقة جنيف"

الموقّعون على وثيقة جنيف لا يمثلون أكثر من أشخاصهم وغير مخولين لا شعبيا ولا رسميا بتمثيل أبناء الشعب العربي الفلسطيني وحقوقه الوطنية

بدء التوقيع على بيان الموقف الرافض من

بدأت مجموعة من قوى ومؤسسات ولجان ذات علاقة بقضية اللاجئين في حملة التوقيع على بيان رفض لما يسمى "وثيقة جنيف" الذي تضمن التأكيد على حق العودة وقدسية هذا الحق غير القابل للتصرف من أي جهة كانت .

وجاء في بيان الرفض الذي حصل موقع "عرب48 " على نسخة منه توضيحا لما جاء في وثيقة جنيف مشيرا إلى أن الوثيقة تتنازل عن الثابت الوطني الفلسطيني الأساس في تحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تهجير اللاجئين الفلسطينيين لما يزيد عن 55 عاما .

وجاء فيها بأن الوثيقة لا تلتزم بالشرعية الدولية وشرعة حقوق الإنسان كمرجعية لها وبالتالي إفراغ القرار 194 الأممي من مضمونه والقاضي بالخيار الحر في العودة إلى الديار الأصلية بغض النظر عن الجهة أو الدولة ذات السيادة القائمة على دياره.
وأوضح البيان بأن الوثيقة لم تذكر في أي مكان حقوق الملكية واستعادتها سواء كانت المنقولة أم غير المنقولة موضحا بأن ملكية الأفراد اللاجئين لا يطالها تنازل أو اتفاق فهي حق شخصي لا تجوز فيه الإنابة .

وجاء في البيان الرافض للوثيقة بأنها تعترف بدولة إسرائيل كدولة لليهود الأمر الذي ينفي حق حوالي مليون وثلاثمائة ألف من الفلسطينيين مواطني دولة إسرائيل ومن بينهم حوالي 300 ألف مهجّر داخل الخط الأخضر ، وأن الوثيقة تؤكد على إنهاء المطالبات الفردية والجماعية للفلسطينيين فور دخولها حيز التنفيذ الامر الذي يشكل مخالفة قانونية وإنسانية وانتهاك خطير لحقوق الأفراد والجماعات من اللاجئين الفلسطينيين .

وأكد البيان بأن الوثيقة خروجا وانتهاكا خطيرا لحق كل فلسطيني سواء كان لاجئ أم غير لاجئ وخروجا عن الثوابت الوطنية مع تأكيد التزام " الموقعين على البيان " بالسلام العادل والشامل .

كما أكد البيان على أن الحقوق الوطنية الثابتة لا تسقط بالتقادم أو مرور الزمن ولا يحق فيها الاجتهاد أو الإنابة ، موضحا بأن الموقّعين على وثيقة جنيف لا يمثلون أكثر من أشخاصهم وغير مخولين لا شعبيا ولا رسميا بتمثيل أبناء الشعب العربي الفلسطيني وحقوقه الوطنية وفي مقدمتها عودة اللاجئين إلى الديار واستعادة الممتلكات والتعويض عن التشريد والخسائر الكاملة حسب ما جاء في بيان الرفض لوثيقة جنيف .
عقدت اللجنة الوطنية العليا لعودة اللاجئين " سنعود " في مقر حركة فتح – إقليم نابلس اليوم اجتماعا موسعا تحت عنوان " اتفاق جنيف .. إسقاط لحق العودة " .

وتحدث في الاجتماع منسق لجنة " سنعود " يوسف حرب الذي أعلن بدء الحملة التعبوية والتثقيفية للتصدي لجميع الاتفاقيات والتفاهمات التي تتنازل عن حق العودة موضحا بأنه سيتم خلال الشهور القادمة تنظيم مجموعة من الأنشطة لتفعيل العامل الجماهيري والشعبي للتوقف أمام أي اتفاق ينتقص من حق العودة .

كما تحدث عضو لجنة سنعود هاشم أبو كشك الذي انتقد وثيقة جنيف مؤكدا بأنها تتضمن العديد من التنازلات التي تشطب حق العودة والقدس وغيرها من الخطوط الفلسطينية الحمراء التي لا يسمح لأي كان بتجاوزها .

وتحدثت منسقة لجنة التنسيق الفصائلي القيادية البارزة في الجبهة الديمقراطية ماجدة المصري حول المخاطر التي تحملها الوثيقة داعية بضرورة الالتفاف الشعبي والجماهيري لإسقاط أية محاولة لا تعطي الشعب الفلسطيني الحق في الدولة والاستقلال والعودة والتوافق على برنامج وطني للتصدي للتنازلات الواردة في وثيقة جنيف .

التعليقات