31/10/2010 - 11:02

بلدية القدس المحتلة " تنوي تغيير معالم البلدة القديمة"..!

" تنفيذ هذا المشروع سيغير البلدة القديمة بصورة كاملة، فلا تعود البلدة قديمة بل تصبح بلدة اسرائيلية جديدة"

بلدية القدس المحتلة

كُشف اليوم عن وثائق مشروع تنوي بلدية القدس تنفيذه في شوارع وممرات البلدة القديمة بدعوى الحفاظ على طابعها، ولكنه في حقيقة الامر سيؤدي الى تغير البلدة القديمة بصورة كاملة، " فلا تعود البلدة قديمة بل تصبح بلدة اسرائيلية جديدة"..

هذا ما يتبين - حسب وثائق المشروع - التي كشف عنها المحامي قيس يوسف ناصر المحاضر لقانون التنظيم والبناء وتناقلتها اليوم تقارير فلسطينية واسرائيلية.. وبحسب التقارير تنوي البلدية تنفيذ اعمال انشاء ليس فقط في طريق باب العامود فحسب، بل ستطال أغلب شوارع وممرات البلدة القديمة والتي يبلغ عددها 361 طريقا وتشغل نحو 85 دونما اي نحو 10% من مجمل مساحتها، ويهدف المشروع الذي تنفذه البلدية تحت عنوان "تتظيم تجديد وحفظ البلدة القديمة" الى القيام باعمال انشاء وتطوير بدعوى الحفاظ على طابعها.

ونقلت التقارير عن المصدر قوله إن المشروع يعتمد بالأساس على وثيقة اعدها طاقم تخطيطي من قبل البلدية قيم من خلالها الوضع الحالي والاجراءات التي يجب اتخاذها لكل شارع وممر في البلدة القديمة لحفظه كما تزعم البلدية، مذكرا ان طاقم محضري هذا المشروع لم يشرك ايا من الفلسطينيين في البلدة القديمة بالأعمال المنوي تنفيذها كما لم تمنح لسكان وتجار البلدة القديمة اية فرصة للإعتراض على هذه المخططات مع ان تنفيذ هذا المشروع سيغير البلدة القديمة بصورة كاملة، فلا تعود البلدة قديمة بل تصبح بلدة اسرائيلية جديدة.

واشار المصدر الى أن اعمال التطوير التي اوصى بها الطاقم التخطيطي تشمل على اعمال للبنى التحتية للرصف، ولزرع الجنائن وللإضاءة.

وحسب "وثائق المشروع" ستطال اعمال التطوير اماكن هامة للمسيحيين والمسلمين في البلدة القديمة كطريق باب العامود، سوق خان الزيت، طريق الواد، سوق العطارين، طريق حارة النصارى، طريق القديس متري، ساحة عمر بن الخطاب، طريق الآلام، طريق الرسل، باب الغوانمة، عقبة دير الحبشة وطريق مارمرقص.

وقد حدد الطاقم التخطيطي ضرورة تنفيذ الأعمال التي اوصى بها في كل شارع، لتكون الأماكن الأكثر الحاحا لتنفيذ اعمال التطوير حسب البلدية في الشوارع والممرات المتواجدة شمال المسجد الاقصى المبارك كساحة الغزالي وباب حطة، وطريق باب العامود، سوق خان الزيت، طريق الواد، عقبة التكية، شارع باب الحديد، طريق المأذنة الحمراء، طريق باب السلسة، طريق القديس بطرس، طريق دير الروم الكاثوليك، طريق دير السريان، طريق بطريركية الأرمن الأرثوذكس.

وحول المقطع الخاص بطريق باب العمود، يشير المحامي قيس ناصر الى ان اعمال المشروع ستتخلل المشروع اعمال انشاء وتغيير للبنية التحتية على طول الطريق من باب العامود حتى مدخل ساحة البراق كما ستشمل اعمال انشاء وتطوير في ساحة باب العامود بالتعاون مع سلطة الآثار الإسرائيلية، وستستغرق بين 24 الى 30 شهرا. وتلمح البلدية في الوثائق التي حصل عليها المحامي ناصر الى ان اكتشاف آثار خلال اعمال الإنشاء سيعوق المشروع والى نتائج اخرى.

لن يكون هناك إغلاق لباب العمود....

الى ذلك أكدت اللجنة المنتخبة من قبل الهيئة العامة لتجار البلدة القديمة فيما يتعلق بالحفريات في البلدة القديمة أنه لن يكون هناك إغلاقا لباب العمود أحد بوابات البلدة القديمة بالقدس.

وأضافت اللجنة في بيان لها ان عمليات الحفر إن بدأت سنحاول بكل الوسائل القانونية منعها من الحدوث، مع العلم أنه تم تبليغ بلدية القدس بهذا الموقف الرافض مبدئيا وقطعيا للمشروع عن طريق لجنة محامين خاصة باللجنة، والمحامون هم المكلفون قانونيا ورسميا بالتعامل مع بلدية القدس.

وطالبت من المواطنين توخي الحذر في التعامل مع الشائعات التي تهدف أساسا لإبعاد الناس عن القدوم إلى القدس والبلدة القديمة تحديدا، وناشدت الجميع التواصل مع هذه المدينة المقدسة حتى تعود لها روحها الدينية والتجارية، لما فيه ملحة عامة للمدينة وسكانها.

التعليقات