31/10/2010 - 11:02

بلدية القدس تفصل ثلاثة عمال عرب من القدس الشرقية بسبب أدائهم لصلاة الجمعة..

-

بلدية القدس تفصل ثلاثة عمال عرب من القدس الشرقية بسبب أدائهم لصلاة الجمعة..
قال ثلاثة عمال فلسطينيون، من القدس الشرقية، يعملون في بلدية القدس، إن المسؤول عنهم في العمل اقالهم بسبب مطالبتهم الصلاة يوم الجمعة، وحتى بعد أن وافقوا على العمل في ساعات الليل، فقد طالبهم بالحضور في اليوم التالي للعمل – وذلك للتضييق عليهم.

هذا وذكر كارم قراعين وزكريا شويكي وأشرف إبراهيم خضر، والذين يعملون في قسم النظافة في بلدية القدس أنهم يتوجهون لأداء صلاة الجمعة في المسجد الا أن هذا الأمر لم يرق للمسؤول المباشر عنهم وقام بفصلهم لهذا السبب. وأكدوا أن هناك العديد من العمال العرب الآخرين المعرضين لهذا التهديد من قبل المسؤول عنهم في البلدية وأن قسم كبير منهم يمتنع عن الصلاة خوفًا من خسارة مكان العمل.

وقال قراعين، الذي يعمل مع زملائه في سوق «محنيه يهودا»: «المسؤول عن العمل في قسم النظافة، عامي مزراحي، يقوم بالتفرقة بين العرب واليهود. نتأخر نصف ساعة فقط عن العمل لأننا نذهب لاداء صلاة الجمعة، وبالتالي هذا لم يعجبه منذ البداية، حتى أمر باقالتنا. حتى لجنة العمال لم تقف إلى جانبنا كما يجب، بل وقفت مع مدير العمل الذي أقالنا».

وأضاف القراعين (39 عامًا)، وهو أب لأربعة أطفال، «لا أزال أجلس في البيت منذ 40 يومًا مع زملائي، ونحن على أبواب المدارس ولا يوجد لدينا مال نقوم بشراء مستلزمات المدارس لأولادنا». ويتغيب زكريا شويكي (23 عامًا) عن العمل منذ ثلاثة أشهر للسبب نفسه بعد سنة ونصف من العمل، وقد تم ايقافه عن العمل بسبب قضية الصلاة.

أما أشرف إبراهيم خضر (24 عامًا)، متزوج وأب لطفل، يعمل في بلدية القدس الغربية منذ عام، ويروي: «منذ بداية عملي وأنا أواجه مشكلة مع المسؤول عامي مزراحي، حيث في كل مرة نتحدث معه عن صلاة الجمعة يطلب منا أن علينا أن نعمل ليلا فقط في حالة رغبتنا في اداء الصلاة. وحين نقبل العمل ليلا، يطالبوننا بالحضور للعمل في سوق محنيه يهودا في اليوم التالي – حيث يلعبون بنا ويمنعوننا بذلك من أداء الصلاة. لقد كان واضحًا بالنسبة له، حيث يقول أنه يهتم بالعمال اليهود قبل كل شيء».
وكان خضر تلقي رسالة إقالة من العمل أمس، الأربعاء، ويقول: «كلما توجهنا لمسؤول أكبر يقوم بتهديدنا بالشرطة والحبس.. يوم الاثنين كنت في اجازة مرضية لثلاثة أيام، وأعلمت المسؤول بأنني مريض، فرفض قبول الاجازة المرضية وأمر باقالتي، مهددًا «سنرى من سيعيده إلى العمل». هناك عامل رابع أقاله ولكنه لا يريد صنع مشاكل، هذا بالاضافة إلى عمال آخرين يتم اقالتهم ولكنهم يتخوفون من تقديم قضية ضده، لأنه يفتح لهم ملفات سرقة ونصب وغيره في الشرطة».

وعقب عماد صباح، مسؤول منطقة البلدة القديمة ونائب رئيس لجنة المستخدمين، في حديث لمراسلنا بالقول: «هذه القضية تعتبر مشكلة بالنسبة لنا حين تغيير الساعة. نحن نطالب العمال أن يصلوا بفارق أسبوع، ليعطوا فرصة لغيرهم بالصلاة. بكلمات أخرى، أسبوع صلاة وأسبوع عمل. على العمال أن يفهموا أنه لا يمكن ابقاء منطقة السوق بدون تنظيف، والمشكلة دائمًا تحصل مع العمال الجدد».

التعليقات