تحويل حاجز قلنديا إلى معبر حدودي يفصل الضفة الغربية عن القدس

في إطار مخططات الإحتلال الإسرائيلي للسيطرة على أكثر من 60% من الضفة الغربية، وتقسيم الضفة الغربية إلى معازل، وربط مستوطنة "معاليه أدوميم" بالقدس من أجل فصل جنوب الضفة الغربية عن مركزها وعزل مدينة القدس عن الضفة الغربية، أفادت وكالات الأنباء أنه سيجري بدءا من اليوم الاثنين تحويل حاجز قلنديا العسكري الى معبر حدودي دولي يفصل بين الضفة الغربية والقدس وضواحيها تحت اسم معبر "عطاروت"!

وقالت الإذاعة الإسرائيلية "يصبح حاجز قلنديا بشمال القدس اعتبارا من اليوم الاثنين معبرا حدوديا بين اسرائيل والمناطق الفلسطينية ولن يسمح لسكان منطقتي ضاحية البريد والرام دخول العاصمة الا عبر البوابات في السياج الامني الذي استكملت اقامته في المكان، وباستطاعة السكان الفلسطينيين التنقل بحرية بين منطقتي ضاحية البريد والرام ومدينة رام الله،وتم اخطار الفلسطينيين بذلك خطيا خلال الايام الاخيرة لدى عبورهم في حاجز قلنديا".

وقال صائب عريقات مسؤول ملف المفاوضات الفلسطيني "ان تحويل حاجز قلنديا الى معبر سيزيد الخنق المفروض على المناطق الفلسطينية بعد أن حولت الحواجز والجدار الفاصل مدننا وقرانا الى سجون كبيرة."

ويأتي تحويل معبر قلنديا في وقت قال فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية بالوكالة، ايهود أولمرت، انه يجري محادثات مع الولايات المتحدة ودول أخرى حول انسحاب أحادي الجانب من الضفة الغربية يقضي برسم حدود دولية لإسرائيل وهو ما يؤكد تحويل معبر قلنديا الى نقطة حدودية.

ويشكل المعبر، الذي يقع على الطريق بين مدينتي رام الله والقدس البالغ طوله حوالي 16 كيلومترا، نقطة فاصلة رئيسية بين اسرائيل والضفة الغربية، في إطار مخطط تهويد القدس وعزلها عن الضفة، بعد اتمام الجزء المحيط بشمال القدس من الجدار الفاصل حيث يطوق معبر قلنديا بأربعة أبراج للمراقبة العسكرية!

ويصل ارتفاع الجدار الفاصل الذي شيد على مشارف معبر قلنديا الى خمسة أمتار وأصبح يعزل بعضا من ضواحي مدينة القدس عن بعضها الاخر.

وفي تقرير نشره مكتب تنسيق شؤون حقوق الانسان التابع للامم المتحدة جاء ان عدد الحواجز العسكرية بين مدن وقرى الضفة الغربية ارتفع بنسبة 25 بالمئة خلال الاشهر الستة الماضية أي من 376 حاجزا في أغسطس اب الماضي الى 471 في يناير كانون الاول من العام الحالي.