31/10/2010 - 11:02

تقرير إسرائيلي- أمريكي يدعي أن تقسيم القدس يفاقم "المشكلة الديمغرافية"..

الخطط الإسرائيلية التي تضمنت تقسيم المدينة، من بينها خطة رامون، تستند إلى ما تسميه التقارير الإسرائيلية "التدهور الديمغرافي المتوقع في القدس"..

تقرير إسرائيلي- أمريكي يدعي أن تقسيم القدس يفاقم
ادعى تقرير إسرائيلي- أمريكي جديد أن تقسيم القدس يفاقم ما يسمى "خطورة المشكلة الديمغرافية"، الأمر الذي يؤدي إلى تراجع نسبة اليهود في القدس في العام 2025.

وقال تقرير أعده مجموعة بحثية إسرائيلية – أمريكية، تناول بحثا ديمغرافيا وجغرافيا عن القدس تم نشره مؤخرا، إنه ستبقى غالبية يهودية بنسبة الثلثين في القدس في العام 2025. كما قال التقرير نفسه إن "أزمة القدس هي أزمة سكن وليست أزمة ديمغرافية".

وتناقلت "هآرتس" التقرير مشيرة إلى أنه يناقض تقارير سابقة أشارت إلى أن الغالبية اليهودية في القدس تتقلص إلى نسبة 55%.

وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن بعض الخطط الإسرائيلية التي تضمنت تقسيم مدينة القدس، من بينها خطة حاييم رامون، تستند في مضمونها إلى ما تسميه التقارير الإسرائيلية "التدهور الديمغرافي المتوقع في القدس" في إشارة إلى تراجع نسبة المستوطنين اليهود في القدس بالمقارنة مع الفلسطينيين.

ويقوم بنشر الدراسة مجموعة بحثية برئاسة بنط تسيمرمان ويورام اتنجر، وهي ذات المجموعة التي نشرت قبل سنوات تقرير "فجوة المليون" من قبل مركز بيغين – السادات للدراسات الاستراتيجية التابع لجامعة بار إيلان، وعرض في مؤتمر هرتسليا. وفي هذا الإطار ادعت المجموعة نفسها أن عدد الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة يقل بمليون فلسطيني عن المعطيات التي نشرتها الدائرة المركزية للإحصاء.

وبحسب التقرير الجديد فإن تقسيم القدس يفاقم ما يسمى "خطورة المشكلة الديمغرافية"، من جهة تراجع نسبة اليهود في المدينة. ويشير الباحثون إلى أن الاتجاه القائم بعد إقامة الجدار هو هرولة عشرات آلاف العرب، ممن يحملون بطاقة شخصية زرقاء من الضفة الغربية إلى القدس، إلى الجانب الإسرائيلي من الجدار. ويتوقع الباحثون أن يتواصل ذلك مع تواصل تحرك الجدار نحو الغرب. وبحسب تقديرات الأجهزة الأمنية فقد انتقل حتى اليوم 40 ألف فلسطيني إلى داخل منطقة نفوذ المدينة في أعقاب بناء الجدار.

ويعتقد تسيمرمان واتنجر أن المناطق العربية التي ستسلم للسيادة الفلسطينية شرق الجدار في داخل القدس، ستؤدي إلى تدفق الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى القدس، علاوة على تدفق العرب، حاملي الهوية الزرقاء، من الجهة الغربية للجدار إلى القدس، ما يؤدي إلى نشوء حيز عربي واسع ومتواصل من جهتي الجدار حول القدس.

ويتناول البحث الذي يستند إلى معطيات الدائرة المركزية للإحصاء الإسرائيلية والفلسطينية، بالإضافة إلى "معهد القدس لدراسات إسرائيل"، يتناول ثلاثة أوضاع؛ القدس في الحدود البلدية الحالية، ومتروبولين القدس داخل الجدار، ومتروبولين القدس بما في ذلك المناطق العربية الواقعة خارج الجدار.

تجدر الإشارة إلى أنه يعيش في القدس اليوم 720 ألف نسمة، بينهم 475 ألفا من اليهود، يشكلون 66% من المجموع. وبحسب البحث الجديد ففي العام 2025 ستبقى نسبة اليهود في المدينة مماثلة في داخل حدود القدس القائمة. كما يشير إلى أنه قد ترتفع النسبة إلى 73% في حال ضم مستوطنات يهودية خارج المجال البلدي إلى القدس إلى داخل الجدار. وتأتي هذه التوقعات بناء على افتراضات وصفت بأنها "متشائمة" لكونها تشير إلى وتيرة "هجرة سلبية" متواصلة من القدس.

وبحسب توقعات البحث، فستبقى نسبة اليهود في القدس في العام 2025 تتراوح بين 59-64%، أما في متروبولين القدس فستتراوح بين 69-70%.

التعليقات