31/10/2010 - 11:02

توقعات فلسطينية بحملة عسكرية واسعة وطائرات الإحتلال تقصف محيط منطقة معبر صوفا

الرئاسة الفلسطينية تستنكر العملية وتعتبرها خرقاً لتفاهمات الفصائل * الجهاد الإسلامي تبارك العملية وحماس تعتبرها عملية بطولية تأتي رداً على مجازر الإحتلال وقتل عدد من القياديين

توقعات فلسطينية بحملة عسكرية واسعة وطائرات الإحتلال تقصف محيط منطقة معبر صوفا
.يبدو أن عملية عسكرية واسعة سينفذها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة باتت وشيكة فقد قصفت طائرات الطائرات الإسرائيلية ، بالرشاشات الثقيلة محيط منطقة معبر صوفا، شمال شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.

وقالت مصادر فلسطينية الطائرات المروحية التي تحلق بكثافة في سماء المدينة، فتحت نيران أسلحتها الرشاشة بشكل عشوائي وعنيف تجاه منازل الفلسطينيين على طول المنطقة الممتدة من معبر "كيرم شالو"م جنوباً وحتى معبر صوفا شرق المدينة.

في تلك الأثناء أعلنت مصادر أمنية أن الأمن الفلسطيني المسئول عن أمن المعابر قام بإخلاء كل من معبر رفح البري جنوب القطاع ومعبر صوفا إضافة لمعبر" المنطار" شرق مدينة غزة.

وقالت المصادر أن عملية الإخلاء هذه جاءت تخوفاً من عملية عسكرية إسرائيلية متوقعة أولا لمعبر رفح الحدودي، وبالنسبة لمعبر المنطار فإن عملية الإخلاء جاءت بناءً على طلب من الجيش الإسرائيلي بالإخلاء الفوري للمعبر.

وقال سليم أبو صفية مدير عام امن المعابر والحدود إن المعابر الفلسطينية تحولت إلى ثكنات عسكرية بفعل التواجد الكبير للآليات العسكرية الإسرائيلية التي توغلت إلى الأراضي الفلسطينية.

وأكد أبو صفية أن التصعيد الإسرائيلي الذي جاء عقب العملية، هو تصعيد مستغل بسبب العملية، مؤكدا أن الطرف الفلسطيني طالب مرارا بإخراج المعابر الفلسطينية من دائرة الصراع الأمني السياسي.

وقال إن ما يحدث ينذر بوقوع كارثة إنسانية على المعابر الفلسطينية، موضحا أن آلاف الفلسطينيين عالقون الآن على معبر رفح لدى الجانب المصري ولا سبيل لإدخالهم حتى الآن.

وعبر مواطنون فلسطينيون عن تخوفهم الشديد من إقدام إسرائيل على عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة، كما كانت تهدد سابقا.

وقال هؤلاء إن إقدام إسرائيل على تنفيذ تهديداتها يعني سقوط مزيد من الضحايا المدنيين، خاصة وأن إسرائيل باتت لا تفرق بين المدنيين والمسلحين، وتجد تبريرات واضحة لكل ما تقوم به من عمليات قتل.

وقد باركت الفصائل الفلسطينية المختلفة العملية العسكرية المشتركة التي نفذت صباح اليوم في معبر "كيرم شالوم"، فقد أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مباركتها "للعملية الاستشهادية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية اليوم في معبر كرم أبو سالم والتي أدت لقتل العديد من الجنود الصهاينة واختطاف جندي آخر".

واعتبرت السرايا في بيان لها أن العملية الاستشهادية التي نفذتها "كتائب القسام" و"لجان المقاومة الشعبية" و"جيش الإسلام"، حق مشروع، مضيفة أن من حق المقاومة الرد على جرائم الاحتلال في ظل مواصلة الجرائم الإسرائيلية التي استهدفت الأطفال والنساء والشيوخ.

ودعت السرايا في بيانها إلى تشكيل جبهة موحدة للرد على العدوان الصهيوني" لأن الجميع تحت دائرة الاستهداف" داعية للتوحد ونبذ الخلافات والفرقة والاستمرار في طريق الجهاد والمقاومة".

وشدد البيان على حق المقاومة في التصدي للاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً في الوقت ذاته على أن أي عدوان على القطاع لن يجلب الأمن الإسرائيلي ولن تكون البلدات الإسرائيلية في مأمن من صواريخ المقاومة الفلسطينية.
أما حركة حماس فقد اعتبرت على لسان سامي أبو زهري الناطق باسمها أن العملية التي نفذتها مجموعات مشتركة للمقاومة الفلسطينية تأتي ردا على المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وانتقاما لصرخات الطفلة "هدى غالية" والتي قتلت قوات الاحتلال عائلتها قبل أسبوعين.

وقال أبو زهري إن العملية والتي وصفها بالبطولية، جاءت أيضا ردا على اغتيال القائدين جمال أبو سمهدانة وأبو يوسف القوقا الذي اغتالتهم قوات الاحتلال في وقت سابق.

ونفى أبو زهري بشدة التصريحات التي أدلى بها الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه والتي أشار فيها إلى أن الفصائل الفلسطينية وافقت على وقف إطلاق النار والصواريخ على إسرائيل، مؤكدا أن المقاومة حق مشروع وان العدوان الإسرائيلي لا يحتاج ذرائع أو مبررات لمواصلة مجازره ضد الشعب الفلسطيني.

أما الرئاسة الفلسطينية فقد استنكرت بشدة هذه العملية، وقالت الرئاسة في بيان لها اليوم إن " هذه العملية تمثل خرقاً للتفاهمات التي عبرت عنها قيادات كافة الفصائل في اليومين السابقين " وأن تحقيقا شاملا وسريعا سيجرى حول منفذي هذه العملية.

وتساءل البيان عما إذا كان منفذو العملية يمثلون أنفسهم أو يمثلون الفصيل الذي كان موقفه مع الإجماع الوطني في احترام التهدئة والالتزام بها.

وطالب البيان المجتمع الدولي واللجنة الرباعية بالتدخل من أجل منع إسرائيل تصعيد عدوانها على الشعب الفلسطيني متذرعة بهذه العملية.

من جهته حذر نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية من أن عملية "كيرم شالوم" التي وقعت اليوم ستؤدي إلى إعادة الوضع إلى نقطة الصفر و ستقود إلى مزيد من الاجتياحات والاعتداءات الإسرائيلية!

وقال أبو ردينة في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم في مقر الرئاسة بمدينة غزة أنه مع الأجواء الإيجابية التي كانت سائدة والتفاهمات التي تم التوصل إليها في الثمانية وأربعين ساعة الأخيرة مع كافة الفصائل وبحضور رئيس الوزراء مع السيد الرئيس، فوجئنا بما حصل فجر اليوم الأمر الذي سيعطي إسرائيل العذر لاستمرار في العدوان والاستمرار في الاجتياحات والاغتيالات.

وأعلن ابو ردينة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أجرى منذ صباح اليوم اتصالات عاجلة مع الرؤساء والملوك العرب والجهات الأوروبية والدولية في محاولة لاحتواء الموقف لمنع إسرائيل من استغلال هذا الحادث.

التعليقات