جبهة اليسار تطالب حماس بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين

عقد اليوم الخميس اجتماع قيادي لجبهة اليسار الفلسطيني ضم حزب الشعب الفلسطيني والجبهة الديمقراطية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. تم فيه استعراض اللقاء الذي أجرته بالأمس مع قيادة حركة حماس، كما ناقش سير الحملة الشعبية الضاغطة للشروع بحوار وطني شامل وفق وثيقة الوفاق الوطني، وخطوات تطوير العلاقات فيما بين الأطراف الثلاثة.
في اللقاء مع قيادة حركة حماس سلمت قيادة جبهة اليسار كشفاً بأسماء المعتقلين السياسيين من حركة فتح في غزة، وكانت قد تسلمت سابقاً قائمة بأسماء معتقلي حركة حماس في الضفة وسلمتها للإخوة في حركة فتح.
وطالبت جبهة اليسار بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في غزة والضفة وتحريم الاعتقال السياسي.
كما ناقشت قيادة الفصائل الثلاثة مع الإخوة في حركة حماس موضوع التهدئة المهددة بالانهيار، لاقتصارها على قطاع غزة وإبقاء معبر رفح مغلقاً مع قيود الحصار الأخرى وهو ما كان موضع تحفظاتها على هذا الاتفاق . وبحثت مع حركة حماس ضرورة أخذ موقف موحد من خلال لجنة ميدانية لمجابهة الخروقات الإسرائيلية والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لشمول التهدئة للضفة، منعاً لتحقيق أهدافه بتكريس الفصل بين الضفة وغزة، ورفع الحصار نهائياً عن غزة وكل شعبنا.
كما ناقش اللقاء المشترك سبل الشروع بحوار وطني شامل يضم الجميع بهدف تنفيذ وثيقة الوفاق الوطني وإعلان القاهرة وجوهر المبادرة اليمنية رأباً للصدع وإنهاءً للشقاق.
وفي نهاية اللقاء المشترك تم الاتفاق بين الأطراف الثلاثة وحركة حماس على متابعة البحث في مجمل هذه المواضيع في اجتماع آخر يعقد يوم الإثنين القادم في 30/6/2008.
من جانب آخر قررت جبهة اليسار مواصلة وتصعيد الحملة الشعبية على مراكز القرار الوطني للإسراع في انعقاد الحوار الوطني الشامل وإنهاء الانقسام المدمر. ووضعت الفصائل الثلاثة عدداً من التوجهات المطلوبة لذلك.
كما اتخذت جبهة اليسار عدداً من الإجراءات التي تعمق نطاق العمل المشترك تعزيزاً لعلاقات التنسيق والتعاون والوحدة وبما يؤدي لتسارع نهوض جبهة اليسار صيانةً للمشروع الوطني وتطويراً للنظام السياسي الفلسطيني.