31/10/2010 - 11:02

جمعية الأقصى تكشف عن عمليات تزوير لشراء عقارات عربية في القدس القديمة

-

جمعية الأقصى تكشف عن عمليات تزوير لشراء عقارات عربية في القدس القديمة
كشفت جمعية الأقصى لرعاية الاوقاف والمقدسات الاسلامية النقاب عن عمليات تزوير كبيرة وخطيرة تقوم بها جهات يهودية متطرفة لشراء عقارات عربية في القدس القديمة، وتعتمد عمليات الغش والاحتيال والتزوير على تسجيل أراض في القدس بأسماء عرب ممن ليس لهم أرض أصلا في القدس، ومن غير سكان القدس، حيث تأتي هذه الجهات المتطرفة وتعرض أمامهم أوراق تسجيل ملكية "طابو" تشير إلى أراض مسجلة بأسمائهم في القدس القديمة، وتعرض عليهم مبالغ كبيرة من الأموال لشرائها.

وقد كشف النقاب عن هذه العمليات التي قد تكون وراء شراء مساحات شاسعة وعقارات في القدس القديمة من قبل الجهات الصهيونية المتطرفة، بعد أن توجه مسن من سكان قلنسوة في المثلث إلى جمعية الاقصى، وأبلغها بأن مجموعة من اليهود المتطرفين أتوا الى بيته، وعرضوا عليه مبلغا من المال لبيع قطعة أرض في القدس القديمة تبلغ مساحتها 2600 متر مربع مسجلة باسمه، وقد عرضوا عليه الطابو الذي يثبت ملكيته لقطعة الارض، علما انه لم يملك لو شبرا واحدا في القدس، وقد طلب منهم الشخص الطابو واحتفظ به وسلّم نسخة من الطابو للجمعية.

ويقول المسن :" طردت المتطرفين من بيتي، وقلت لهم انتم دجالون ولا املك لو شبرا واحدا في القدس، ورجعوا على اعقابهم واريد من هذا النشر ان أحذر الناس من هذه الظاهرة ".

وقد حذر الشيخ خالد مهنا رئيس الدائرة الاعلامية في الحركة الاسلامية والناطق الاعلامي باسم جمعية الاقصى من خطورة هذه الظاهرة وتداعياتها، والتي يبدو أنها ستتصاعد في الفترة القريبة.

ودعا الى مزيد من اليقظة والحذر. كما اتهم بلدية القدس بشكل خاص والحكومة الاسرائيلية بالتواطؤ الكبير مع هذه الجماعات العنصرية، اذ لا يمكن لتلك الجماعات التي تجوب شرق البلاد وغربها حاملة حقائب الدولارات المكدسة ان تحصل على طابوهات في كل أرض وأرض دون مساعدة الجهات المختصة.

ووجه الشيخ خالد مهنا دعوة الى اصحاب الجاه والمال من اصحاب المليارات والجمعيات في العالم العربي والاسلامي ان يدعموا سكان القدس العرب وان لا يركزوا الاهتمام فقط الى ما يجري فحسب داخل الاقصى، علما ان هذا واجب فالأقصى مربوط بالقدس، والقدس مربوطة بالاقصى، وعليهم ان لا ينسوا كيف تبتلع الأرض والعقارات والانسان المقدسي.

من جهته وجه الشيخ كامل ريان رئيس جمعية الاقصى لرعاية الاوقاف والمقدسات الاسلامية نداء الى مشايخ الامة والمفتين فيها للتعاون مع الأجسام الوطنية النزيهة العاملة في القدس على مدار الساعة، وان لا يكتفوا بإصدار الفتاوى فحسب، بل أن يعملوا جنبا الى جنب مع الجهات الوطنية المدافعة عن القدس لبلورة صيغة عملية للخروج من دائرة تزايد ظاهرة بيع العقارات والاراضي.

وأكد أن زمن الامتحان الحقيقي للأمة قد حان، لذا يجب أن نخرج من زمن النظريات إلى زمن الفعل الحقيقي. ويظهر ان عمليات شراء تمت بهذه الطريقة، وبالتزوير والغش والاحتيال، ويأتي وضع أسماء عرب ليدعوا أنهم اشتروا هذه العقارات من العرب بشكل قانوني، وعلينا فحص كل عملية بيع والتعامل معها لحدة لمعرفة كيفية البيع وأسلوبه.

التعليقات