31/10/2010 - 11:02

جميل المجدلاوي يدعو الى إجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني داخل الوطن وفي الشتات

عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: * خارطة الطرق الأمريكية نسخة منقحة لمشروع شارون * الاصلاحات التي تنادي بها امريكا تهدف الى احكام السيطرة على الحالة الفلسطينية * لا يجوز اخضاع المقاومة لأية مساومة

جميل المجدلاوي يدعو الى إجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني داخل الوطن وفي الشتات
دعا جميل المجدلاوي عضو المكتب السيّاسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الى إجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني داخل الوطن وحيثما أمكن في الشّتات .. وأكّدعلى أهمية الـحـــوار الذي تستضيفه القاهرة وعن أهداف المطالبة الأمريكية والاسرائيلية بالاصلاح مؤكداً على حق شعبنا في ممارسة كافة أشكال المقاومة وعدم خضوع الكفاح المسلّح لأية مساومة كما تحدّثث المجدلاوي عن مواقف الجبهة الشعبية من المبادرات والسياسات القائمة .

جاء ذلك في مقابلة أجراها مركز الاعلام والمعلومات ( ام . اي . سي )، وقد بعث لنا الزملاء من المركز نص المقابلة وننشرها فيما يلي حرفيا كما وردت

نص المقابلة :

1. ما قراءة الجبهة الشعبية لحوار القاهرة بين حركتي فتح وحماس واحتمالية توسيع هذا الحوار بمشاركة فصائل وقوى سياسية فلسطينية أخرى ؟! .

الحوار لم يبدأ ولم يكن بين حركتي فتح وحماس ، وهو لم يبق كذلك ، وهو حوار تشارك فيه غالبية القوى الوطنية والإسلامية ، أخشى أن يكون السؤال قد بني على محاولات حثيثة من البعض لتصوير التعددّية الفلسطينية وكأنها تقتصر علي السلطة من ناحية وحماس من ناحية أخرى ، ولا يخفى أن هذه محاولة لتقديم صورة مشوهة أو ناقصة في أفضل الأحوال عن الوضع في الساحة الفلسطينية والتعدّديّة فيها .

2. ما أهمية الدور المصري الراعي للحوار بين الفصائل والقوى السياسية الفلسطينية ..وكما علمنا بأن السيد/ عمر سليمان قد تقدم بمسودة مشروع اتفاق لمؤتمر لندن .. هل تسلمت الجبهة الشعبية صورة لمشروع الاتفاق ، وإن كان ذلك ماهي رؤية الجبهة الشعبية لما جاء فيه ؟! .

الدّور المصري في غاية الأهمية على الأصعدة العربية والإقليمية ، فمصر كانت ولا تزال مرشحة وقادرة علي ان تلعب دور الرافعة والناظم للموقف العربي ، وبالنسبة لفلسطين ، فقد كان الدور المصري دائماً في غاية الأهمية ، وفي بعض محطات تاريخنا كان دوراً حاسماً ، ويمكن أن يكون لدورها الحالي في إستضافة الحوار الفلسطيني أثراً هاماً في الموضوعات التي تبحث والنتائج التي يمكن الوصول اليها ، ومع تقديري أن الموقف المصري لن يكون محايداً أو مراقباً من بعيد ، ففلسطين هي البواّبة الشمالية لمصر ، بالإضافة الى الروابط القومية ووحدة الآمال والمصير بيننا وبين الإخوة في مصرفقد كانت فلسطين على امتداد التاريخ مكوّناً من مكونات الأمن المصري الذي لا تستطيع أن تتجاهله
بالنسبة لنا في الجبهة ، فقد أكّدنا وأعلنّا بوضوح شديد أنّنا نعتبر مشروع الوثيقة التي قدّمت للجنة المتابعة العليا في قطاع غزة في آب أغسطس الماضي أساساً صالحاً للحوار ، وبما تضمّنته من تحديد للأهداف ووسائل النضال ودعوة لتشكيل قيادة وطنية موحدة تهيء لانتخابات ديمقراطية شاملة ثم ما تضّمنته من أسس لتصحيح الوضع الداخلي الفلسطيني وإعادة بناء مؤسسات م . ت . ف والسلطة وكل مؤسسات وهيئات المجتمع الفلسطيني على أسس ديمقراطية سليمة ، نرى في الجبهة أنها وثيقة صالحة كأساس للإجماع الوطني واشتقاق برنامج تجمع عليه ساحتنا الفلسطينية .

3. ما هي القضايا المدرجة من قبل الجبهة الشعبية على جدول أعمال حوار القاهرة ؟ وهل كان لوفد الجبهة محددات أساسية تم نقاشها مع الإخوة في القاهرة ؟ .

للجبهة برنامج وأجندة واحدة ، ونحن في كل الأحوال لا نؤمن ولا نعمل بخطاب أو سياسة مزدوجة وعليه ندعو للأخذ بمشروع لجنة المتابعة لتنظيم الشأن الفلسطيني ، ومن الطبيعي أن يحتل موضوع الإفراج الفوري عن الرفيق الأمين العام أحمد سعدات ورفاقه الموقع الأول لتوفير المناخات الإيجابية المساعدة لإنجاح الحوار .

4. تحدثت وسائل الإعلام وشخصيات فلسطينية عن إعادة صياغة آليات العمل والنضال الوطني الفلسطيني لتحقيق ما اصطلح على تداوله اعلامياً وسياسياً (بالتهدئة ) .. كيف تنظر الجبهة الشعبية لهذه الأطروحات وهل برأيكم تتضمن توجهاً خفياً لمحاكمة المقاومة الفلسطينية .

حتى نقطع الطريق على ما تضمّنه السؤال من إشارة لمحاولات البعض تحميل شعبنا والمقاومة أوزار وجرائم العدوان الإسرائيلي ، ونغلق الباب أمام شتى صنوف الرياح الضاّرة ، وسياسات الإستسلام

على اختلاف تلاوينها فإننا في الجبهة ننطلق من المحدّدات التالية :
- الإحتلال أوضح وأبشع أشكال إرهاب الدولة المنظم .
- الإحتلال يواجه بكل أشكال المقاومة وأهمها بالنسبة لمواجهة الإحتلال الاسرائيلي هو المقاومة المسلحة التي لا يجوز أن تكون خاضعة لأية مساومة ، باعتبارها حق لشعبنا وواجب علينا لا يجوز لأي من القوى الوطنية والمناضلة أن تقصّر فيه .
- على أساس ذلك ، فإن القيادة الوطنية الموحدة التي تدعو الجبهة لتشكيلها على أساس البرنامج الوطني وثوابته و التي تحقق جماعية القيادة ومشاركة الجميع في إقرار السياسة ومتابعة تنفيذها فإن هذه القيادة هي التي تقرّر الجوانب التفصيلية ( التكتيكية والعملياتية ) في إدارة المقاومة المسلّحة كيف ، وأين ، ومتى وننظر الى العديد من النقاشات التي جرت ولا تزال حول بعض أشكال ووسائل العمل المسلّح باعتبارها نقاشات في غير موضعها ، والكثير منها كان ضاراً ، وأعطى العدو وبعض الإتجاهات الهابطة ذرائع تخفي وراءها حقيقة سياستها ومواقفها .

5. تحدّثت وسائل الإعلام أن احدى بنود مشروع مسودّة الاتفاق بين الفصائل والقوى السياسية الذي تقدم به السيد/ عمرسليمان يتضمن بنداً حول إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية ومشاركة كافة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية فيها ... ماهو موقف أو توجه الجبهة الشعبية من المشاركة في الانتخابات العامة والبلدية القادمة ؟!!.

الإنتخابات وكل مكونات برنامج الإصلاح الديمقراطي الفلسطيني ينبغي أن تنطلق وتلتزم بالمصالح الوطنية الفلسطينية .
وقد دعونا في الجبهة الي إعادة بناء كل مؤسسات منظمة التحريرالفلسطينية والسلطة على أسس ديمقراطية ، ويذكر الجميع أن إحدى أهم حلقات الإتفاق بيننا وبين الإخوة في حركة فتح في الحوارات التي جرت بيننا في القاهرة وعماّن في صيف عام 99 كانت إعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني وفقاً للنظام الأساسي للمنظمة الذي يؤكّد على أن الإنتخابات هي الأساس في تشكيل المجلس ، ولهذا قلنا ولا نزال انتخابات ديمقراطية داخل الوطن وحيثما أمكن في الشتات ووفقاً لمبدأ التمثيل النسبي الذي يراعي تجمّعات شعبنا والتعدّدية الفلسطينية ، وندعو لانتخابات المجلس التشريعي على أساس قانون انتخابات ديمقراطي يتحرّر من القيود التي فرضتها اتفاقيات أوسلو على المجلس السابق وعلى أساس مبدأ التمثيل النسبي واعتبار غزة والضفة والقدس دائرة إنتخابية واحدة ، حتى نجيب على خصوصية وضع القدس وحتى نؤكّد وحدة الشعب والوطن ويكون النائب ممثلاً للجميع وليس لحارة أو شارع أو عائلة ، ويكون الأعضاء المنتخبين في المجلس التشريعي هم ممثلوا الوطن في المجلس الوطني الفلسطيني .
وبالنسبة لانتخابات البلديات والمجالس المحلية فإننا لا نرى أنّ هناك أي مبرّر لإستمرار الوضع على ما هو عليه من تعيّين لمجالس بلدية وقرويّة تصادر حق النّاس في إختيار من يقوم على تأدية وظائف البلديات ، لتكون الرّقابة الجماهيريّة ، ومن ثم الثقة الجماهيريّة هي المرجعيّة الأساس التي يعود لها المنتخبون في هذه المجالس .

6. انطلقت في السنة الأخيرة دعوات كثيرة لاجراء الإصلاح في السلطة والمؤسسات الفلسطينية والمجتمع الفلسطيني بشكل عام ، تارة تصدر عن أمريكا وتارة أخرى عن دول أخرى ومع عدم الربط تصدر أحياناً عن جهات وطنية .. ما هي رؤية الجبهة الشعبية لدعوة ومطلب الاصلاح في الحياة والأداء الفلسطيني .. وهل برأيكم يشمل الفصائل والقوى السياسية الفلسطينية الأخرى والمنظمات غير الحكومية ؟!!.

نحن ندعو الى إصلاح ديمقراطي شامل يركّز على مؤسّسات م.ت.ف والسلطة باعتبارها المؤسّسات التي ينبغي أن تكون واحدة وموحّدة لكل الشعب الفلسطيني . بيد أن الإصلاح لا يتوقف عند هذه الحدود ولا يقتصر عليها ، وحتى يكون الإصلاح شاملاً وراسخاً ويؤسس بنى مجتمع ديمقراطي يحترم الإنسان ويحفظ كرامة الوطن والمواطن فلا بدّ أن يشمل أيضاً الأحزاب والقوى السياسية ، والمنظمات والاتحادات الشعبية والمنظمات غير الحكومية ..الخ .
وحتى أكون واضحاً فإن تركيزنا على مؤسسّات المنظمة والسلطة لا يعني رضانا عن أوضاع باقي مؤسّسات المجتمع الفلسطيني ، فالكثير من جوانب الفساد والبيروقراطية وانعدام أو ضعف الشفافية موجود في العديد من المؤسّسات الأخرى ، والتّركيز على المؤسّسات الرّسمية ينطلق من أن الظواهر تتحدّد بمكوّناتها الرئيسية والمقرّرة من ناحية ، وإطلاق ديناميات الإصلاح والديمقراطية في المؤسّسات الّرسمية " الحاكمة " يشكل الحاضنة والرافعة في آن واحد لاطلاق ديناميات الديمقراطية لتشمل كل بنى ومؤسّسات المجتمع الأخرى .
ما تدعو له الولايات المتحدة واسرائيل وبعض أشياعهم أو المستفيدين من هذه الدعوات والمستظلّين بها هو إحكام سيطرتهم على الحالة الفلسطينية وتجليسها على سكة مخطّطاتهم التي تريد من كل التسوية السياسية المحافظة على امن اسرائيل وتحويلنا الى جسر عبور لكل المنطقة العربية والاسلامية دون ممانعات أو عقبات ولهذا يركّزون على المال والأجهزة الأمنية .


7. كيف تقرأ الجبهة الشعبية مجمل المبادرات السياسية العربية والدولية وما تقدّمت به الإدارة الأمريكية مؤخراً من خطة خارطة الطريق ... وهل لا زالت هذه الخطة قائمة .. وهل هي خطة جديّة أم للاستهلاك الاعلامي والسياسي وكسب الوقت من قبل بوش وشارون ؟!!.

نحن ندعو للتمسّك بقرارات الشرعية الدولية التي تؤكّد على زوال الاحتلال وحق شعبنا في العودة وتقرير المصير وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة ، ولا نرى فائدة تذكر من المبادرات التي تهبط عن هذه الحقوق على العكس فهي مبادرات ضارّة وتسحب من رصيد حقوقنا الوطنية الثابتة بقرارات الشرعية الدولية .
وبصدد خارطة الطريق الأمريكية ، فهي النسخة المنقّحة لمشروع شارون للحل المؤقّت طويل الأمد أقول المنقّحة لأنها تضمّنت سقفاً زمنياً هو نهاية العام 2005 ، وإذا استحضرنا الموقف الإسرائيلي المتكرّر من حزب العمل والليكود بكل زعاماتهما بما في ذلك أكثرهم اعتدالاً و هذا الموقف الإسرائيلي الذي يؤكّد على أن لا تواريخ مقدّسة ، فإنّنا نجد أنفسنا وجهاً لوجه أمام مشروع شارون ،ولهذا دعونا ولا نزال الى رفض هذه الخارطة البائسة .



8. كيف تنظر الجبهة الشعبية لدور منظمة التحرير الفلسطينية وعملية اصلاح وتفعيل مؤسساتها لتأخذ دورها المناط بها في هذه المرحلة التاريخية ونضال شعبنا .. وما هي السبل والآليات لتفعيل دور م.ت.ف ؟.

منذ تأسيس م . ت . ف قبل تسعة وثلاثين عاماُ أصبحت الممثل الرسمي للشعب الفلسطيني و ترسخت مكانتها و تعزز دورها و حضورها لتصبح الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني و الإطار الناظم و المجسد لوحدة شعبنا، إلى الحد الذي وصفناها بالوطن المعنوي للفلسطينيين .
و بتقديرنا أن تأسيس السلطة الفلسطينية لا يلغي دور ومكانة م . ت . ف خاصة إذا ما عرفنا أن ما يزيد عن 52% من أبناء شعبنا موجودون في الشتات .
نحن ندعو إلى إعادة بناء مؤسسات م . ت . ف ابتداءً من المجلس الوطني وفقاً للنظام الأساسي لمنظمة التحرير الذي ينص صراحة على أن الأساس في تشكيل المجلس هو الانتخابات ، و لهذا ندعو إلى انتخاب أعضاء المجلس الوطني داخل الوطن و حيثما أمكن في الشتات بانتخابات ديمقراطية حرة وفقاً لمبدأ التمثيل النسبي الذي ينبغي أن يطبّق على تجمعات شعبنا المختلفة فتمثّل داخل المجلس وفقاً لنسبتها من كل الشّعب الذي يمثله المجلس ، وتكون الانتخابات ذاتها وفقاً لمبدأ التمثيل النسبي فتضمن بذلك تمثيل القوى و التيارات الفكرية و السياسية وفقاً لأوزانها ودرجة التأييد الجماهيري لها .
وفي تقديرنا أن هذا هو الحجر الأساس في تفعيل باقي مؤسسات م . ت . ف ، إذ عندما يجسد المجلس الوطني وما سينبثق عنه من هيئات التعددية الفلسطينية في صيغ ائتلاف وطني يشارك فيه الجميع ، فإننا نعطي الحياة وروح العمل الجماعي لباقي مؤسسات المنظمة و نخرجها من حالة الجمود و العجز وغياب الدور القائمة الأن .
و يهمني أن أوضح للجميع و الشباب من أبناء شعبنا على وجه الخصوص ، أننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لم نغادر م . ت . ف يوماً و احداً ، نحن كنا لا نشارك في القيادة الرسمية للمنظمة في بعض مراحل الخلاف السياسي و الفارق كبير بين أن لا تشارك في القيادة و بين أن تغادر المنظمة و مجلسها الوطني و باقي هيئاتها .
وعلى سبيل المثال فقد علق الرفيق ملوح نائب الأمين العام للجبهة مشاركته في اجتماعات اللجنة التنفيذية إثر اعتقال الرفيق أحمد سعدات الأمين العام للجبهة ، ومع ذلك فلم تتوقف دعوتنا لإعادة بناء مؤسسات المنظمة، و استعدادنا للمشاركة في انتخابات المجلس الوطني عند إجرائها .

9.الوحدة الوطنية الفلسطينية بكافة جوانبها ، وحدة القيادة ، وحدة الموقف ، وحدة الأداء النضالي والسياسي ، وحدة الجماهير والفصائل والقوى السياسية .. كيف تقيّم الجبهة الشعبية هذه القضية الوطنية الهامة .. وكيفية التوافق الوطني بين البرنامج العام والخاص وهل نجحت الوثيقة الوطنية التي لم توقع في تحقيق ذلك نظرياً علي الأقل ، وكذلك انعكاسات التفاعلات والأزمات الإقليمية والدولية علي النضال الوطني والانتفاضة الباسلة ؟!!.

الوحدة الوطنية في الساحة الفلسطينية لا تتحقق إلا باحترام التعددية و العمل للوصول إلى القواسم المشتركة وقد أظهرت الحياة على مدار كل السنوات السابقة بؤس سياسات الإزاحة أو الإلحاق التي أوصلت إلى ما نحن عليه الان من هيمنة و تفرد ، و أصبح ملموساً ما قادتنا إليه هذه السياسـة من فساد و سوء إدارة و غياب شبه كامل للمؤسسة القيادية ومؤسسات السلطة في الغالب و لمعالجة هذا الوطن فإننا ندعو لتشكيل قيادة وطنية موحدة تجسد الوحدة الوطنية وتحقق جماعية القيـادة ووحـدة العمـل والمقاومة ، لفترة مؤقتة تباشر فيها الأعداد لأجراء انتخابات ديمقراطية على أساس التمثيل النسبي لكل مؤسسات المنظمة و السلطة و المجتمع الفلسطيني من بلديات و اتحادات شعبية و نقابات مهنية . . الخ .
و قد شاركنا بفعالية في صياغة الوثيقة الوطنية التي قدمت للجنة المتابعة العليا وأعلنا قبولنا بها كأساس صالح للحوار و لبناء الائتلاف الوطني المنشود .




10. كيف تقيّمون في الجبهة الشعبية التطورات الجارية في منطقة الخليج واحتمالات توجيه(ضربة ) من قبل أمريكا وحلفائها للعراق الشقيق .. وما هي انعكاسات ذلك حاضراً ومستقبلاً على القضية الفلسطينية والمنطقة بشكل عام ؟!!.

لم تتوقف الولايات المتحدة الأمريكية عن قرع طبول حرب عدوانها الظالم على العراق الشقيق و في حدود المعطيات القائمة حتى الآن فإن العدوان الأمريكي الشامل هو الاحتمال المرجح .
لقد أصبح الجميع في أربع أرجاء الكرة الأرضية يدركون حقيقة الأهداف الأمريكية من وراء عدوانها و حربها المتوقعة على العراق ، فهم يريدون إحكام سيطرتهم على منطقتنا و شعوبنا و ثرواتنا النفطية و غيرها و ليكون كل ذلك أسلحة جديدة توظفها الولايات المتحدة الأمريكية في استمرار تربعها كقطب متفرد على رأس الهرم الكوني ونحو المزيد من الهيمنة التي تقود إليها هذه العولمة المتوحشة التي تعمل أمريكا لفرضها على شعوب الدنيا . و تحتل إسرائيل مكانة خاصة في المخطط و الترتيب الأمريكي لمنطقتنا و تعمل إسرائيل بدورها لكي تستفيد من تحالفها الاستراتيجي مع الولايات المتحدة من جهة ومن الحرب في حال نشوبها من جهة أخرى و هناك العديد من الاحتمالات و السيناريوهات التي تطرح لما يمكن أن تقدم عليه إسرائيل ، غير أنّنى لست من الذين يدعون لنشر الذعر حول ما يمكن أن تقدم عليه إسرائيل ، خاصة وأن العدوان الإسرائيلي الوحشي على شعبنا لم يترك شيئاً إلا و فعله و لم يبق أمام إسرائيل الكثير لتفعله و أكثر من ذلك فقناعتي العميقة هي أن شعبنا بانتفاضة و مقاومته الباسلة يسير على الطريق الصحيح نحو الاستقلال و العودة وكلي ثقة بأن شعبنا قادر على الصمود ومتابعة النضال حتى تحقيق أهدافه و نيل حقوقه الوطنية .

نقلا عن مركز الاعلام والمعلومات ( ام . اي . سي )

التعليقات