31/10/2010 - 11:02

حالة موت سريري و5 مصابين، أحدهم في حالة حرجة في نعلين..

الآلاف يشيعون جثمان الشهيد الطفل أحمد موسى الذي سقط برصاص الاحتلال * التحقيقات الأولية تشير إلى أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي عليه ومن مسافة قريبة..

حالة موت سريري و5 مصابين، أحدهم في حالة حرجة في نعلين..
أعلنت المصادر الفلسطينية، مساء أمس الأربعاء، عن إصابة ستة فلسطينيين، بينهم حالة موت سريري، يوسف عميرة "19" عاما، إضافة إلى حالة وصفت بالخطيرة، فيما أصيب عشرات المواطنين بحالات الاختناق جراء إطلاق القنابل المسيلة للدموع من قبل جيش الاحتلال، وذلك خلال مواجهات شهدتها بلدة نعلين غرب رام الله.

وقال عاهد الخواجا مسؤول اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في نعلين إن جيش الاحتلال شرع بإطلاق النار على المواطنين داخل البلدة بعد مسيرة تشييع الشهيد الطفل احمد موسى الذي سقط يوم أمس الأول، الثلاثاء، برصاص الاحتلال خلال مواجهات شهدتها البلدة استمرت طوال النهار وحتى الساعات الأولى من المساء.

وذكر شهود العيان أن جيش الاحتلال وما يسمى حرس الحدود شرعوا بإطلاق النار على المواطنين داخل البلدة، إضافة إلى عشرات قنابل الغاز المسيل للدموع، حيث أصيب ستة مواطنين، وصفت المصادر الطبية إصابة أحدهم بأنها حالة موت سريري، وأخرى في حالة حرجة، فيما أصيب عشرات المواطنين بحالات الاختناق جراء إطلاق جيش الاحتلال للقنابل الغازية في أنحاء متفرقة من البلدة وباتجاه منازل المواطنين.

وقال محمد الخواجا إن جيش الاحتلال أطلق عددا من القنابل الصوتية باتجاه المواطنين وممتلكاتهم، ما احدث الكثير من الاضرار للممتلكات من بينها محل تجاري يعود لأحد المواطنين.

وقال شهود العيان إن جيش الاحتلال أطلق الأعيرة النارية باتجاه سيارة تابعة للدفاع المدني الفلسطيني، وأفاد بيان صادر عن الدفاع المدني أن إثنين من أفراد الدفاع المدني قد أصيبا جراء الأعيرة النارية والمطاطية وقنابل الغاز أثناء محاولتهم إطفاء النيران بأحد المحالات التجارية اثر إلقاء القنابل الصوتية داخلها.وكان قد شيع الآلاف من الفلسطينيين جثمان الشهيد الطفل حمد حسام موسى، صباح الأربعاء، والذي سقط بنيران جنود الاحتلال خلال المسيرات السلمية في نعلين، غرب رام الله، ضد بناء الجدار.

وقد انطلقت في الساعة العاشرة والنصف صباحا مسيرة راجلة وموكب من السيارات انطلق من مستشفى رام الله باتجاه دوار الساعة والمنارة، وجابت شوارع المدينة وسط هتافات وطنية ومشاركة جميع القوى وأهالي البلدة والقرى المجاورة، وواصل موكب المسيرة الذي امتد لمسافة 3 كم وسارت نحو قرى غرب رام الله.

وقد استقبلت المسيرة بأطفال بلعين يحملون العلم الفلسطيني ويهتفون للوحدة والكفاح المشترك ضد الاحتلال.

وعند مدخل بلدة نعلين حيث يتواجد الجيش وقوات حرس الحدود الذي حول شارع "446" إلى منطقة عسكرية أوقفت حركة المستوطنين منذ الصباح وطوال اليوم، وبسبب وجود الجيش الاستفزازي على جانبي الشارع وبالقرب من المدخل تحولت إلى مواجهات بالأيدي ومن ثم قامت قوات الإحتلال بإطلاق قنابل الغاز والصوت والأعيرة المطاطية.

ورغم الإعتداء الوحشي واصلت المسيرة تقدمها وجابت شوارع البلدة بدءاً من استقبال الطفل الشهيد في بيت والديه، الذين أوصوا أن يكون هذا الطفل الشهيد موحد للشعب الفلسطيني، وتحول إستقبال الجنازة لعرس وطني وكفاحي. ومن ثم انطلق الشبان والمشاركون بالجثمان إلى مسجد الرفاتي لوداعه وإقامة الصلاة عليه ومن ثم لمقبرة عائلة موسى وسط البلدة.أكدت التحقيقات الأولية التي أجراها جيش الاحتلال في الجريمة الاحتلالية التي نفذتها قوات الاحتلال في قرية نعلين على أن الشهيد موسى قد سقط جراء إطلاق الرصاص الحي عليه من قبل أحد أفراد حرس الحدود.

كما نقلت القناة التلفزيونية العاشرة أنه تم إطلاق النار على الطفل من مسافة قريبة.

وفي سياق ذي صلة، جاء أن القائد العسكري لمنطقة المركز، غادي شمني، قد قرر ابتداء من الأسبوع القادم نشر قوات خاصة من حرس الحدود في نعلين. وبحسبه فإن هذه القوات الخاصة مدربة على "معالجة أعمال الإخلال بالنظام"، وذلك في إشارة إلى المظاهرات والفعاليات الاحتجاجية التي يقوم بها الفلسطينيون في نعلين ضد الجدار والاستيطان.

التعليقات