حماس تحمل أبو مازن مسؤولية ما يترتب عن رفض إطلاق سراح المعتقلين..

وصفت حركة حماس خطاب الرئيس عباس الذي ألقاه بمناسبة الذكرى الرابعة لرحيل الرئيس عرفات بـ"الأجوف" وبأنه "مليء بالمتناقضات"، وشن من خلاله هجوما على حركة حماس.

وقالت حماس إن "الخطاب لم يكن وطنيا وإن عباس لم يتحدث كرئيس للشعب الفلسطيني، بل تحدث بصفة حزبية مقيتة بعد أن أفلس في إحداث وقيعة بين حماس وبين الفصائل الفلسطينية والدول العربية، وعندما اكتشف الجميع سوء نواياه، ووضع على المحك الفعلي للحوار رفض الاستجابة للطلب المصري الملح بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين من سجونه في الضفة الغربية".

وأضافت أنه "يتحدث عن المقاومة والمضي على نهج الرئيس عرفات، بينما يعمل على تصفية المقاومة والتفريط بالثوابت التي حوصر وقتل من أجلها ياسر عرفات، وهذه إساءة كبيرة للرئيس ياسر عرفات الذي تخلى عن دربه الرئيس عباس وارتمى في أحضان المحتل الصهيوني".

واتهمت حماس عباس بأنه "يتحدث عن وقوفه إلى جانب أهلنا في غزة بينما لم يطلب في خطابه مرة واحدة بفك حصار غزة، ولم يطلب رسمياً من مصر بفتح معبر رفح، بل يصر إلى عودة المحتل بالتحكم في معبر رفح، وجعل في خطابه النصيب الأكبر لإحداث وقيعة بين أهلنا في غزة والشقيقة مصر عندما اتهم أهلنا في غزة بالإجرام والخيانة لأنهم طلبوا العون من أشقائهم المصريين في لحظات الحصار المقيتة والصعبة التي شهد عليها العالم".

واعتبرت حماس حديث الرئيس عباس بأنه "يوضح أنه لم يعد أمينـًا على شعبنا وعلى حقوقنا وثوابتنا ويكشف عن مخططه الاستئصالي لحركة حماس، ولا يمكن أن نبني على هذا الخطاب آمال وفرص لإنجاح الحوار ويجعلنا أقرب ألا نعطيه فرصة أخرى للتحكم بمصير شعبنا".