31/10/2010 - 11:02

حماس تدعو السلطة إلى التخلي عن خيار المفاوضات والتنسيق الأمني مع إسرائيل

-

حماس تدعو السلطة إلى التخلي عن خيار المفاوضات والتنسيق الأمني مع إسرائيل
أكدت حركة حماس علي تمسكها بخيار الجهاد والمقاومة كخيار استراتيجي لاسترداد الحقوق وحماية المقدسات، مشدده علي انها قدمت تنازلات كثيرة من أجل إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية خلال ندوة سياسية نظمتها حركته في النصيرات وسط قطاع غزة :" إن خيار المقاومة والجهاد أثبت نجاعته بعد فشل كافة الخيارات السلمية المطروحة من قبل فريق أوسلو بعد ثمانية عشر عاماً من المفاوضات الهزيلة التي لم تحقق سوى المزيد من التهويد ومصادرة المزيد من الأرض", داعياً السلطة الفلسطينية للتخلي عن خيار المفاوضات والتنسيق الأمني مع "إسرائيل"، والذي ألحق ضررا كبيرا بشعبنا الفلسطيني ومقاومته.

وأعرب الحية عن استنكاره لتصاعد وتيرة التهديدات والممارسات الإسرائيلية الخطيرة في القدس والضفة الغربية المتمثلة بتهويد متواصل للقدس وطرد سكانها من منازلهم لتفريغ المدينة من سكانها الأصليين ومصادرة المزيد من أراضي المواطنين لإقامة المستوطنات عليها.

وأشاد بالموقف الشجاع لفلسطينيي في الداخل المحتل الداعم لحماية المسجد الأقصى والمساند لصمود سكان القدس في مواجهة التهديد الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه، داعياً الأجهزة الأمنية في الضفة للكف عن ملاحقة المقاومين وإطلاق سراح المجاهدين من سجونها لتدافع عن شعبها.

وطالب بضرورة إيجاد خطة شاملة وتكاتف فلسطيني عربي لمواجهة التهديد الإسرائيلي المتصاعد في القدس والضفة المحتلة .

وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية قال القيادي في حركة حماس "إن حماس تسعى لإنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية وتحقيق المصالحة كمقدمة للشراكة السياسية الكاملة"، مضيفاً "أن حماس بذلت جهودا وقدمت تنازلات كبيرة في سبيل إنجاح المصالحة، لكن حركة فتح قابلت ذلك التنازل بمزيد من التعنت وشرعت بالقيام بحملات ملاحقة واعتقال طالت المئات من أبناء وعناصر حماس في الضفة الغربية

وشدد علي أن المصالحة يجب أن تتم على أسس سليمة ووفق برنامج وطني شامل يحمي المقاومة ويستعيد الحقوق, قائلاً "على الرغم من كل الآلام فإن المصالحة تبقي ضرورية ومصلحة فلسطينية، متسائلاً "أليس من المفروض تهيئة الأجواء قبل المصالحة؟".

ودعا الحية لضرورة إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية بحيث يتم إعادة بنائها وترتيب أوضاعها الداخلية على أسس سليمة تسمح بدخول فصائل المقاومة الداعمة لحقوق شعبنا الفلسطيني وثوابته الراسخة وفي مقدمتها حق العودة للاجئين.

وثمن الحية الدور المصري الكبير الساعي لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة في الساحة الفلسطينية، مطالباً بضرورة الأخذ بعين الاعتبار المقترحات والتعديلات التي أدخلتها الفصائل الفلسطينية على الورقة المصرية.

وفيما يتعلق بصفقة تبادل الاسري بين المقاومة الفلسطينية و"إسرائيل" قال الحية: "إن صفقة التبادل بين الاحتلال وحماس هي عمل وطني وإنساني من الدرجة الأولى حيث ستدخل الفرحة لكل أبناء الشعب الفلسطيني الذي صبر وتحمل الأذى في سبيل نجاحها".

وأكد القيادي في حماس أن الصفقة دخلت أطواراً متعددة وتواجه صعاب وعقبات وأن حماس تتمسك بمطالبها العادلة بإطلاق سراح المعتقلين خاصة من ذوي الأحكام العالية والنساء والأطفال، مشيرا إلى أن المصلحة تقتضي عدم الحديث عن الصفقة في وسائل الإعلام فيما يتعلق بالأسماء والأرقام.


التعليقات