حماس ترفض فرض حلول للمصالحة وتعتبر قيام السلطة بالإفراج عن عشرين معتقلا من حماس «استخفافا بالعقول»

أكدت حركة" حماس" اليوم السبت إن أي محاولة من مصر لفرض اتفاق للمصالحة الوطنية على الفصائل الفلسطينية "سيكون حبرا على ورق لا يجد طريقه للتنفيذ".

وشدد ممثل حركة "حماس" في لجنة الأمن في الحوار الفلسطيني الذي ترعاه مصر،إسماعيل الأشقر على أن الأصل في الحوار هو "التوافق" وأنه إذا قام أي طرف بفرض أجندته حتى لو كان الطرف الوسيط "فلن يكون اتفاقا بل سيكون حبرا على ورق وسيكون تطبيقه على الأرض مستحيلاً ".

إلي ذلك اعتبرت حركة حماس حديث حركة فتح عن إطلاق سراح 20 عنصراُ من أنصار ومؤيدي حماس من سجون الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية لعبة لا تحمل أي مضمون.

وقالت الحركة في بيان لها تعقيباً علي تصريحات إبراهيم أبو النجا القيادي في حركة فتح "إن الحديث عن إطلاق سراح 20 من أبناء الحركة المختطفين في الوقت الذي يوجد في سجون الأجهزة الأمنية أكثر من 750 مختطفا، هو استخفاف بالعقول ، ومحاولة للهروب إلى الأمام من استحقاق إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.

وأكدت أنه ومنذ بدء لقاءات لجان المصالحة في الضفة الغربية وقطاع غزة الأسبوع الماضي ، اعتقلت الأجهزة الأمنية في الضفة 113 من أبناء حماس، وأن حملات الاعتقال متواصلة ، موضحة أن الحديث عن إطلاق سراح 20 فقط يبدو لعبة لا تحمل أي مضمون, حسب بيان حماس .

ومن جانبها أكدت حركة فتح أن السلطة الفلسطينية قامت بالإفراج عن المعتقل رقم 20 من عناصر حماس في الضفة الغربية منتصف الليلة الماضية , موضحة أن هذه الدفعة والتي شملت عشرين معتقلا سيتبعها خطوات أخرى قريبا.

وبينت إن هذه المبادرة جاءت بدعم من الرئيس محمود عباس لتمهيد الأجواء أمام إنجاح الحوار، والوصول لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية في السابع من تموز( يوليو) القادم ، كما يؤكد الأشقاء المصريون.

يشار إلى أن "حماس" و"فتح" أعلنتا قبل يومين خلال جلسات الحوار الثنائية للجنة المصالحة برعاية مصرية بينهما في غزة والضفة علي تبادل قوائم المعتقلين السياسيين في كل من الضفة والغربية وغزة , لتهيئة أجواء الحوار الفلسطيني المرتقب في القاهرة مطلع الشهر المقبل