حماس تعرب عن استعدادها للحوار مع حركة فتح وترحب بلجنة تقصي الحقائق التي أقرتها الجامعة العربية..

أكدت حركة حماس الثلاثاء استعدادها الكامل للحوار مع حركة فتح مستنكرة الاصوات التي تحرم وتمنع الحوار معها بسبب ما حدث فى غزة .

وقالت حماس فى بيان لها تلاه خليل الحية القيادى فيها فى مؤتمر صحفى بغزة " نستغرب ونستهجن الاصوات التي تحرم الحوار معنا بينما يستجدى الحوار مع الاسرائيليين موضحا ان حماس اعلنت منذ اليوم الاول استعدادها للحوار الوطني البناء الجاد والمسؤول فى كل الملفات الوطنية لاعادة الامور الى نصابها الصحيح ويرضى عنها كل ابناء الشعب مطالبا بعدم تضييع الوقت مكابرة وعنادا لان الوقت ليس فى مصلجة احد .

ورحبت حماس بالدور العربي البناء واستعداد حركته للجنة تقصي الحقائق التي اقرها وزراء الخارجية العرب للتحقيق حول ما حدث فى غزة.

وأكدت على التزام حماس الكامل بمذهب الاسلام الحنيف الوسطى محذرا من تصوير الحركة بصور واوصاف ليست فيها وهى غريبة عن اسلامنا كالتطرف والارهاب .

وشدت على حماية الحريات العامة وحقوق الانسان معبرا عن اسفه للمحاولات المضللة التي يدعيها البعض من الملاحقة وغير ذلك للاخوة فى حركة فتح مؤكدا ان اخواننا فى فتح قيادة وكوادر هم امنون احرار لا ينغص عليهم احد مشيرا الى العفو العام الذى اعلنته الحركة واستعداد حركته لحماية المؤسسات والممتلكات الخاصة والعامة ولكل ابناء شعبنا على كافة انتماءاتهم ومذاهبهم وديانتهم .

واوضحت خلال المؤتمر ان الضفة الغربية وغزة جزء واحد من الوطن وانه لن يسمح للمحاولات المحمومة لفصلها سواء بالقول او الفعل وما يحدث فى الضفة من اعتداء على مؤسسات الحركة يصب الزيت على النار والاستمرار فيها سيجعل الخيارات امامنا جميعا صعبة مطالبا ابو مازن وكل العقلاء بالوقوف امام مسؤوليتهم لحماية شعبنا فى الضفة .

وقالت " ان حماس ستقوم بمسؤوليتها وكذلك حكومة تسيير الاعمال تجاه شعبنا فى الضفة وغزة وستمارس الحكومة حقها القانونى فى اعمالها محذرا من اى سلوك مما يسمى حكومة الطوارئ يؤدى الى قسمة الوطن او التاثير على العاملين او الموظفين او التلويح لهم برغيف لخبز الممزوج بالدعم الخارجي والمستقوى فيه على الشرعية بوعود كاذبة.

وطالبت كل العاملين فى المؤسسات العامة والشرطة والدفاع المدنى والامن الوطني بالدوام فى اعمالهم لان هذه مسؤولية اخلاقية ووظيفية مشددا على ضرورة عدم الاستجابة الى الضغوط والتهديدات التي يجب ان تتوقف فورا .
واكدت على العلاقات الوطنية والتاريخية مع ابناء شعبنا المسحيين باعتبارهم جزء لا يتجزء من ابناء الشعب ونرفض اى مساس بهم او مؤسساتهم .

ورفضت حماس قرار ابو مازن الذى اعتبر القوة التنفيذية خارجة عن القانون باعتباره اجراء غير قانونى ولا يستند الى اى مواد من القانون بل يعارض ذلك مراسيمه التى اعترف بها بشرعبة القوة.

واستنكرت الحركة الدور غير الاخلاقى الذى يمارسه تلفزيون فلسطين من خلال ما يسمى بث الاكاذيب وترويج الاشاعات والدعايات الكاذبة بشكل يحول هذه المؤسسات الى مؤسسة الى اداة حزبية لبث الاحقاد والكراهية والتعتيم على الجرائم والارهاب الذى يمارس فى الضفة.

وجدد الحركة خلال المؤتمر تمسكها بحكومة الوحدة الوطنية التى تعتبر وفق القانون حكومة تسيير اعمال مؤكدة انها لن تعترف بحكومة الطوارئ التي لا تستند للقانون ولا تحظى بالشرعية موضحة ان من حق الرئيس اقالة الحكومة ولكن ليس من حقه القانونى ان يعلن حكومة جديدة او يلغى بعض مواد القانون الاساسي.

وطالبت حماس خلال المؤتمر الرئيس ابو مازن بحماية المؤسسات الشرعية والعمل وفق قوانينها وفى مقدمتها القانون الاساسي وعدم الانقلاب عليه