حملة التضامن الدولية مع فلسطين: انطلاقة قوية للحملة الدولية لتحرير الشعب الفلسطيني ولمقاطعة اسرائيل..

بعد يومين من المداولات وتقييم التجارب في العاصمة البريطانية لندن, حول حركة التضامن البريطاني والدولي مع فلسطين, اعلن تحالف "الحملة من اجل فلسطين" اطلاق عدد من المبادرات والحملات الهادفة الى تطوير حركة التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده.

وكان شارك في المؤتمر يومي السبت والاحد 6-7/10/2007 حوالي المائة من الناشطين وقيادات حركات التضامن بمن فيهم المنظمات غير الحكومية ونقابات عمالية واكاديمية وحركات المقاطعة لاسرائيل وللتسلح وللشركات والمؤسسات الاوروبية التي تتعاطى مع الاحتلال والعنصرية الااسرائيليين.

كما كانت مشاركة فلسطينية واسعة من الوطن والشتات ومن المنظمات الفلسطينية في بريطانيا. ولاول مرة تتعاطي حركة التضامن مع الفلسطينيين مواطني اسرائيل كجزء اساسي في معادلة التضامن مع الشعب الفلسطيني, اضافة الى اعطاء حيز اكبر من السابق لتمثيل اللاجئين وحق العودة.

ودوليا كانت مشاركة ملموسة لحركات التضامن مع فلسطيني من كندا والولايات المتحدة واسبانيا وسكوتلندا وايرلندا وهولندا. كما كانت مشاركة للحركة المناهضة لنظام الفصل العنصري الاسرائيلي في جنوب افريقيا. حيث اكد مندوب حركة التضامن الافريقية نعيم جينا الى ان تعامل اسرائيل مع المواطنين الفلسطينيين العرب فيها هو المشابه للابرتهايد في جنوب افريقيا قبل التحرير في حين ما يجري في الضفة والقطاع يفوق بما لا يقاس ممارسات الابرتهايد في جنوب افريقيا مناشدا لطلاق حملة مناهضة دولية لاسرائيل ومقاطعتها بوصفها نظام فصل عنصري.

وشارك من الداخل امير مخول مدير عام اتحاد الجمعيات العربية الذي شدد على التوجه الشامل وادماج فلسطينيي48 والشتات في جدول اعمال حركات التضامن وان مواجهة الابرتهايد الاسرائيلي لا تنحصر بالنضال لانهاء الاحتلال في الضفة والقطاع. ودعا الى تحميل المجتمع الاسرئيلي والمؤسسات الاسرائيلية مسؤولية السياسات العدوانية والعنصرية التي تنفذ باسمهم او يصمتون عليها داعيا الى مقاطعتها ومقاطعة الانشطة الاسرائيلية في اوروبا ومقاطعة الاوروبيين للانشطة الاسرائيلية بما فيها الثقافية والاكاديمية, ودعا الى مساندة حملة اللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات لمقاطعة شركة العال الاسرائيلية للطيران ودعم نضال جماهيرنا لوقف الملاحقات السياسية.

هذا وحذرت حملة التضامن في اعمالها من مبادرة بوش للمؤتمر الودلي برعايته بوصفه مؤتمرا تصفويا لحقوق الشعب الفلسطيني واسكاتا مؤقتا للقضية الفلسطينية للتمهيد لعدوان محتمل على ايران وتحويل الصراع من صراع مع العودان الامريكي الاسرائيلي الى صراع فلسطيني داخلي وعربي عربي في خدمة المصالح الامريكية والاسرائيلية.