د. مهنا يؤكد أن التصدي للعدوان يتطلب وقف اللقاءات مع أولمرت وتشكيل قيادة مقاومة موحدة، والتمهيد للحوار

طالب عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مسؤول فرعها في قطاع غزة د. رباح مهنا الرئيس محمود عباس بالتوقف عن لقاء أولمرت أو أي أطراف اسرائيلية أخرى، مؤكداً أنه من غير المعقول أن يصافح الرئيس الفلسطيني أو أي فلسطيني عدونا الاسرائيلي ويداه مملوءة بالدم الفلسطيني لأن ذلك سيبدو وكأنه موافقة على ما ترتكبه دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني من جرائم.

واعتبر د. مهنا أن العدوان الصهيوني على بلدة بيت حانون الصامدة هو جزء من استمرار بطش وعدوان آلة الحرب الصهيونية ضد أبناء شعبنا بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص، تنفيذاً لقرار إسرائيلي باعتبار غزة كيان معادي، وبهدف وأد المقاومة المتواصلة ضد العدو وممارساته في الضفة والقطاع.

ودعا د. مهنا السلطة الفلسطينية ومؤسساته الرسمية والأهلية وقواها السياسية والمجتمعية جميعاً إلى تنظيم حملة دبلوماسية وإعلامية لفضح الممارسات الإسرائيلية الهمجية ضد شعبنا، مؤكداً أن هذا العدوان يجب أن يكون محفز للجميع للتوحد واتخاذ كل الإجراءات اللازمة للتمهيد للحوار الوطني الشامل وصولا إلى تجاوز الحالة الصعبة التي تعيشها الساحة الفلسطينية.

وشدد على ضرورة تشكيل قيادة موحدة للمقاومة، داعياً فصائل المقاومة إلى تعزيز التنسيق الميداني بينهم وصولاً إلى تشكيل قيادات ميدانية موحدة إلى حين تحقيق الوحدة السياسية للمقاومة.

وحيا د. مهنا "شعبنا الصامد في بيت حانون التي تعرض لهجمات شرسة عديدة من آلة الحرب الصهيونية"، مقدماً تعازيه للشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن البلدة، وتمنياته بالشفاء العاجل لجميع الجرحى، مطالباً جميع فصائل المقاومة وأبناء شعبنا بدعم صمود بيت حانون البطلة والتصدي للعدوان الصهيوني بكل الأشكال المتاحة.

واعتبر مهنا أن التهديدات الإسرائيلية باجتياح وشيك لقطاع غزة يفرض علينا كفلسطينيين الاستعداد الجيد والتماسك والتوحد في مواجهة هذه التهديدات.