دائرة العلاقات القومية في منظمة التحرير تحذر من كارثة إنسانية في قطاع غزة

حذرت دائرة العلاقات القومية والدولية في منظمة التحرير من كارثة إنسانية حقيقية تهدد حياة 1.5 مليون فلسطيني باتوا تحت مرمى نيران الاحتلال، مع اشتداد الحرب الدموية البشعة التي تشنها إسرائيل على شعبنا في قطاع غزة.

وأشار بيان صدر اليوم عن الدائرة، الى ان قوات الاحتلال التي تزرع الموت في كل مكان في القطاع، تستهدف الأطفال والأسر الآمنة في منازلها، حيث خلفت ما يزيد على 520 شهيدا ،40% منهم من الأطفال والنساء، وآلاف الجرحى ودمرت المساجد وعشرات المنازل فوق رؤوس أصحابها في تسعة أيام.

وأدانت بشدة استهداف سيارات الإسعاف وقتل المسعفين والأطباء وضرب المستشفيات ومنع نقل المصابين لإسعافهم ، واعتبرت ذلك بمثابة جريمة حرب حسب القانون الدولي الإنساني، وأضافت "ان الأوضاع الإنسانية والصحية في القطاع تزداد سوءا في ظل تصاعد حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل" .

وتابع البيان "ان الكثير من العيادات الصحية أُغلقت لانقطاع التيار الكهربائي عنها ونفاذ الأدوية منها ، وبات الخطر يتهدد حياة عشرات المرضى والأطفال حديثي الولادة في المستشفيات التي تعاني من نقص شديد في الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية".

ونوه البيان الى ان الحصار الجائر المفروض على القطاع منذ نحو 18 شهرا خلف نقصا حادا في المواد الغذائية التي تحول سلطات الاحتلال دون إدخالها للقطاع في هذه الأيام بشكل تام ،خاصة حليب الأطفال والمواد الأساسية مثل الطحين .

وطالبت الدائرة كافة الجهات الدولية وخاصة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين يتحمل مسؤولياتها والتدخل العاجل لوقف هذه الحرب التي تشن ضد الإنسانية وتامين حماية دولية عاجلة للشعب الفلسطيني .

وناشد البيان الصليب الأحمر الدولي ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين، للعمل الفوري على تامين المستلزمات الأساسية من ماء وكهرباء وغذاء وعلاج طبي لأبناء الشعب الفلسطيني في القطاع ، وحماية سيارات الإسعاف والأطقم الطبية لتمكينها من نقل المصابين الى المستشفيات التي هي أيضا باتت في دائرة الاستهداف الإسرائيلي